تعليق: شي يبرز دور الصين كبلد مسؤول في كلمته بمناسبة العام الجديد
أظهرت الكلمة السنوية بمناسبة العام الجديد التي وجهها الرئيس الصيني شي جين بينغ 31 ديسمبر 2017 إلى الأمة، دور الصين كدولة كبيرة ومسؤولة فى الشؤون الدولية.
وقال شي " الصين سوف تتمسك على نحو صارم بسلطة ومكانة الأمم المتحدة،وسوف تعمل بنشاط على الوفاء بالتزاماتها وواجباتها الدولية.وسوف تبقى الصين متمسكة بشدة بتعهداتها في معالجة التغير المناخي، وسوف تدعم مبادرة الحزام والطريق على نحو نشط . كما ستبقى الصين دائما بانية للسلام العالمي ومساهمة في تحقيق التنمية العالمية ومحافظة على النظام الدولي."
ومن جديد، أرسلت هذه التصريحات رسالة قوية لهذا العصر فيما يخص مستقبل البشرية. وليس من الصعب القول بأن الصين، بينما تتابع تحقيق تنميتها الخاصة، تولي أيضا اهتماما كبيرا بتنمية المجتمع الدولي.
وفي الوقت الراهن، يمر الوضع الدولي بتغيرات عميقة ومعقدة، والعالم كله وصل إلى مرحلة مفصلية حاسمة. وفيما يبقى السلام والتنمية موضوع هذا العصر، فإن العالم يواجه العديد من التحديات، منها تنامي النزعة المناهضة للعولمة والإرهاب الاحادية ورهاب الأجانب.
إنها مرحلة تتسم بالترقب المشوب بالقلق.
وفي هذه الظروف العالمية الصعبة، قدمت الصين الحكمة اللازمة للتعامل مع التغيرات العالمية، ما وفر منافع عامة على مستوى العالم ،مثل مبادرة الحزام والطريق والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية وصندوق طريق الحرير.
ومبادرة الحزام والطريق هي مبادرة اقترحها الرئيس شي في عام 2013، وتهدف إلى بناء شبكات للبنية الأساسية والتجارة تربط آسيا بكل من أوروبا وأفريقيا على طول طرق الحرير القديمة وفيما وراءها. وتشمل المبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال 21، والتي تضم في الأساس طريقا يمتد غربا من الصين إلى أوروبا،فيما يمتد الطريق الآخر من ساحل الصين الشرقي هبوطا إلى المحيط الهندي.
وقد ساعدت هذه الجهود التي تبذلها الصين بهدف بناء منصات جديدة للتعاون الدولي ، في تعزيز الارتباطية والاستقرار على المستوى الإقليمي، وخلقت قوى دافعة جديدة للنمو العالمي.
كما استمرت الصين في العمل على كبح جماح الاحترار العالمى، وفي المشاركة بنشاط في عمليات حفظ السلام وبذل الجهود الساعية إلى إيجاد الحلول السلمية للصراعات الإقليمية.
وقال شي " الشعب الصيني مستعد لرسم مستقبل أكثر ازدهارا وسلاما للبشرية، مع شعوب البلدان الأخرى."
وكقوة مساهمة في تحقيق السلام العالمي وقوة دافعة للتنمية العالمية، فإن الصين متمسكة بتعزيز الحوكمة العالمية وخلق المزيد من الفرص للبلدان النامية على الساحة العالمية.
وفي هذا الخصوص، اقترحت الصين بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية الذى يقوم على الاحترام المتبادل والتنوع والحوار القائم على المساواة والتعايش السلمي بين مختلف الحضارات.
وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية، استقبلت المزيد والمزيد من البلدان على مستوى العالم رؤية الصين بترحاب ، وتحولت الرؤية من مجرد فكرة إلى واقع وعمل.
وقد أقر المؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني،الذي عُقد في بكين في أكتوبر 2017، بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية وبناء نمط جديد من العلاقات الدولية - كهدف شامل لدبلوماسية الصين.
وسوف يكون عام 2018 العام الأول في تنفيذ الهدف. ومع خطط مفصلة للتنمية والتعاون الدولي، من المؤكد أن تخلق الصين المزيد من الفرص التي تحقق المنافع للدول على مستوى العالم ، وتقدم مساهمات أكبر لتحقيق السلام والتنمية العالميين.