مقالة خاصة: تعرف على المطاعم في أزقة بكين التي تلقى ترحيبا كبيرا من قبل الأجانب
تنتشر في أزقة بكين العديد من المطاعم التي تقدم أكلات بنكهات عالمية، تلك المطاعم التي باتت لها شهرة عظيمة وسط المجتمع الصيني. واليوم نعرفكم بثلاثة مطاعم متميزة منتشرة في أزقة بكين حيث تلقى ترحيبا كبيرا من قبل الأجانب.
أنا سو، فتاة إيطالية، جاءت إلى بكين قبل ثلاث سنوات، تدرس حاليا اللغة الإيطالية في بكين. تذهب تقريبا في كل نهاية أسبوع مع أصحابها إلى مطعم" هو تونغ بيتزا" الذي يقع في زقاق "ين دينغ تشياو" بحي "شي تشا هاي" الذي يعتبر من أشهر المناظر السياحية في بكين بسبب تاريخه العريق ووجود العديد من البارات والمقاهي والمحلات المتميزة. وعند حديثها عن انطباعاتها حول مطعم" هو تونغ بيتزا" ، قالت بتأثر: " أنا إيطالية، فحياتي لن تنفصل عن البيتزا. بعد وصولي إلى بكين، قال أصحابي إنه يوجد مطعم يدعى" هو تونغ بيتزا" في زقاق بكين، وتباع فيه البيزا اللذيذة والمأكولات الإيطالية الشهية. ولن أنسى المرة الأولى التي زرت فيها هذا المعطم الصغير والذي يتمتع بالخصائص المعمارية التقليدية الصينية، والأثاث والمائدات والكراسي به من نمط أسرة تشينغ الملكية، بل نمط الديكور غربي جدا، انه يجمع بين الأشياء القديمة والعناصر الحديثة. وبالإضافة إلى البيتزا الإيطالية الأصلية، توجد به البيتزا المبتكرة بالخصائص الصينية، مثل البيتزا بطعم لحم دجاج قونغ باو، الأمر الذي يعجبني كثيرا!"
يذكر أن "الهوت بوت" هو طبق شهير في الصين، وهو عبارة عن خضروات وأعشاب مسلوقة مع اللحوم اللذيذة والصوص الحار أو المالح. ان شاب أمريكي اسمه توم يشتغل موظفا في إحدى الشركات الأجنبية التمويل في بكين. يحب تناول" الهوت بوت" مع أصدقائه الصينيين في مطعم "سي شي شياو بانغ" الواقع في زقاق "وو داو يينغ". قال توم" عندما يحل الشتاء البارد، أحب تناول "الهوت بوت" مع أصحابي هنا، لان المأكولات اللذيذة والساخنة تساعدني على طرد البرد والشعور بالوحدة."
ان مطعم "هو قوه سي" مطعم إسلامي مشهور يرجع تاريخه إلى ما قبل أكثر من خمسين سنة، لديه الآن فروع كثيرة منتشرة في الشوارع التجارية المزدهرة في بكين. يدرس محمد شريف الباكستاني في كلية الهندسة بجامعة الصناعة ببكين، يذهب إلى فرع مطعم "هو قوه سي" الواقع في زقاق "وو شنغ لي" دائما.
قال محمد " حينما ندخل أنا وأصدقائي إلى المطعم، يرحّب بنا صاحب المحل بكلماته التي لم نفقه منها إلا ابتسامته العريضة التي ترجمت لنا مدى ترحابه بزبائنه، مما نشعر بكرامة وحماسة أهالي بكين. كما أن رائحة المأكولات الشعبية تأخذنا إلى المطابخ من البيوت البكينية."
اضاف محمد," تعتبر الثقافة الغذائية جزءا مهما من الثقافة الصينية المشرقة والتى تعكس تطور المجتمع الصيني. ومن خلال التناول في هذا المطعم، تجذبني الأطعمة الإسلامية الصينية التي تتمتع بالتاريخ العريق والأنواع المختلفة والطعم الشهي."
