الصين وباكستان وأفغانستان تتفق على بحث مد الممر الاقتصادي
اتفق وزراء خارجية الصين وباكستان وأفغانستان أمس (الثلاثاء) على بحث سبل مد الممر الاقتصادي الصيني- الباكستاني إلى أفغانستان.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي للصحفيين بعد اجتماع وزراء خارجية الصين وأفغانستان وباكستان فى بكين "على المدى الطويل، وعن طريق أفغانستان، سوف نربط تدريجيا الممر الاقتصادى الصيني- الباكستاني مع الممر الاقتصادي ما بين الصين ووسط وغرب آسيا".
وأضاف وانغ أن أفغانستان كجارة هامة للصين وباكستان لديها رغبة ملحة لتنمية اقتصادها وتحسين الإحوال المعيشية لشعبها كما انها ترغب فى الاندماج فى عملية الترابط الاقليمي.
وتابع قائلا إنه "فيما يتعلق بمشروعات التعاون المحددة وسبل التعاون فإننا سوف نقرر ذلك عبر مشاورات ثلاثية على قدم المساواة".
وأكد وانغ أن تحسين الأحوال المعيشية فى مناطق الحدود قد يكون نقطة دخول لمد الممر، مشيرا إلى أن الأطراف الثلاثة اتفقت على تعزيز ترابط اكبر فى إطار مبادرة الحزام والطريق.
تجدر الإشارة إلى ان الممر الاقتصادي الصيني- الباكستاني هو شبكة للطرق السريعة والسكك الحديدية وخطوط الانابيب والكوابل البصرية وهو مشروع رائد فى إطار مبادرة الحزام والطريق يجرى تشييده حاليا عبر باكستان.
ويبدأ الممر الذى يبلغ طوله ثلاثة آلاف من كاشجر بالصين وينتهى فى جوادار فى باكستان ويربط الحزام الاقتصادي لطريق الحرير فى الشمال وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين فى الجنوب.
وقال وانغ ان الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني لا يستهدف أى طرف ثالث ولكن من المأمول أن يحقق منافع للمنطقة كلها وأن يصبح قوة دافعة هامة للتكامل الاقليمي.
وأضاف أن "الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني هو مشروع تعاون اقتصادي ويتعين عدم تسييسه"، مشيرا إلى أنه ليس له علاقة بالنزاعات القائمة فى المنطقة بما فى ذلك النزاعات الاقليمية ويجب الا تكون له علاقة بها.
ويستهدف اجتماع وزراء الخارجية، كأول اجتماع من نوعه منذ اتفاق الدول الثلاثة على إقامة آلية حوار ثلاثي فى يونيو، إجراء حوار بين أفغانستان وباكستان وتعزيز التعاون الثلاثي فى السياسة والاقتصاد والأمن.