مقالة خاصة: مبادرة الحزام والطريق تدفع التعاون التجاري والاستثماري الصيني العربي

التاريخ: 2017-08-24 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

شهد التعاون التجاري والاستثماري بين الصين ودول مبادرة الحزام والطريق عموما والدول العربية تحديدا ازدهازا متناميا في السنوات الأخيرة رغم ازدياد حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.

ونمت الصادرات الصينية بنسبة 14.4% على أساس سنوي لتصل إلى 8.53 تريليون يوان في الأشهر السبعة المنقضية من عام 2017.

وفي هذا السياق، سجلت الصين وتيرة نمو أكبر مع دول الحزام والطريق حيث ازداد حجم صادراتها إلى روسيا والهند وماليزيا واندونيسيا بنسبة 28.6% و24.2% و20.9% و13.9% على التوالي.

وعلى صعيد متصل، تعزز التبادل التجاري الصيني العربي في النصف الأول من العام الجاري، حيث بلغ حجم التجارة البينية بين الصين والسعودية 25.4 مليار دولار أمريكي بزيادة 20.2% على أساس سنوي مقابل 8.32 مليار دولار أمريكي مع عُمان بزيادة 30.9% على أساس سنوي و5.47 مليار دولار أمريكي مع الكويت بزيادة 26.9% على أساس سنوي.

وفي الفترة نفسها، نمت قيمة التجارة الصينية العراقية بنسبة 38.1% لتصل إلى نحو 11 مليار دولار أمريكي. ورغم أن انخفاض حجم الصادرات الصينية إلى مصر، لكن وارداتها من الأخيرة ارتفعت بنسبة 298.37 بالمائة لتصل إلى 660 مليون دولار أمريكي.

وبعد أن أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية ووصل حجم التجارة الصينية العربية إلى 230 مليار دولار أمريكي، يتطلع الجانبان إلى تعزيز التبادل التجاري الثنائي ليصل إلى 600 مليار دولار أمريكي في غضون السنوات المقبلة.

ومن ناحية الاستثمار، ضخت الصين 14.53 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات المباشرة في 53 دولة على طول الحزام والطريق في عام 2016 لتمثل 8.5% من إجمالي استثماراتها الخارجية في ذات الفترة.

وفي هذا الشأن، تدفقت أغلبية الاستثمارات إلى كل من سنغافورة واندونيسيا والهند وتايلاند وماليزيا.

وفي هذا الصدد، ازدادت الجاذبية العربية للاستثمارات الصينية بشكل أكبر. وأحدث دليل على ذلك يتمثل في الاتفاقية التي أبرمت بين شركة صينية والمغرب في مارس الماضي حيث ستشارك شركة هايتي الصينية في بناء منطقة صناعية بالمغرب باستثمار مبدئي مقداره مليار دولار أمريكي. ويشار إلى أن المؤسسات الصينية ستضخ 10 مليارات دولار أمريكي في المغرب خلال السنوات القادمة.

وبالتزامن مع سرعة نمو التعاون الشامل بين الصين والدول العربية، أعرب الخبراء الصينيون عن تفاؤلهم تجاه أفق التعاون الاقتصادي بين الجانبين في إطار بناء الحزام والطريق.

قال تشو وي ليه مدير مركز الدراسات لمنتدى التعاون الصيني العربي، إن الطاقة والقدرة الإنتاجية ستدفعان سويا التعاون الصيني العربي خاصة أن الصين استوردت من الدول العربية نحو 150 مليون طن من النفط الخام ليمثل 40.5% من إجمالي وارداتها النفطية في عام 2016.

من جانبه أعرب ليو باو لاي السفير الصيني السابق لدى الإمارات عن تفاؤله للتعاون الصيني العربي في القدرة الإنتاجية ، مشيرا إلى المشروع الصيني الخاص بتكرير النفط في السعودية والذي بدأ في العام 2016 ويعد الأول من نوعه للصين في الخارج.

كما أشاد ليو بدور منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني المصري، منوها بأهمية المنطقة بشأن دفع التجارة الثنائية واستحداث الوظائف للجانب المصري.

تحرير: تشي هونغ