مقالة خاصة: اختتام فعاليات الملتقي العُماني - الصيني الأول في مسقط
غادر سلطنة عمان اليوم (السبت) الوفد الصيني المشارك في الملتقي العُماني - الصيني الأول الذي نظمته جمعية الصداقة العمانية - الصينية، ووزارة السياحة العمانية، والطيران العُماني بالعاصمة مسقط واختتمت فعالياته بحلقة عمل لملتقى الشركات السياحية الصينية والشركات السياحية العمانية وذلك بقاعة نادي الواحات التابع لديوان البلاط السلطاني.
وشارك في الملتقى الذي عقد برعاية يحيى الجابري، رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وبحضور عدد من الوزراء العمانيين منهم أحمد الفطيسي، وزير النقل والاتصالات، وأحمد المحرزي، وزير السياحة، ويو فو لونغ، السفير الصيني المعتمد لدى السلطنة، 22 من ممثلي شركات السياحة من مختلف المقاطعات الصينية ومجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال الصينيين وذلك في إطار زيارتهم للسلطنة التي استمرت من 28 أكتوبر وحتى 4 نوفمبر بدعوة من جمعية الصداقة العمانية ـ الصينية، ومشاركة العديد من المؤسسات العمانية.
وهدف الملتقى إلى تعزيز التعاون المشترك في مجال التبادل السياحي وتبادل الخبرات بين الشركات السياحية ومشغلي الرحلات من الصين والسلطنة، واستعراض التحديات وسبل معالجتها، وتسليط الضوء على البرامج والخدمات والتسهيلات السياحية التي توفرها السلطنة للسائح الصيني ولشركات السفر والسياحة.
الدكتور خالد بن سالم السعيدي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة العمانية - الصينية، والأمين العام لمجلس الدولة العُماني أكد في كلمة له خلال الحفل الختامي للملتقي أن هدف الجمعية من تنظيم هذا الملتقى هو دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية بين السلطنة والصين.
وأشاد السعيدي برسوخ العلاقات العمانية الصينية منذ القدم ووصفها بأنها شهدت تطورات ملحوظة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية وغيرها.
وأشار إلى أن التبادل التجاري بين البلدين حقق تقدما ملحوظا ليبلغ حجمه في عام 2016م نحو (17.2) مليار دولار، حيث تعتبر الصين أكبر شريك تجاري للسلطنة كما حافظت الصين على المركز الأول بين الدول المستوردة للنفط العماني وتتركز أغلب الصادرات العمانية إلى الصين في النفط ومشتقاته والتي تبلغ نسبتها تقريباً 97 % من إجمالي هذه الصادرات.
كما أكد يو فو لونغ، السفير الصيني المعتمد لدى السلطنة في كلمته خلال الحفل الختامي للملتقى على متانة العلاقات التي تربط بين السلطنة وبلاده، والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
وأشار إلى الآفاق الواعدة للتعاون بين البلدين في جميع المجالات، وخاصة في مجال السياحة، مشيدا في هذا الصدد بما تذخر به السلطنة من مقومات سياحية.
وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء (شينخوا) قال عادل بن المرداس البوسعيدي، مستشار الشؤون السياحية بوزارة السياحة العمانية " تعد جمهورية الصين الشعبية إحدى أهم الدول المصدرة للسياحة لسلطنة عمان، ولذا فقد أصدرت وزارة السياحة العمانية أخيرا قرارا بتسهيل دخول الصينيين للسلطنة وذلك عن طريق منح التأشيرة السياحية غير المكفولة لرعايا بعض الدول ومن بينها الصين ".
وأضاف " بحيث يستطيع السياح الذين يقيمون أو يملكون تأشيرة لإحدى دول الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، دول اتفاقية تشينجن، كندا وأستراليا الحصول على تأشيرة دخول السلطنة عند الوصول ".
وأضاف البوسعيدي قائلا إن " مساعينا المستمرة لتعزيز التعاون العماني - الصيني سوف تثمر بالنتائج التي نحن على ثقة من أنها ستساهم في تقوية علاقة الدولتين وستعود بالنفع عليهما ومواطنيهما ".
ولفت إلى أن السوق السياحية الصينية يعتبر واحدا من أهم الأسواق السياحية الخارجية الواعدة التي تستهدفها السلطنة.
وأشار البوسعيدي إلى أن وزارة السياحة قامت بتنفيذ برنامج سياحي شامل لوفد الشركات السياحية الصينية، تمكنوا من خلاله من زيارة أبرز المواقع السياحية في السلطنة، وتضمن البرنامج زيارات لمواقع سياحية في محافظات مسقط، والداخلية وشمال وجنوب الشرقية، وذلك بهدف تعريف وفد الشركات السياحية الصينية بأهم المعالم والمقومات السياحية التي تتميز بها السلطنة، والتعرف على الأنشطة والأنماط السياحية التي يمكن ممارستها ضمن المواقع المختلفة.
كما صرح إيهاب سوريال، نائب رئيس أول للمبيعات الدولية بالطيران العُماني قائلا إن الشركة تقوم بكل ما يدفع بتعزيز السياحة بين البلدين.
ولفت إلى أن الطيران العماني قد أفتتح أخيرا خط جديد مباشر بين مسقط ومدينة جوانزو الصينية ومن المأمول أن يلعب ذلك دورا مهما في الترويج والتدفق السياحي بين البلدين.