مقالة خاصة: مبادرة الحزام والطريق تدفع تنمية معرض كانتون
معرض كانتون (Xinhua)
جلبت مبادرة الحزام والطريق الذي طرحتها الصين المزيد من الفرص التجارية لمعرض الاستيراد والتصدير الصيني المعروف باسم معرض كانتون.
وسجلت رابطات التجارة ارتفاعا في عدد المشترين من البلدان الواقعة علي طول الحزام والطريق، مما أسهم في نمو المعاملات في أكبر معرض تجاري شامل في العالم.
وأوضح ما يقرب من 80 في المائة من العارضين عن الزيادة في المشترين في ظل انتعاش السوق ومبادرة الحزام والطريق، وفقا لما ذكرته غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير المعادن والكيماويات.
يذكر أن معرض كانتون الذي يقام في مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ في كل ربيع وخريف يعد مقياسا للتجارة الخارجية الصينية.
وقال حسن الحميمي، تاجر يمني إن معرض الخريف يشهد المزيد من المشترين بمقارنة مع معرض في الربيع من هذا العام.
وتابع حسن الذي حضر المعرض لمدة 14 عاما، أن تحديث المنتجات في المعرض وخاصة المصابيح والتي أدت إلى خلق سوق قوي في منطقة الشرق الأوسط .
وكما عكست زيادة التجار من الدول الواقعة على طول الحزام والطريق انتعاش التجارة الخارجية للصين.
وذكرت المصلحة العامة للجمارك أن حجم التجارة الخارجية للصين ارتفع بنسبة 16.6 في المائة ليصل إلى 20.29 تريليون يوان (حوالي 3.08 تريليون دولار أمريكي) في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام.
وارتفعت الصادرات بنسبة 12.4 في المائة لتصل إلى 11.16 تريليون يوان، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 22.3 في المائة لتصل إلى 9.13 تريليون يوان.
وارتفع عدد المشترين من دولة الإمارات العربية المتحدة، ثاني أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط ، بنسبة 5 في المائة.
وقال محمد الزعابي ، المسؤول بوزارة الاقتصاد الإماراتية ، إن الإمارات شاركت في المعرض منذ عام 2007، وأن جميع الأعضاء يأملون في التعاون التجاري مع الصين.
ويذكر أن أكثر من أربعة آلاف شركة صينية تعمل في الإمارات حتى الآن ، حيث بلغت التجارة الثنائية بين البلدين 46 مليار دولار أمريكي في عام 2016.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق، الذي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول الممرات التجارية لطريق الحرير القديم. وتشتمل النسخة الحديثة على الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21.
وقد وقعت الصين عددا من صفقات بناء البنية التحتية مع الدول ذات الصلة، بما في ذلك تايلاند وبنجلاديش واليونان وكينيا في ظل تقدم مبادرة الحزام والطريق.
يذكر أن صفقات البناء تلك عززت الطلب على آلات البناء في الصين.
وقال وانغ فا لين، المسؤول بغرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير الماكينات والمنتجات الالكترونية ، إنه من المتوقع أن تشهد صادرات الصين من ماكينات البناء نموا مطردا حيث بدأت الدول على طول الحزام والطريق في تحسين بنيتها التحتية.
وقالت الغرفة الصينية لاستيراد وتصدير المعادن والكيماويات إن أعضاءها قد سجلوا نموا ملحوظا في قيمة المعاملات مع البلدان مثل أوزبكستان ونيبال وصربيا.
ومن بينها، أنشأت شركة تيانجين مينميتالس، واحدة من التجار، مكاتب تمثيل لها للبيع في باكستان وسريلانكا.
واجتذب معرض كانتون 620 عارضا من 33 دولة ومنطقة، مع ما يقرب من 60 بالمائة من الدول والمناطق على طول الحزام والطريق، بما في ذلك مصر وتركيا والهند وباكستان وماليزيا وتايلاند .
جدير بالذكر أن 45 شركة تركية حضرت المعرض.
وقال جولين، المسؤول بغرفة تجارة اسطنبول إن نحو 100 شركة تركية كانت تعتزم حضور المعرض، ولكن نظرا لمساحته، لم يتمكن سوى نصفهم من الحضور.