ندوة علمية بمدينة طنجة تسلط الضوء على العلاقات المغربية الصينية في المجال الثقافي
شكل موضوع "ابن بطوطة وطريق الحرير" محور ندوة فكرية حول العلاقات المغربية الصينية، نظمتها اليوم (السبت) بمدينة طنجة شمالي المغرب، جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية.
وقال رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، محمد خليل، في تصريح صحفي بالمناسبة إن هذه الندوة تكتسي أهمية استراتيجية في تعزيز أواصر التعاون والتنسيق المشترك بين المغرب والصين في مختلف المجالات.
وأضاف أن هذه الندوة تهدف أيضا إلى إبراز الدور المهم الذي لعبته المملكة المغربية في تعزيز التبادل الحضاري والثقافي بين الصين والدول الافريقية، وتسليط الضوء على المكانة التاريخية للرحالة الشهير ابن بطوطة، رمز التسامح والتعايش بين الشعوب، الذي سلك طريق الحرير البري للذهاب إلى الهند وطريق الحرير البحري للوصول إلى الصين سنة 1340 ميلادية.
من جانبه، ذكر رئيس مجلس مدينة طنجة محمد البشير العبدلاوي، في كلمة بالمناسبة، بأن ابن بطوطة (1304-1377)، يعتبر أول سفير للمغرب بالصين، حيث سافر في الوقت الذي لم تكن فيه أية اتفاقية، حاملا معه ثقافته الواسعة.
كما يعد إحدى الشخصيات التي ساهمت في بناء جسور الأخوة والتواصل بين الشعوب، مضيفا أنه لا يمكن الحديث عن لؤلؤة الشمال دون استحضار ذاكرة واستكشافات هذا الرحالة العالمي الكبير.
أما المستشار الثقافي للسفارة الصينية بالمغرب، شي يووين، فقال إن المبادلات الثقافية بين المغرب والصين تواصل النمو بشكل مضطرد يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن روابط التعاون الثنائي ستشهد مزيدا من التطور في السنوات القادمة.
وأبرز اتساع مجالات التبادل الثقافي بين البلدين، مشيرا إلى تنظيم أكثر من 50 تظاهرة ثقافية مغربية صينية في السنة الماضية، كما زار حوالي 15 فنانا صينيا المغرب السنة الماضية مقابل زيارة 15 بعثة ثقافية مغربية للصين.
وعبر عن الأمل في أن تشهد علاقات التعاون الصينية- المغربية مزيدا من التطور في مختلف المجالات.
وكان طريق الحرير يمثل إحد الطرق الرئيسية التي تربط الصين بوسط أوروبا عبر سورية وغيرها من البلدان، وكذلك بالبحر الأبيض المتوسط.
وكان يشكل الطريق الرئيسي لمرور القوافل التجارية البرية والبحرية بصفة منتظمة بين هذه الدول المختلفة لحوالي 1500 سنة.
وتضمن برنامج الندوة إلقاء عدة عروض حول "دور طريق الحرير البري والبحري في نشر ثقافة التعايش والتعاون بين الشعوب"، و" أدب الرحلات ودوره في التعارف بين الشعوب، وابن بطوطة نموذجا"، و"تلاقح الحضارتين المغربية والصينية"، و"المقارنة بين المساجد المغربية والصينية"، بالإضافة إلى زيارة ميدانية لضريح الرحالة ابن بطوطة.