مقالة خاصة: التعاون في العلوم والابتكار يفيد بلدان الحزام والطريق

التاريخ: 2017-05-09 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

تهدف الصين إلى إكمال شبكة تعاون أساسية في مجال التكنولوجيا للدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق بحلول عام 2030.

وأدلى باي تشون لي رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في بكين، مشيرا إلى أن الشبكة لا غني عنها لتطوير العلوم والابتكار بحلول منتصف القرن الحالي.

وقال "منذ إتمام طرح المبادرة في عام 2013، وسعت الأكاديمية تعاونها وتواصلها العالميين ، نحن نقدم الدعم والخدمات التكنولوجية لمساعدة البلدان في معالجة القضايا العملية".

وذكر أن الأكاديمية بدأت مبادرة التواصل الدولي وتتعاون بشكل وثيق مع الأكاديمية العالمية للعلوم للنهوض بالعلوم في الدول النامية.

وأضاف باي أن الأكاديمية الصينية للعلوم قامت بتدريب حوالي 1800 شخص من دول الحزام والطريق، تركزا على قضايا مشتركة مثل تغير المناخ وأمان المياه والطاقة الخضراء والوقاية من الكوارث والإغاثة منها .

وأردف " إن العديد من الدول لديها نظم ايكولوجية هشة ، والصين لديها أيضا قضايا مماثلة"، مضيفا " أن بحثنا يهدف إلى المساعدة، وفي الوقت نفسه فإن التكنولوجيات المتقدمة من الدول الأخرى مثل الوقاية من العواصف الرملية يمكن أن تفيدنا ".

وتقوم الأكاديمية بإنشاء تسعة قواعد خارجية للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا، كما أطلقت أكثر من 20 مشروعا علميا رئيسيا للتصدي للتحديات المشتركة التي تواجهها بلدان الحزام والطريق مثل مراقبة الطقس.

وتابع باي قوله " إن ذلك أجزاء من شبكة التعاون العلمي الدولي للأكاديمية الذي يركز على تقديم المشورة الإستراتيجية والتعاون في مجال العلوم التكنولوجيا والتدريب والاستغلال التجاري للإنجازات العلمية".

ويقوم أكثر من 30 ألف عالم أجنبي بزيارة الأكاديمية للمشاركة في التبادلات والتعاون كل عام ويعمل 2000 منهم حاليا في الأكاديمية في معظم المجالات الأكاديمية.

واجتذبت الصين أكثرمن 1500 طالب أجنبي من الدول النامية، في حين تخطط الأكاديمية لتدريب حوالي 500 طالب ماجستير ودكتوراه سنويا وفقا لما ذكره تساو جينغ هوا، مدير التعاون الدولي بالأكاديمية الصينية للعلوم.

وقال باي " إن المواهب تشكل الأسس للتبادلات والتعاون"، مضيفا " إننا نأمل في أن تتمكن برامجنا من تزويد الطلاب الأجانب بالمهارات اللازمة لتقديم المساهمة في بلادهم ، الأمر الذي سيفيد مبادرة الحزام والطريق على المدى الطويل".

وذكر باي أن الأكاديمية ستواصل توسيع شبكة التعاون القائمة على هذه المزايا ودفعها في النهاية إلى المسرح العالمي.

وحتى الآن ، شاركت 22 بلدا في الإطار الأولي للأكاديمية ، وقال باي " إننا نرحب بالدول الأخرى للمشاركة في الشبكة والمشاركة في بناء الحزام والطريق ".

هذا وستستضيف الصين منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يومي 14 و15 مايو الجاري.

وكشف الرئيس الصيني شي جين بينغ عن اقتراح الصين لبناء حزام اقتصادي على طريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، أي مبادرة الحزام والطريق، بالتعاون مع البلدان ذات الصلة خلال زيارته لوسط وجنوب شرق آسيا في سبتمبر وأكتوبر 2013.

وتركز المبادرة على تعزيز تنسيق السياسات وترابط البنية الأساسية وتسهيل التجارة والتكامل المالي والتفاهم المتبادل بين الشعوب من خلال التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة، بهدف تحقيق منافع للجميع.

وبحلول نهاية عام 2016، أعربت أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية وإقليمية عن اهتمامها بالمشاركة في بناء الحزام والطريق، كما وقعت أكثر من 40 بلدا ومنظمة دولية اتفاقات تعاون مع الصين في هذا الصدد.

تحرير: تشي هونغ