مقالة خاصة: هاني يان يجعل الطعام الصيني أكثر تفضيلا لدى المصريين

التاريخ: 2017-05-12 المصدر: شبكة شينخوا
fontLarger fontSmaller

تمكن هاني يان الصيني الأصل من أن يجعل الطعام الصيني أكثر تفضيلا وجاذبية لدى المصريين، مما ساهم بشكل كبير في نشر المطبخ الصيني بمصر.

ولد هاني يان الذي يبلغ من العمر حاليا 60 عام بمصر، لأب صيني يدعى يان هونغ ياه، الذي أتى إلى مصر قادما من مقاطعة شاندونج الصينية في أواخر عشرينيات القرن الماضي، عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما.

نجح يان الأب، والذي عمل بالتجارة في بداية حياته، في أن يفتح مطعما صينيا بوسط القاهرة باسم "بكين"، كان رواده من الصينيين والأجانب المقيمين في مصر خاصة الروس.

وبعد مواجهة المطعم لعدد من المشاكل، تم الاستعانة بـ يان الابن، الذي كان قد أنهى الدراسة من قسم إخراج بمعهد السينما، لمواجهة هذه المشاكل.

وقد نجح هاني يان في مواجهة تلك المشاكل بالفعل معتمدا في ذلك على خياله وإبداعه كمخرج، من خلال ابتكار وسائل وطرق جديدة حولت الخسائر إلى مكاسب.

يقول يان لوكالة أنباء ((شينخوا))، "عندما أبلغوني بأن هناك مشكلة بالمطعم وطلبوا مساعدتي، بدأ اهتمامي بالمطعم، وبدأت في إدخال تعديلات كبيرة على المطعم، والتركيز على الطعام الصيني المعاصر وليس التقليدي".

وأضاف، "الاتجاه نحو الطعام الصيني المعاصر ساهم بشكل كبير جدا في زيادة الإقبال على المطعم، من كافة الجنسيات، وخصوصا المصريين".

وتابع قائلا "في البداية، كنا نعتمد على جذب العملاء والرواد من الأجانب، ولكن منذ التسعينيات أدخلنا تعديلات كثيرة جعلت الطعام الصيني قريب جدا من عدة أذواق، وهو ما جعلنا نجتذب الكثير من العملاء المصريين".

وأوضح أن "هذا هو ما عاد علينا بالفائدة كثيرا خاصة بعد تأثر السياحة وتراجع حركة السياحة في السنوات الأخيرة في أعقاب ثورة 2011".

واستطرد هان يان قائلا، "نزعم أننا أول من شجعنا المصريين على تناول الوجبات الصينية، من خلال جعل الطعام الصيني قريبا للمذاق المصري".

وتابع "بعض الرواد ليس لديهم أي ثقافة حول الطعام الصيني، وبدورنا نقوم بشرح المطبخ الصيني، وهناك البعض لديهم ثقافة عالية جدا في المطبخ الصيني".

وقال "نحن منفتحون بشكل دائم على الصين، نعلم كل جديد في الأطباق الصينية، من خلال استشاري الأغذية والمشروبات، والطهاة، الذين يحصلون بشكل دائم ومستمر على دورات تدريبية سواء في مصر أو في الصين".

وأضاف، "هذا الإبداع في تقديم الطعام الصيني ساهم في نشر ثقافة الطعام الصيني وزيادة الإقبال عليه، حتى أصبح لدينا حاليا 10 فروع منتشرة في أنحاء القاهرة والجيزة ونقدم خدمة التوصيل للمنازل في جميع المناطق".

وأشار إلى أن سلسلة المطاعم مازالت محتفظة باسمها "بكين" وذلك وفقا للنطق القديم الذي كان مستخدما في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي لـ "بيجين".

ونوه إلى أن قصة نجاح والده تمثل قصة نجاح شاب يبلغ من العمر 17 عاما، وهذا يعود إلى أن أهم ما يميز الصينيين هو المثابرة، من خلال تحديد هدف والعمل بجدية واستمرار حتى تحقيقه.

وتابع "هذه هي الثقافة التي نسعى لنقلها، فالصينيون يمتلكون بداخلهم هذه الإرادة القوية لتحقيق الهدف من خلال العمل والكفاح، ولابد أن يكلل هذا الكفاح بالنجاح".

وشدد على أنه تابع ما بدأه والده بالمثابرة والصبر، ونماه وطوره بالإبداع والابتكار والبحث عن حلول غير تقليدية.

ولفت إلى أهمية استكمال هذا الجهد في نشر الثقافة والوعي بالصين في مختلف المجالات والتعريف بالصين ليس باعتبارها قوة اقتصادية فقط وإنما أيضا باعتبارها قوة ثقافية.

ونبه إلى أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ لها أبعاد ثقافية واقتصادية، وهي تعبر عن الروح والتوجهات الصينية بالاستفادة المشتركة مع الآخر، وألا تكون الاستفادة لصالح جانب على حساب آخر.

وأعرب عن أمله في أن تكون مبادرة الحزام والطريق إحدى الوسائل التي تدفع علاقات التعاون بين الصين ودول العالم في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية.

وتنتشر سلسلة فروع مطاعم بكين في العديد من المناطق الراقية بالقاهرة، وذلك في أحياء المعادي والمهندسين ومصر الجديدة ومدينة نصر و6 أكتوبر وغيرها .

ويتراوح عدد العاملين بالمطاعم بين 500 - 550 عاملا في مختلف المجالات.

وتحرص مطاعم بكين على المشاركة في كل المناسبات الوطنية الصينية، وكذلك في كل الفعاليات التي ينظمها الصينيون في مصر أو الفعاليات المصرية - الصينية المشتركة، بهدف نشر ثقافة الطعام الصيني في مختلف الأوساط المصرية.

تحرير: تشي هونغ