وزير الخارجية وانغ يي يتحدث عن زيارات الرئيس شي جينبينغ الى السعودية ومصرو إيران ومقر جامعة الدول العربية

التاريخ: 2016-02-02 المصدر: منتدى التعاون الصيني العربي
fontLarger fontSmaller

قام الرئيس الصينى شي جينبينغ بزيارات دولة للسعودية ومصر وايران وزار مقر جامعة الدول العربية خلال الفترة بين 19 حتى 23 ينايرعام 2016 . في يوم 24 يناير عام 2016 بعد انتهاء الزيارات قدم وزير الخارجية وانغ يي وصفا عن جولة الرئيس الي الصحفيين .

قال وانغ يي ان الرئيس شي جينبينغ سافر الى السعودية ومصر وايران في بداية السنة الجديدة بعد ان قطع مسافة طويلة حيث بدأ اول حركة دبلوماسية هامة لهذا العام . ان للدول الثلاثة المذكورة وزنا هاما في منطقة الشرق الاوسط وتربطها بالصين صداقة تقليدية ويقوم بين الجانبين تعاون واسع . لقد وجه زعماء الدول الثلاثة دعواتهم الكريمة مرارا وتكرارا الي الرئيس شي لزيارة بلادهم . فانه تلبية للدعوة هذه المرة قام الرئيس شي بالزيارة واتخذ الدول الثلاث كالمحطة الأولى في هذاالعام يجسد ذلك اهتمام الصين البالغ بتطوير علاقاتها مع الدول الثلاثة و منطقة الشرق الاوسط بأكمله .وفي نفس الوقت حينما يواجه انتعاش الاقتصادالعالمي بعض النكسات والصعوبات و تنفجر قضايا اقليمية ساخنة بشكل مكثف , فجاء الرئيس شي من اجل السلام والتنمية والدعوة الى التصالح مما يلفت اكثر وفي نطاق واسع انظار وتطلعات الدول الاقليمية والمجتمع الدولي .

وخلال فترة الزيارة , نهض الرئيس شي جينبينغ باكرا ونام متأخرا طول السفر حيث زار 4 مدن خلال 5 ايام , وشارك في اكثر من 40 نشاطا وعقد جلسة المباحثات مع زعماء 3 دول ومسؤولين ل 3 منظمات اقليمية وتبادل وجهات النظر معهم بصورة معمقة , وقام باتصالات مكثفة مع شخصيات من جميع الاوساط الاجتماعية . وتم خلال الزيارة تم توقيع 52 وثيقة تعاون تشمل محتويات وفيرة وتحققت انجازات مثمرة ولها مغزى هام . وبخلاصة القول فان زيارة الرئيس شي جينبينغ التاريخية لمنطقة الشرق الاوسط تعتبر رحلة ناجحة لتعميق الصداقة التقليدية ورحلة ساعية الي التعاون للمنفعة المبتادلة والفوز المشترك , ورحلة دافعة لعملية التصالح السلمية الاقليمية ورحلة حافزة لتحقيق السلام والتنمية لجميع دول العالم .

اولا :تناقل الصداقة التقليدية والارتقاء بالعلاقات السياسية . تبرز قوة تحمل الصنوبر والسروةللبرد في عزة الشتاء، وتظهر الصداقة الحقيقية عند الشدائد . ان الصين والدول الثلاثة تربطها اواصر صداقة ضاربة في القدم عريقة الينبوع طويلة المجرى واصبحت اقوى علي مر السنين . ومنذ اقامة العلاقات الدبلوماسية ظلت تتشارك في السراء والضراء وتتضامن وتتساند و تمرست في اختبار تقلبات الاوضاع الدولية والاقليمية . في ظل الوضع الجديد قد حان الوقت لتقوية ترابط السياسات وبلورة المزيد من التوافق والارتقاء بموقع العلاقات وتكريس اساس امتن للتعاون .

تمت اقامة الصداقة الاستراتيجية الصينية السعودية اثناء زيارة الرئيس شي جينبينغ للسعودية عام 2008 بصفته نائبالرئيس الصينى ودخلت العلاقات الثنائية الى مسار سريع . واشار الرئيس شى اثناء زيارته الثانية للسعودية الى انه في ظل التغير المعقد للاوضاع الدولية الاقليمية يلزم للصين والسعودية باعتبارها دولتين ناميتين هامتين رفع مستوى العلاقات الثنائية بغية مواجهة التحديات يدا بيد . ومن اجل ذلك اعلن الزعيمان اقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية مما وطد مقومات استراتيجية للعلاقات الثنائية . باعتبار الخطوة الاولي الهامة لاقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة اتفق الجانبان علي تشكيل لجنة رفيعة المستوى لإدارة وتنسيق علاقات التعاون في مختلف المجالات علي المستويالاستراتيجي .

ان مصر اول دولة عربية وافريقية اقامت علاقة دبلوماسية مع الصين الجديدة وتعتبر العلاقات الصينية المصري راية للعلاقات الصينية العربية والعلاقات الصينية الافريقية . تصادف زيارة الرئيس شي لمصر حلول الذكرى ال 60 لاقامة العلاقة الدبلوماسية بين الصين ومصر .تبدأ 60 عاما مرة اخري ولننطلق من جديد بخطوات اوسع . اصدرت الدولتان برنامجا تنفيذيا بشأن تعزيزعلاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين خلال السنوات الخمس القادمة مما ضخ قيمة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما وسيكون لها تأثير نموذجي للعلاقات الصينية العربية والوحدة الشاملة والتعاون بين الدول النامية . كما وجه الرئيس شي دعوة الي الرئيس السيسي لحضور قمة المجموعة ال 20 كضيف الشرف في مدينة هانغتشووذلك لتجسيد اهتمام الصين بلعب مصر دور اكبر في الشؤون الدولية , وقد اعتبرالجانب المصري هذه الدعوة اجمل هدية بحلول السنة الجديدة .

لقد حققت علاقة التعاون الاستراتيجي الرامية الي التعاون الشامل والتنمية المشتركة تقدما ملموسا منذ 60 عاما لفتح الصين الجديدة ابوابها امام الدول العربية . قام الرئيس شي بزيارة لمقر جامعة الدول العربية ووضح سياسة الصين تجاه منطقة الشرق الاوسط في المرحلة الجديدة بشكل شامل ومنظم ورسم خطط التنمية لتطوير العلاقات بين الصين وجامعة الدول العربية في المستقبل مما رفع مستوى التعاون الجماعي بقوة . اتفق الجانبان علي مواصلة تبادل التفهم والدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للجانب الآخر , وتعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والاقليمية الكبرى . واشار الرئيس شي الى ان هذه الثقة راسخة وغالية غير قابلة للشراء بالمال .

ان ابرز السمات لزيارة الرئيس هذه هي ان العلاقات السياسية بين الصين والدول الزائر اليها الي مستوى جديد وان عامة دول المنطقة تكن رغبة اكيدة شديدة لزيادة الثقة المتبادلة مع الصين . واعرب عبداللطيف بن راشد الزياني امين عام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن موافقة جميع دول اعضاء المجلس علي اقامة علاقات اوثق مع الصين وتدعو الي رفع العلاقة بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الى مستوي شراكة استراتيجية متميزة .

ثانيا :التشارك في بناء " الحزام والطريق "وتوسيع قنوات التعاون . تقع الدول الثلاث في تقاطع الطرق عند الطرف الغربي ل " الحزام والطريق " ومنذ زمن بعيد لم تكن غريبة عليها اجراس الابل وشراعي السفن من الصين , وان المواقع الجغرافية والصلات التاريخية التي تربطها مع الصين حسمت عليها ان تكون شركاء طبيعيين للصين في التشارك في بناء المبادرة " الحزام والطريق ". كان من اهم المواضيع لزيارة الرئيس شي جينبينغ تبادل اطراف الحديث مع زعماء الدول الاقليمية بشأن القضية العظمي " الحزام والطريق " ورفع مستوى التعاون العملي بين الصين والدول الاقليمية .

واثناء الزيارة اتفق الرئيس شي مع زعماء الدول الثلاث علي تمازج خطط التنمية الاستراتيجية بين الطرفين والسعى وراء التنمية المتناسقة والنمو المترابط فى إطار مبادرة "الحزام والطريق ". وقد اعربت الدول الثلاثة كلا علي حدة عن دعمها الكامل واستعدادها النشط للمشاركة في بناء "الحزام والطريق " ولتصبح محورا ل "الحزام والطريق " للتوصل الي القارتين الافريقية والاوروبية .ووقعت الدول الثلاث علي مذكرات تفاهم مع الصين بشأن التشارك في بناء "الحزام والطريق " وبالاضافة الي ذلك وقعت الصين والسعودية علي مذكرة تفاهم بشأن التعاون في بناء طريق الحرير عبر الانترنت . وبالاجمال وقعت الصين مع السعودية علي 14 وثيقة تعاون ومع مصرعلي 21 وثيقة تعاون ومع ايران علي 17 وثيقة تعاون تشمل مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة والمال والاتصالات والطيران والفضاء وتغير المناخ وغيرها من المجالات حيث تغطى المجالين الجوى والارضى وتربط الشرق بالغرب مما وسع التعاون العملي اتساعا وعمقا بشكل كبير . وخلال زيارته للسعودية ضغط زر التشغيل لمصفاة ياسرف النفطية , ورفع ستار للمرحلة الثانية لمنطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري خلال زيارته لمصر , واشرف توقيع وثيقة تعاون لبناء السكك الحديدية عالية السرعة خلال زيارته لايران . وتتسم كل هذه المشروعات بصفة مجالية وقيادية مبينة انه يصبح حاليا تعاون الطاقة الانتاجية محركا هاما جديدا للتعاون العملي بين الصين ودول المنطقة بعد ان كان تعاون الطاقة قد قام بينهما . وقام الرئيس شي بدور دليل اثناء زيارته مع رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل للمعرض الصيني للتكنولوجيا العالية . وان المام الزعيم الصينى التام للتقدم التكنولوجي والخطط التنموية ومخطط التعاون اثار تقدير واعجاب كبارالمسؤولين والضيوف المصريين المتواجدين .

لقد اشار الرئيس شي الي ان المبادرة "الحزام والطريق " ليست عزفا منفردا للصين ولكنها غناء جماعي لجميع الدول الواقعة على الطريق , وجعلت الزيارة دول المنطقة تعزف لحنا جديدا ل "الحزام والطريق " .ان نصف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي تقع علي امتداد "الحزام والطريق " وتعتبر شركاء مهمين للصين في عملية التشارك في البناء . اتفق الجانبان علي تعميق تكامل المصالح وتشديد رباط المصلحة وتبادل الاعتماد لتحقيق التنمية المشتركة في اطار " الحزام والطريق " .وفي هذا الضوء إستأنفت الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية مفاوضات التجارة الحرة بينهما "واختتمت المفاوضات بشأن تجارة السلع من حيث المبدأ بشكل جوهرى . واتفقت الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية علي العمل علي التوصل الي اتفاق شامل لاقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين خلال هذا العام مما يفتح آفاقا جديدة لتعاونهما المتبادل المنفعة مجال التجارة والاقتصاد .

ان الصين تعمل علي الدفع العملي للتعاون في بناء "الحزام والطريق "انطلاقا من روح طريق الحرير التي تتسم بالسلام والتعاون والانفتاح والتسامح والتعلم والاستفادة المتبادلين والمنفعة المتبادلة والفوز المشتركوتبشر باخبار وتوقعات إيجابية لشعوب كافة البلدان والمناطق على طول "الحزام والطريق " ويعتقد المحللون ان روح طريق الحرير المتسمة بالسلام والتعاون تتفق مع كثير من القيم الإسلامية وانما تقوم به الصين من الاعمال في المنطقة لاينطلق من مجرد الموارد فحسب بل يرمي الي مساعدة دول منطقة الشرق الأوسط بشكل حقيقي على زيادة قوتها المستقلة للتنمية . ان تعاون الصين مع دول منطقة الشرق الاوسط ياتي حقا بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك .

ثالثا :اظهار الاستفادة المتبادلة بين الحضارتين وتوطيد اساس للرأي العام . تنفرد كل من الحضارة الصينية والحضارة الاسلامية بمزاياها وتتبادلان الاحترام والاستفادة بما يشكل حذوة للتبادل بين حضارات العالم . خلال زيارته اشار الرئيس شي الى انه لما نواجه اشكال الوسوسة لتحريض واثارة التصادم بين الحضارات يلزمنا عبر التبادل والحوار بينهاتين الحضارتين الصينية والإسلامية العريقتين نشر مفاهيم التركيز علي السلام والدعوة الي الانسجام واستئصال التطرف والبحث عن الحقيقة وعلي الاخص علينا ان تقاطع النزعة الدينية المتطرفة وتعارض ربط الإرهاب بأية امة أو دين أو طائف ديني .

انه كابرز نقاط ساطعة لزياراته حضر الرئيس شي جينبينغ مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي احتفالات بمناسبة الذكرى ال 60 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين مصرواعلانهما لاقامة العام الثقافي الصيني في مصر واقامة العام الثقافي المصري في الصين .كان موقع الاحتفال مليئا بالروعة والفخمة ومسودا بالاجواء من المهابة والحرارة حيث شهد عظمة حوار وتبادل بين الحضارتين الصينية المصرية العريقتين وربط ذلك بين ما مضي وما اتي وهويعكسان الصداقة بين الصين ومصر وبين الصين والدول العربية تظل دوما من الماضي والي الحاضر ودخلت اعماق النفوس . كما التقى الرئيس شي عشرة أشخاص الذين حصلوا علي "جائزة المساهمة المتميزة للصداقة الصينية العربية " ومن بينهم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي و تبادل الحديث معهم بشكل ودى واخذ صورة تذكارية معهم . ان هذا المشهد وهذا الشعوريدفئان القلوب ويؤثر علي النفوس ويدل ذلك مرة اخرى علي ان الصين حكومة وشعبا لن تنس الاصدقاء القدماء .

ان جذورالعلاقات الخارجية في الشعب وان منبعها في التبادلات واذا كانت جذورها تتأصل في الارض فان اصلها سيصبح اقوى . خلال فترة الزيارة توصل الصين الي التوافق مع الدول الثلاثة كلا علي حدة بشأن تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والصحة والاعلام ومركزالتفكير والشباب وغيرها من المجالات بما يشمل تشجيع المزيد من السياح الي زيارة البلد الآخر من اجل بناء جسرالتعارف والتواصل بغية دفع تقدم الحضارة البشرية الي الامام بصورة مشتركة . ان اعلان الرئيس شي لتنفيذ مشروع التبادلات الانسانية والثقافية "المائة والألف والعشرة آلاف " سوف يحقق حتما تداول اللأكفاء وتنقلا للأفكار في طول "الحزام والطريق " ويجعل غصون واوراق شجرة الصداقة الصينية العربية ضخمة ونضيرة وخضرة دائمة في كل الفصول الاربعة .

رابعا : اعلان سياسة الصين تجاه الشرق الاوسط والتركيز علي السلام والتنمية . " من الصعب للانسان ان يرفع شيئا لوحده ومن السهل للانسان ان يمشي بسرعة اذا كان ماشيا مع الجماعة ". ظلت الصين والعالم العربي يعتمد كلاهما علي الآخر ويتلاحمان في نضالهما لمقاومةالاستعماروالهيمنة لفترة طويلة ويتجاوبان في الطريق المؤدي الي تحقيق السلام والتنمية . يعيش الجانبان حاليا في مرحلة حاسمة لتحقيق تنمية نفسها و يحملانرسالة مشتركة لتحقيق النهوض بالأمة والرخاء والازدهار للوطن , ويستدعى ذلك الي المزيد من التضامن والتكاتف . واصدرت الحكومة الصينية اول وثيقة رسمية حول سياسة الصين تجاه الدول العربية قبيل زيارة الرئيس واستعرضت عملية التطور للعلاقات الصينية العربية بصورة شاملة ، ولخصت التجارب الناجحة وخططت لمستقبل التعاون المشترك .

القي الرئيس شي خطابا هاما في مقر جامعة الدول العربية حيث انه بصدد مسألة " إلى أين تتجه منطقة الشرق الاوسط ؟ " والتفافا حول القضيتان البارزتان السلام والتنمية طرحا مشروعا صينيا يدعو الي التعامل بالظاهر والباطن معا وانتهاج السياسة الشاملة . واشارالرئيس شي ان مفتاح ازالة الخلافات هو تعزيز الحوار ومفتاح فك المعضلة هو تسريع التنمية ومفتاح اختيار الطريق التنموي هو مسايرة ظروف البلد . مؤكدا علي انه علي الاطراف المختلفة البحث عن الامل في طريق السعي لتحقيق الحواروالتطوير واستخدام الحوار كقاعدة ذهبية , مضيفا الى إن الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط تنبت جذورها في التنمية ,ويكون مخرج ذلك في التنمية في نهاية المطاف .

اكد الرئيس شي علي انه يتعين علي الجانبين الصينى العربي أن يتمسكا بالمرحلة الحاسمة في السنوات الخمس القادمة للتشارك في بناء "الحزام والطريق " ، وتحديد مفهوم عمل يتسم بأهمية السلام والإبداع والريادة والحوكمة والتمازج، بحيث نكون بناة للسلام في الشرق الأوسط، ودافعين لتنميتها، ومساهمين في تصنيعها، وداعمين لتثبيت استقرارها، وشركاء في تعزيز تفاهم شعوبها . لقد طرح الرئيس شي اربع خطط عمل للتشارك في بناء " الحزام والطريق " : إعلاء راية السلام والحوار ومباشرة أعمال تعزز الاستقرار , تدعيم التعديلات الهيكلية ومباشرة الأعمال للتعاون المبدع ,تنمية التصنيع في الشرق الأوسط وممارسة الترابط في مجال الطاقة الإنتاجية , الدعوة الي الاستفادة المتبادلة بين الحضارات والقيام باعمال تعزيز الصداقة . مشيرا الي اننا في الشرق الاوسط لا نقوم بتنصيب وكلاء وانما نعمل على الاقناع بالتصالح والحث على التفاوض؛ ولا نسعي الي اقامة النفوذ وانما نعمل علي دعوة الجميع الي الانضمام الي صفوف أصدقاء للحزام والطريق ؛ ولا ننوي "ملء الفراغ ". انما نسعى إلى حياكة شبكة شركاء تحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك.

لقد اثار خطاب الرئيس شي الهام ردود فعل حارة واستجابة قوية تجسيدا للمفهوم ذي المغزي العميق المتمثل في التمسك بتوجه التنمية وتعزيزالسلام عبر التنمية , ومقدما سلسلة من المنتجات العامة الهادفة الي تعزيز الاستقرار والتنمية الاقليميين , واقام للصين كدولة كبيرة البناء صورة بصفة بناءة تتحمل المسؤولية وتركز علي القيام بالاعمال .

وأشار وانغ يي إلى أننا لمسنا من الرحلة الي منطقة الشرق الاوسط ان المبادئ الدبلوماسية المتمثلة في احترام سيادة جميع الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية التي تنتهجها الصين قد حظيت بالتثمين والتقدير بالإجماع من دول المنطقة . أن المواقف الاساسية الداعية الي تسوية سياسية للقضايا الساخنة واظهار دور الأمم المتحدة والتي تتخذها الصين نالت توافقا واسعا من الدول الإقليمية . وان ما تقوم به الصين من دفع التعاون الخارجي المتبادل المنفعة والفوز المشترك يدخل اعماق شعوب الدول الاقليمية يوما بعد يوم , وان تجارب الصين الناجحة في الحوكمة والادارة اصبحت مراجع مفيدة للدول الاقليمية .

واجمع الملك السعودي سلمان والرئيس المصري السيسي وامين عام لمنظمة التعاون الإسلامي اياد علي ان موقف الصين تجاه قضية الشرق الاوسط عادل وموضوعي . قدر امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي دعم الصين الثابت وطويل الاجل للقضية الفلسطينية العادلة تقديرا عاليا وان جميع الدول تعلق آمالا علي الصين لتلعب دورا اكبر في شؤون المنطقة . واعتقد العلماء الدوليين ان الصين تتحلي بتفوق حيث انها تحافظ علاقات جيدة مع جميع الاطراف وهي قادرة علي تقديم اسهامات متميزة في دفع حل القضايا الاقليمية الساخنة . واشارت وسائل اعلام محلية الي انه عند رصد الصين لا ينبغي التركيزفقط علي إنجازاتتنميتها الاقتصادية بل يجب تحليل والتفكير في مسار التنمية الصيني ونمط ادارتها بشكل معمق وبالاخص اسرارها في معالجة العلاقات بين الاصلاح والتنمية والاستقرار .

اختتم وانغ يي قائلا ان زيارة الرئيس شي هذه اضفت قوة دافعة جديدة لتطوير العلاقات الثنائية بين الصين والدول الثلاثة وجلبت طاقة ايجابية للسلم والاستقرار والتنمية في الشرق الاوسط وفتحت ستار مقدمة رائعة للدبلوماسية الصينية عام 2016 . وفي هذا العام تحت قيادةا للجنةالمركزية للحزب السيوعى الصيني باعتبار الرفيق شي جينبينغ كالامين العام لها سنطبق ما يحدده مفهوم الدبلوماسية للدولة الكبيرة ذات الطابع الصينى بكل جدية ونتحمل المسؤوليات الدولية المناظرة بصورة نشطة ونواصل بذل جهود حثيثة لدفع بناء " الحزام والطريق " وانجاح استضافة قمة المجموعة ال 20 في مدينة هانغتشو ونوسع دائرة اصدقاء الصين باستمرار ونقدم قوة مساعدة للسنة الاولي للخطة الخماسية ال 13 وبداية السنة الحاسمة لتحقيق الحياة الرغيدة الشاملة والاستمرارفي كتابة الفصول الرائعة لقضية السلام والتنمية في العالم.


تحرير: تشي هونغ