مسؤول: اسطنبول مستعدة للتعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق

أعربت مدينة اسطنبول اليوم (الجمعة) عن استعدادها لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات السياحة والتعليم والصحة، في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وفي كلمته خلال مراسم افتتاح معرض للصور حول مناطق الجذب السياحي في مقاطعة شنشي شمال غرب الصين، أشار إسماعيل جولتكين نائب حاكم إسطنبول إلى حقيقة أن المدينة تقع في إحدى نهايتي طريق الحرير التاريخي، فيما تقع مدينة شيآن عاصمة مقاطعة شنشي في النهاية الأخرى.

وقال "نرغب في تعزيز تعاوننا في مجال السياحة حيث أُعلن عام 2018 عام السياحة التركي في الصين"، واقترح تنظيم رحلات جوية مباشرة بين اسطبول والمدن الرئيسية في شنشي.

وتابع "نحن مستعدون للقيام بزيارة إلى شنشي الشهر المقبل، مع مجموعة من وكالات السياحة التركية، لتخطيط الاستراتيجيات الخاصة بالعام المقبل"، مضيفا "نستطيع تعزيز تعاوننا في عدة مجالات، من بينها التعليم والصحة والسياحة."

كانت تركيا وافقت على ربط مشروع الممر الأوسط الخاص بها بمبادرة الحزام والطريق الصينية.

وأشار تشيان بو، القنصل الصيني العام في اسطنبول، إلى أن أكثر من 10 آلاف قطعة خزف صيني، حيث صنعت خلال فترتي حكم أسرة مينغ (1368-1644) وأسرة تشينغ (1644-1911) ونقلت إلى تركيا من خلال التجارة على طول طريق الحرير القديم، تجمع الآن من قبل قصر طوب قابي في اسطنبول.

وأضاف أن إسطنبول تضم في الوقت الراهن نحو 70 شركة صينية تقيم استثمارات في مجالات البنوك واللوجيستيات وإصلاح المعدات والاتصالات والطاقة الجديدة.

وأوضح أن الاستثمار الصيني المباشر في الدول الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق بلغ على مدى السنوات الأربع الماضية أكثر من 60 مليار دولار أمريكي، كما أقامت الشركات الصينية 56 منطقة للتعاون التجاري والاقتصادي في أكثر من 20 دولة، ما أدى إلى جلب نحو 1.1 مليار دولار على هيئة عائدات ضريبية وكذا خلق 180 ألف وظيفة.

وقال لي وي، نائب رئيس إدارة الدعاية التابعة للجنة الحزب فى مقاطعة شنشي، إنه مع تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، تحولت شنشي من مقاطعة نائية إلى جبهة للانفتاح غربا.

وأضاف لي أن شنشي تبذل جهودا لإقامة عدد من المراكز التي تعمل في مجالات الاتصالات والتجارة واللوجيستيات والقدرة الإنتاجية الدولية والتعليم في مجال العلوم والرحلات الدولية والمالية الاقليمية.

وأوضح لي أنه، بالاضافة إلى ذلك، فإن شنشي تستكشف سبلا جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادلات الثقافية مع الدول على طول الحزام والطريق.

وتضم الصور المعروضة في المعرض 42 صورة تبرز المناظر الطبيعية والمواقع التاريخية والثقافية والعادات والتقاليد الشعبية في شنشي.