"الحكمة الصينية" تفتح شريان المرور في ديربان بجنوب أفريقيا
بكين 23 أكتوبر 2024 (شينخوانت) إذا كان هناك شخص يعاني من مشكلة في القلب، فسوف يعالجها الأطباء من خلال إجراء عملية جراحة مجازة القلب وغيرها من الوسائل. وإذا كانت هناك مشكلة في جسر على طريق مزدحم، فكيف سيتمكن عمال البناء من إصلاحه دون إيقاف حركة المرور العادية؟ وفي مدينة ديربان التي تعد أكبر مدينة ساحلية في جنوب أفريقيا، يجري مهندسون معماريون من شركة صينية عملية "جراحة مجازة القلب" لتغيير شرايين أحد الجسور.
ويوجد في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا، جسر علوي يعود تاريخه إلى أكثر من 50 عاما، حيث يربط بين الطريقين الأكثر ازدحاما في جنوب أفريقيا ويؤدي دورا مهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية. ومع مرور الوقت، لم يعد الجسر قادرا على تحمل الضغط المروري المتزايد، لذلك قررت حكومة جنوب أفريقيا توسيع عرض الجسر وارتفاعه دون تغيير هيكله الأساسي وضمان سير حركة المرور بشكل طبيعي. وقال وانغ تشاو، نائب كبير الاقتصاديين في الشركة الفرعية لمجموعة البناء الصينية بشرقي وجنوبي أفريقيا لمراسل وكالة أنباء شينخوا، إن صعوبة إعادة بناء الجسور تنعكس بشكل أساسي في حقيقة أنه لا يمكن إيقاف حركة المرور أثناء البناء، فإن ذلك يعادل إجراء عملية جراحية لتغيير شرايين القلب النابض.
وتعد ديربان واحدة من أكثر الموانئ ازدحاما في أفريقيا، حيث يمر أغلب السلع مثل المعادن والفواكه والنبيذ والصوف التي تُصدرها جنوب أفريقيا عبر ميناء ديربان. ويلتقي الطريق السريع الوطني رقم 2 في الاتجاه الشرقي الغربي والطريق السريع الوطني رقم 3 في الاتجاه الشمالي الجنوبي في ديربان، ويؤدي الطريق السريع رقم 2 غربا إلى كيب تاون، العاصمة التشريعية لجنوب أفريقيا، ويؤدي الطريق السريع رقم 3 شمالا إلى جوهانسبرج، المركز الاقتصادي للبلاد. ويعد جسر EB نقطة التقاء للطريقين الأكثر ازدحاما في جنوب أفريقيا. وقال فنغ هايفنغ المدير التنفيذي لمشروع إعادة بناء جسر EB للمراسل إنه نظرا لحجم حركة مرور كثيف للطريقين السريعين، فإنهم استخدموا إطارات حماية مغلقة لضمان سلامة التشغيل. وبمجرد حدوث حالات طوارئ، يمكنهم الاستجابة لها والتعامل معها بفعالية.
في الأسواق الخارجية المتنافسة، يرجع فوز مجموعة البناء الصينية بالعطاء إلى تقنياتها المتقدمة. وخلال عملية التعاون، تبادلت مع الشركات المحلية الأفكار والتكنولوجيا المتقدمة. وقال الموظف المحلي ويد أستون ليف الذي يتولى مسؤولية إدارة مراقبة الامتثال بالمشروع للمراسل إن الانضمام إلى هذا المشروع سمح له بتعلم تقنيات جديدة في الهندسة المعمارية الصينية وكذلك تحسين الظروف المعيشية له ولأسرته، مضيفا أنه يعتز بفرصة التعاون مع عمال البناء الصينيين المتميزين، حيث ساعدوه على فهم أكثر للخبرة الصينية في مجال البناء.
وخلال السنوات التي تلت طرح مبادرة "الحزام والطريق"، توجهت مجموعة البناء الصينية وغيرها من العديد من الشركات الصينية إلى الخارج، وبذلت أقصى جهودها من أجل تعزيز مشاريع التنمية وتحسين معيشة السكان المحليين وتنفيذ روح التشارك في بناء "الحزام والطريق" من خلال إجراءات عملية. وقال وانغ تشاو، نائب كبير الاقتصاديين في الشركة الفرعية لمجموعة البناء الصينية في شرقي وجنوبي أفريقيا للمراسل، إن شركته ستواصل تعميق التعاون المتبادل المنفعة مع الحكومة المحلية في مجالات البنية التحتية وبناء المساكن، وجلب المزيد من تقنيات البناء الذكية والبناء الأخضر إلى المنطقة، الأمر الذي يتوافق بدقة مع خطط التنمية والاحتياجات التنموية لدول أفريقيا. وبالإضافة إلى ذلك، ستستمر الشركة في تنفيذ مسؤولياتها الاجتماعية، وتقديم إسهامها في بناء مبادرة "الحزام والطريق" وضخ قوة الصين في التنمية الاقتصادية بأفريقيا.