مقالة خاصة: تقرير مركز أبحاث يحث الدول المشاركة في بناء "الحزام والطريق" على تعميق التعاون لتحقيق نمو مشترك
شيآن 16 أكتوبر 2024 (شينخوا) أصدر مركز أبحاث تقريرا يوم الثلاثاء المنصرم، داعيا الدول المشاركة في بناء مبادرة "الحزام والطريق" إلى تكثيف التعاون واستغلال الفرص الجديدة المتاحة في إطار هذه المبادرة لتعزيز التعاون المستقبلي.
جاء التقرير تحت عنوان "الخطوات الرئيسية الثماني تبشر بعقد جديد واعد من تعاون الحزام والطريق"، وصدر عن معهد شينخوا، وهو مركز أبحاث تابع لوكالة أنباء شينخوا، وذلك خلال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي بين مراكز الفكر ومنتدى طريق الحرير الثاني للاتصالات الدولية (شيآن).
تتضمن الخطوات الرئيسية الثماني التي أعلنتها الصين في أكتوبر 2023، بناء شبكة اتصال متعددة الأبعاد للحزام والطريق، ودعم اقتصاد عالمي مفتوح، وتنفيذ تعاون عملي، وتعزيز التنمية الخضراء، ودفع الابتكار العلمي والتكنولوجي، ودعم التبادلات الشعبية، وتعزيز التعاون القائم على النزاهة، وتعزيز البناء المؤسسي للتعاون الدولي في إطار مبادرة "الحزام والطريق".
ويتناول التقرير، الذي يتألف من ثلاثة فصول، "النتائج البارزة" للخطوات الرئيسية الثماني خلال العام الماضي، والتي أرست "أساسا متينا للعقد الثاني من مبادرة الحزام والطريق".
منذ اقتراح الخطوات الرئيسية الثماني في العام الماضي، حققت المبادرة تقدما ملحوظا في تنفيذ مشروعات الربط النموذجية، مثل قطارات الشحن بين الصين وأوروبا وممر النقل الدولي عبر بحر قزوين، حيث أصبحت آثارها الاقتصادية والاجتماعية أكثر وضوحا، مما ساهم بشكل كبير في تحديث الدول المشاركة في بناء المبادرة، بحسب التقرير.
وذكر التقرير أن التعاون المستمر في البنية التحتية الخضراء والطاقة الخضراء والنقل الأخضر أصبح محورا رئيسيا للخطوات الثماني، مضيفا أن طريق الحرير الرقمي يشهد نموا سريعا في تجارة الخدمات الرقمية والتجارة الإلكترونية.
وأكد معهد شينخوا أن الخطوات الرئيسية الثماني فتحت آفاقا جديدة للتنمية عالية الجودة للتعاون في إطار "الجزام والطريق".
ومن المتوقع أن تشهد مبادرة "الحزام والطريق" في عقدها الثاني مستويات أعلى من التعاون، وعوائد استثمارية أكبر، بالإضافة إلى تحسين جودة العرض، وتعزيز مرونة التنمية، حيث تتمتع مبادرة "الحزام والطريق" بالقدرة على أن تصبح حجر الزاوية في بناء اقتصاد عالمي مفتوح، وقوة دافعة للتنمية الجماعية، ومسرعا للتحديث العالمي.
ومن المتوقع أيضا أن يسهم التعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق" في خلق نقاط نمو جديدة من خلال القوى الإنتاجية الحديثة النوعية، وإطلاق العنان لإمكانات الدول المشاركة في بناء مبادرة "الحزام والطريق" مع دعم نموها المستقر على المدى الطويل.
وفي الوقت نفسه، يشدد التقرير على تعزيز كل من التعاون العملي والنمو القائم على الابتكار وإدارة المخاطر، إلى جانب تحسين آليات التعاون.
ولتنفيذ الخطوات الرئيسية الثماني في المستقبل، يوصي التقرير بضرورة تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية مع التركيز على النمو الأخضر والرقمي، إلى جانب توسيع نطاق التعاون في المجالات الناشئة.
وأشار معهد شينخوا في التقرير إلى أن التنفيذ الناجح للخطوات الرئيسية الثماني يتطلب تعميق التضامن والتعاون لمعالجة المخاطر الخارجية بشكل مشترك وبناء توافق داخلي أقوى بين الدول المشاركة في بناء "الحزام والطريق".
كما يدعو التقرير الدول المشاركة في بناء المبادرة إلى توخي الحذر من الدعاية السلبية الممنهجة التي تتبناها بعض الدول، والتي تهدف إلى تقويض المبادرة وتشويه صورتها عبر الترويج لروايات كاذبة تصفها بأنها "فخ للديون" أو "استعمار جديد" أو أنها شكل من أشكال "التصدير الممنهج".