تعليق شينخوا: سياسات تدريجية بصدد تعزيز نمو الصين وإفادة العالم
في الصورة الملتقطة يوم أول أكتوبر 2024، سياح في حديقة تيانتان (معبد السماء) في العاصمة الصينية بكين. (شينخوا)
بكين 11 أكتوبر 2024 (شينخوا) مع تقدم الاقتصاد الصيني على مسار التنمية عالية الجودة، فإن السياسات التدريجية الأخيرة من شأنها أن تعزز نمو الصين وتساعدها في تحقيق هدف النمو السنوي البالغ حوالي 5 في المائة، وهو أمر مشجع لكل من الصين وبقية العالم.
وأطلقت الصين مؤخرا سلسلة من السياسات المعززة للنمو لدعم إعادة الهيكلة الاقتصادية، حيث تغطي مجموعة واسعة من القطاعات المهمة في الاقتصاد مثل الطلب المحلي والاستثمار والطاقة الخضراء. وتلعب هذه السياسات دورا بالغ الأهمية في استقرار التوقعات وتعزيز الثقة وضخ الزخم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وشهدت عطلة "الأسبوع الذهبي" للعيد الوطني الصيني التي انتهت للتو، ارتفاعا في الاستهلاك المحلي ونشاطا في السفر إلى الخارج، مما أظهر حيوية السوق القوية. كما عكس انتعاش سوق رأس المال في الفترة الأخيرة، والذي لم نشهده منذ سنوات، تحسن معنويات السوق.
ومن المتوقع أن تطرح الحكومة المزيد من تدابير الإصلاح المواتية للتنمية الاقتصادية بما في ذلك صياغة مبادئ توجيهية لبناء سوق وطنية موحدة، وإصدار قائمة سلبية جديدة للوصول إلى السوق، ووضع آليات لضمان زيادة الاستثمار في الصناعات المستقبلية.
وقال تشنغ شان جيه، رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، إن الصين ستوسع قائمة الصناعات التي تشجع الاستثمار الأجنبي، وتكشف عن مجموعة جديدة من المشاريع الكبرى ذات الاستثمارات الأجنبية، وتجعل سياسات العبور بدون تأشيرة أكثر انفتاحا.
إن التنمية عالية الجودة في الصين تعني زيادة الفرص لبقية العالم. ومع فتح الصين لبابها على نطاق أوسع، ستحصل الشركات الأجنبية على المزيد من الفرص في السوق الصينية الضخمة.
ولا شك أن التحسن المستمر للاقتصاد الصيني هو خبر سار للعالم بأسره، الذي يواجه حمائية متصاعدة ووضعا جيوسياسيا معقدا وانتعاشا اقتصاديا ضعيفا.
وفي الوقت الحاضر، لا يزال الاقتصاد الصيني يعاني من بيئة خارجية معقدة وشديدة الخطورة، الأمر الذي يتطلب جهودا كبيرة للحفاظ على الاستقرار والتقدم الاقتصاديين.
ومع ظهور تأثيرات السياسات المذكورة بشكل تدريجي، سيتم إطلاق العنان للحيوية الاقتصادية الصينية على نحو أكبر، فيما سيتم تعزيز ثقة السوق بشكل أكبر. وباستعراض التقدم المحرز خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري، فمن المتوقع أن يحافظ الاقتصاد الصيني على نمو مستقر بشكل عام لبقية العام، ما سيوفر أيضا قوة دافعة للاقتصاد العالمي.