رئيس مجلس الدولة الصيني: نسعى لإثراء إطار تعاون "السداسي الماسي" بين الصين وكمبوديا
فيينتيان 10 أكتوبر 2024 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني،لي تشيانغ، هنا اليوم (الخميس)، إن الصين مستعدة للعمل مع كمبوديا لمواصلة إثراء إطار تعاون "السداسي الماسي" بين الصين وكمبوديا، وتعميق وترسيخ بناء مجتمع مصير مشترك صيني-كمبودي في العصر الجديد من أجل الحصول على مزيد من النتائج.
أدلى لي بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الكمبودي هون ماني، على هامش اجتماعات القادة بشأن تعاون شرق آسيا،التي عقدت في فيينتيان.
وفي سياق إشارته إلى أن الصين وكمبوديا تربطهما صداقة قوية وتساعدان بعضهما البعض وتتشاركان المصير نفسه، قال لي إنه في إطار التوجيه الاستراتيجي من الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة كمبوديا، دخل مجتمع مصير مشترك صيني-كمبودي عصرا جديدا عالي الجودة وعالي المستوى وعالي المعايير.
وقال لي إن الصين ستواصل دعمها لكمبوديا بقوة في اتباع مسار تنموي يناسب ظروفها الوطنية وحماية سيادتها الوطنية واستقلالها الاستراتيجي، معربا عن استعداد الصين لمواصلة الصداقة من جيل إلى جيل، وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة.
وأشار إلى أن الصين مستعدة للعمل مع كمبوديا لمواءمة الاحتياجات التنموية لهما على نحو وثيق، وتعجيل التضافر بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية "البنتاغون" الكمبودية، وتنفيذ النسخة الجديدة من خطة العمل المعنية ببناء مجتمع مصير مشترك صيني-كمبودي .
وذكر أنه جنبا إلى جنب مع كمبوديا، تقف الصين أيضا على أهبة الاستعداد لإفساح المجال كاملا أمام آلية لجنة التنسيق بين حكومتي كمبوديا والصين، وخلق مزيد من المشروعات عالية الجودة في إطار التعاون العملي، لتحقيق نتائج متبادلة المنفعة ومربحة للجانبين على نحو أفضل.
وحث لي الجانبين على تعجيل صياغة خطة التعاون بشأن "ممر التنمية الصناعية" والأعمال التمهيدية لخط السكك الحديد بين الصين وكمبوديا، وتعزيز بناء "ممر الأسماك والأرز" بنشاط، وتدعيم التعاون في مجالات مثل البنية التحتية والطاقة، والدفع نحو تحقيق نتائج أكثر وضوحا.
وأوضح أن الصين تشجع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في كمبوديا، معربا عن استعداد الصين لاستيراد المزيد من المنتجات الزراعية الجيدة من كمبوديا ووقوفها على أهبة الاستعداد لتعزيز التنسيق متعدد الأطراف مع كمبوديا لحماية المصالح الاستراتيجية المشتركة.
ومن جانبه، قال هون ماني إن الجيل الأقدم من قادة البلدين صاغ الصداقة الكمبودية-الصينية.
وذكر أنه في السنوات القليلة الماضية، وفي إطار توجيه الرئيس شي وقادة كمبوديا، دخلت العلاقات الثنائية عصرا جديدا من بناء مجتمع مصير مشترك كمبودي-صيني . ووجه الشكر أيضا إلى الصين على دعمها القيم طويل الأجل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في كمبوديا.
وأوضح هون ماني أن الجانب الكمبودي يتبنى بقوة سياسة ودية تجاه الصين، ويلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة، ويؤمن بقوة بأن القضايا المتعلقة بتايوان وشيتسانغ وشينجيانغ وهونغ كونغ من الشؤون الداخلية الصينية.
ولفت إلى أن كمبوديا مستعدة لتنفيذ إطار تعاون "السداسي الماسي"، ودفع التعاون بشأن "ممر التنمية الصناعية" و"ممر الأسماك والأرز"، ومواصلة تعميق التعاون في الزراعة والطاقة والاستثمار والبنية التحتية والتبادلات الشعبية والسياحة، وتعزيز التعاون بشأن إنفاذ القانون والأمن، وقمع الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود مثل المقامرة عبر الإنترنت والاحتيال عبر الاتصالات بشكل مشترك، والمضي قدما في بناء مجتمع مصير مشترك كمبودي-صيني.