مقالة خاصة: معرض الصين-الآسيان يفتح آفاقا جديدة للتعاون الصيني العربي
في الصورة الملتقطة يوم 24 سبتمبر 2024، مشاركون يزورون منطقة العرض الرئيسية لمعرض الصين-الآسيان الـ21 في مدينة ناننينغ، حاضرة منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ بجنوبي الصين. (شينخوا)
ناننينغ 27 سبتمبر 2024 (شينخوا) انطلقت فعاليات معرض الصين-الآسيان الـ21 في مدينة ناننينغ، حاضرة منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ بجنوبي الصين خلال الفترة من 24 إلى 28 سبتمبر الجاري. شهد جناح الإمارات العربية المتحدة في منطقة عرض "المدينة الساحرة" لمعرض الصين-الآسيان إقبالا كبيرا، حيث جذبت اللوحات والمعروضات التي تبرز المعالم الإماراتية مثل برج خليفة وفندق أتلانتس والصحراء والجمال، العديد من العارضين.
ويصادف العام الجاري الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات. وتحل الإمارات كشريك خاص للمرة الأولى في هذا المعرض، مما يجعلها أول دولة عربية خليجية تحظى بهذا الدور. وعلى هامش المعرض لهذا العام، عرضت الإمارات جوانب من بيئتها الاستثمارية وصناعاتها المميزة ومشاريع التعاون والموارد السياحية الغنية.
"هذا نوع من بذور الحمص وصلصة الحمص يتميزان بنكهة فريدة"، قدم نياس، موظف التسويق لمجموعة اللولو الإماراتية، مجموعة من التوابل والوجبات الخفيفة من الإمارات للجمهور باللغة الصينية بطلاقة. وتعتبر هذه المشاركة هي الأولى لمجموعة اللولو، وهي شركة تجزئة معروفة في الإمارات. وأوضح نياس أن اليوم الأول من المعرض شهد إقبالا كبيرا من العارضين والزوار الذين استفسروا عن فرص التعاون. كما يبحث نياس وزملاؤه بنشاط عن تجار التجزئة وفرص التصنيع للغير لدخول منتجات شركته إلى السوق الصينية.
في الصورة الملتقطة يوم 25 سبتمبر 2024، جانب من جناح الإمارات في منطقة العرض لمعرض الصين-الآسيان الـ21 في مدينة ناننينغ، حاضرة منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ بجنوبي الصين. (شينخوا)
وتعد منطقة عرض "المدينة الساحرة"، التي تحتضن جناح الإمارات، نافذة مهمة لعرض إنجازات التبادلات والتعاون الشعبي بين الصين والآسيان، وهي "نقطة تسجيل" شهيرة للدورات السابقة من معرض الصين-الآسيان. وفي الوقت الحالي، توسعت وظيفة هذه المنطقة من دعم تعاون "10 + 1" إلى تعزيز "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" وبناء "الحزام والطريق" بشكل مشترك.
وفي حديثه عن المسافات الجغرافية، أشار نياس إلى أن المعرض يسهم في تقليص المسافات بين الإمارات ودول الآسيان، وأوضح أنهم يخططون لتوزيع الفواكه الماليزية على محلات السوبر ماركت الكبرى في الإمارات.
تستقطب ناطحات السحاب في دبي والفنادق الفاخرة في أبوظبي ومواقع التراث الثقافي في الشارقة العديد من السياح الصينيين والأجانب بفضل مناظرها الطبيعية الفريدة ومواردها السياحية الغنية، التي تجمع بين التقاليد والحداثة والصحراء والبحر.
وقال بانغ بوه، وهو موظف في دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي، عندما يتعلق الأمر بالإمارات، فإن دبي غالبا ما تكون الخيار الأول في أذهان العديد من السياح الصينيين. واليوم، تعمل أبوظبي على تسريع تحسين بناء البنية التحتية، وإطلاق منتجات سياحية مخصصة مثل البرامج السياحية العائلية، وتطوير صناعة السياحة بقوة.
وأضاف بانغ أنه "خلال السنوات الأخيرة، أدت زيادة الخطوط الجوية بين الصين والإمارات وتسهيل إجراءات التأشيرات وسلامة السفر إلى تعزيز تبادلات الأفراد بين الدولتين، ونحن مستعدون لاستقبال ذروة الموسم السياحي خلال عطلة العيد الوطني الصيني".
باعتبارها ثالث أكبر إمارة في الإمارات، تحتفظ الشارقة بالعادات العربية التقليدية، وتتمتع بموارد سياحية ثقافية غنية مثل "الغرفة الماطرة" والعديد من المتاحف والأسواق القديمة.
وقالت هو يان في، موظفة في هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، إنها تأمل في عرض الموارد السياحية والعادات الثقافية الغنية في الشارقة، وتعميق التعاون مع وكالات السفر الصينية، وإطلاع المزيد من السياح الصينيين والأجانب على الشارقة في المعرض.
وخلال السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات الصينية الإماراتية تطورا كبيرا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. ومع تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للإمارات لسنوات متتالية عديدة، وشهد التعاون الاقتصادي بين الجانبين تطورا مزدهرا.
وسيعرض معرض الصين-الآسيان الـ21 أحدث إنجازات التعاون بين الصين ودول الآسيان في مجال تعزيز بناء الإصدار 3.0 من منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان والنمو الاقتصادي الإقليمي عالي الجودة.
في الوقت الحالي، وانطلاقا من أساس التعاون بين الصين والآسيان، فإن المعرض مفتوح أيضا لدول الحزام والطريق الأخرى وجميع دول العالم، ويلعب دورا مهما في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتعزيز التنمية الاقتصادية والتبادلات الثقافية.