مقابلة: الرئيس الزامبي: خطط عمل الشراكة التي اقترحتها الصين ترسم مسار التعاون الصيني الأفريقي
ركاب يغادرون قطارا بعد وصولهم إلى محطة دار السلام التابعة لخط سكة حديد تنزانيا-زامبيا في دار السلام، عاصمة تنزانيا، في 14 فبراير 2019. (شينخوا)
بكين 15 سبتمبر 2024 (شينخوا) قال الرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما إن خطط عمل الشراكة العشر التي اقترحتها الصين بينت بوضوح كيف تعمل أفريقيا والصين معا على طريق التنمية.
وذكر هيشيليما، في مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية، عندما كان في بكين لحضور قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) لعام 2024 التي عقدت في وقت سابق من هذا الشهر، أن خطط العمل تركز على التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية، والاستثمار والتجارة، والتعليم، والثقافة والقضايا الاجتماعية، ورفاهية الشعب والأمن الغذائي وكذلك أمن الطاقة.
وأفاد هيشيليما أن أفريقيا يمكن أن تساعد في الثورة الخضراء في العالم، مبينا أن التحول إلى اقتصاد أكثر اخضرارا وطاقة أكثر اخضرارا سيجعل العالم أكثر أمانا واستدامة.
وأشار إلى أنه في هذه العملية، سيتم خلق المزيد من فرص العمل في القارة الأفريقية وكذلك في الصين، بحيث يتجاوز معناها تنمية كل من أفريقيا والصين.
بالنسبة للعلاقات الثنائية، قال هيشيليما إنه "على مر السنين، قمنا بالكثير من الأشياء معا من أجل المنفعة المتبادلة، من أجل شعب الصين وشعب زامبيا".
فيما يتعلق بعملية تحديث الجنوب العالمي، أفاد هيشيليما أن الجنوب العالمي كان يُنظر إليه عموما لسنوات على أنه متخلف في التنمية، وأن النهج التقليدي لدفع تنمية الجنوب العالمي هو الاعتماد على الشمال العالمي.
وتابع هيشيليما "لقد تغير الوضع، بإمكان الجنوب العالمي فعل المزيد بالاعتماد على ذاته".
ولفت إلى أن عددا من البلدان لديها تكنولوجيات متقدمة ومستعدة للتقاسم، وأن الموارد المخصصة ضخمة في الجنوب العالمي، مضيفا "الآن، مهمتنا هي الاستفادة من جميع الموارد بشكل أكثر كفاءة".
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 5 يوليو 2024 ألواحا شمسية في محطة صغيرة للطاقة الشمسية أُنشئت في إطار مشروع قرية ذكية تحت رعاية شركة ((هواوي تكنولوجيز)) الصينية في ناموالا بزامبيا. (شينخوا)
وزار هيشيليما الصين عدة مرات. وأعرب عن رأيه بوضوح عند زيارته لمنطقة بودونغ الجديدة في شانغهاي بشرق الصين قبل سنوات، قائلا إن "الصين تتطور بسرعة كبيرة".
وفي حديثه عن خط سكة حديد تنزانيا-زامبيا (تازارا)، وصفه هيشيليما بأنه "أصل تراثي".
وتازارا، المعروف أيضا باسم "سكة حديد أوهورو" أو "السكة الحديدية المستقلة"، هو خط سكة حديد أحادي المسار بطول 1860 كيلومترا تم بناؤه بين 1970 و1975 كمشروع إنجاز كلي من خلال قرض بدون فوائد من الصين. وبدأت العمليات التجارية للسكك الحديدية في يوليو 1976.
وعلى هامش قمة منتدى فوكاك، شهد الرئيس الصيني شي جين بينغ وهيشيليما والرئيسة التنزانية سامية سولوهو حسن بشكل مشترك توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع إعادة تنشيط سكة حديد تازارا.
وخلال استشرافه المخطط المستقبلي، قال هيشيليما إنه "يفتح المجال أمام أفريقيا من ناحية الخدمات اللوجستية والتجارة والوصول إلى الأسواق. وهكذا يتسنى لمنتجي السلع والخدمات لدينا الوصول إلى الأسواق. ويتسنى للمنتجين الوصول إلى المدخلات".
وأضاف أن "هذا أمر جيد، ليس فقط لتنزانيا والصين وزامبيا، ولكن للمنطقة... وللعالم بأسره".