مقابلة: رئيس مؤسسة فكرية: التحديث الصيني النمط يوفر خارطة طريق لأفريقيا
لوساكا 12 سبتمبر 2024 (شينخوا) قال رئيس مؤسسة فكرية زامبية مؤخرا إن التحديث الصيني النمط يوفر خارطة طريق قيمة للدول الأفريقية.
وذكر سيدني موامبا، المدير التنفيذي لمركز رصد وبحوث السياسات، خلال مقابلة أُجريت معه أن نجاح الصين في تخفيف حدة الفقر وتطوير البنية التحتية وبلوغ التقدم التكنولوجي يقدم نموذجا للدول الأفريقية لتحقيق التنمية المستدامة.
ورأى أن أفريقيا قادرة على استخلاص الدروس من رحلة الصين، التي حولت البلاد من مجتمع زراعي إلى مركز قوة اقتصادية عالمية.
وأشار موامبا إلى أن الحكومة الصينية "عملت على انتشال الجميع من الفقر وتسعى جاهدة إلى الحد من عدم المساواة". وسلط الضوء على أهمية مسار التنمية في الصين، الذي يوازن بين النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي.
وشدد كذلك على ضرورة تحديث البنية التحتية في أفريقيا، ولا سيما السكك الحديدية والطرق، لتيسير حرية حركة السلع والخدمات والأشخاص.
وأشاد موامبا بتركيز الصين على التنمية الخضراء، مشيرا إلى أهميتها لأفريقيا، التي تكافح آثار تغير المناخ ونقص الطاقة. وقال إن تجربة الصين في مجال الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، يمكن أن تساعد أفريقيا في التغلب على التحديات التي تواجهها في مجال الطاقة.
ولفت إلى أن العديد من الدول الأفريقية مازالت متأخرة في التكنولوجيا والابتكار، ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية. وأعرب عن اعتقاده بأن التقدم الذي أحرزته الصين في مجال الزراعة يمكن أن يساعد في تحديث قطاع الزراعة بأفريقيا وتعزيز الإنتاجية.
وأيد موامبا دعوة الصين إلى زيادة القيمة المضافة للمواد الخام في أفريقيا. وأشار إلى أن أفريقيا لطالما كانت جهة مصدرة للمواد الخام ودعا إلى التحول نحو الإنتاج ذي القيمة المضافة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وتشجع موامبا بتركيز منتدى التعاون الصيني-الأفريقي على الشراكات العملية الموجهة نحو تحقيق النتائج، مؤكدا التزام الصين بالتنمية المستدامة في أفريقيا.
وأشاد بإجراءات الشراكة الـ10 التي اقترحتها الصين لدفع التحديث بشكل مشترك مع أفريقيا، ولا سيما إجراء الشراكة المتعلقة بربط البنية التحتية، الذي يتماشى مع أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وأضاف موامبا قائلا إن "هذه ليست مجرد شعارات"، مشيرا إلى "أنها تتعلق بنتائج قابلة للقياس في مختلف القطاعات مثل الزراعة والصحة والتجارة والبنية التحتية والتكنولوجيا وغيرها الكثير من المجالات التي تعتزم الصين مواصلة التعاون فيها مع الدول الأفريقية".