(فوكاك) مقابلة خاصة: باحث سياسي: التعاون العملي بين الصين وأفريقيا نموذج يُشجع دول القارات الأخرى على الانخراط فيه
تظهر هذه الصورة الملتقطة في أول سبتمبر 2024 شعار قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) لعام 2024 بالقرب من مركز الصين الوطني للمؤتمرات في العاصمة الصينية بكين.(شينخوا)
تونس 7 سبتمبر 2024 (شينخوا) أكد الباحث السياسي التونسي مراد علالة أن التعاون العملي بين الصين وأفريقيا نموذج يُشجع ويطمئن دول القارات الأخرى على الانخراط فيه على قاعدة الاحترام المتبادل لتعزيز علاقات الشراكة والمصالح المشتركة.
وقال علالة، الذي يتولى أيضا منصب رئيس تحرير صحيفة ((الصحافة اليوم)) اليومية التونسية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أُجريت معه مؤخرا إن الحافز وراء ذلك يَكمُن في "البعد الإنساني للسياسة الصينية في انفتاحها على بقية الشعوب والأمم".
وأشار في هذا الصدد إلى أن الصين تسعى إلى العمل والبناء المشترك وزرع الثقة وترسيخ العلاقات الإستراتيجية، مضيفا أن تجربة السنوات الماضية قد برهنت على سلامة هذا التمشي الصيني، ونزاهته، ما فتح الطريق أمام مواصلته في المستقبل مع دول العالم في مشارق الأرض ومغاربها.
ورأى أن تاريخ العلاقات الصينية-الإفريقية خالٍ من أي فرض لخيارات أو تدخل في الشؤون الداخلية، وأن ذلك يُفسّر الترحيب بالشراكة مع الصين، وما رافقه من سعي لإقامة علاقات معها.
ولفت إلى أن السياق الذي عُقدت فيه قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) لعام 2024، وما ترجمته الصين من حسن نوايا من خلال ما أطلقته من مبادرات لتأسيس علاقات متكافئة مع بقية الدول، يخلق ميدانا خصبا للدول النامية لتعبّر عن ذاتها وتحقق أحلام شعوبها في التقدم والاستفادة من ثرواتها ومقدراتها.
واختتم الباحث السياسي مراد علالة حديثه بالإشارة إلى قمة (فوكاك) لعام 2024، التي عقدت في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر الجاري في بكين تحت شعار "التكاتف لدفع التحديث وبناء مجتمع صيني-إفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك"، قائلا إن التواصل الذي تحقق خلال القمة يعزز الرغبة المتنامية لدى العديد من دول الجنوب في توطيد علاقاتها مع الصين.