(فوكاك) مقابلة: مسؤول بارز: العلاقات الناميبية-الصينية من المتوقع أن تنمو من قوة إلى قوة

التاريخ: 2024-09-06 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

الصورة الملتقطة في 18 مايو 2018 تظهر موقع بناء في ميناء والفيس باي بغرب ناميبيا. (شينخوا)

بكين 4 سبتمبر 2024 (شينخوا) لقد حافظت ناميبيا والصين على علاقات دبلوماسية ودية "لا يتوقع إلا أن تنمو من قوة إلى قوة"، هكذا أكد بيتر كاتجافيفي، رئيس الجمعية الوطنية الناميبية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أُجريت معه مؤخرا.

وقال كاتجافيفي "اليوم تربطنا علاقات استثنائية وجيدة وودية. نحن شركاء في العديد من النواحي. نحن نفهم بعضنا البعض تماما"، مشيرا إلى أن العلاقات تعود إلى الفترة التي سبقت استقلال ناميبيا.

وأشار إلى أن تعزيز العلاقات الثنائية "هو رغبتنا وإرادتنا"، مضيفا بقوله "إنني على ثقة تامة من أن هذا ما نريد أن نراه يحدث بين بلدينا".

أما فيما يتعلق بقمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي 2024، فذكر أنها ستعزز التعاون القائم بين الصين وإفريقيا وستكون "فرصة عظيمة لتحقيق الاستفادة المتبادلة".

خلال المقابلة، شارك كاتجافيفي، وهو في الثمانينيات من عمره، بفخر مع ((شينخوا)) إحدى ذكرياته الثمينة عن الصين.

في 25 أكتوبر 1971، اعتمدت الدورة الـ26 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبأغلبية ساحقة، القرار رقم 2758، الذي أعاد كافة حقوق جمهورية الصين الشعبية واعترف بأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الممثل الشرعي الوحيد للصين في الأمم المتحدة.

وقال إنه عندما استعادت الصين أخيرا مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة "كنت حاضرا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في ذلك اليوم"، مضيفا أنه يتذكر التضامن الدولي الذي ساد لضمان منح الصين مكانتها المستحقة داخل المنظمة الدولية.

وأشار كاتجافيفي إلى أنه مع بدء النقاش، أعربت دول عدة من إفريقيا وآسيا عن دعمها للصين.

وقال "لقد كانت لحظة مؤثرة في التاريخ"، لافتا إلى أن العديد من هذه الدول، التي تُعرف اليوم بالجنوب العالمي، دعمت استعادة الصين مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة.

وأضاف "أنه أمر سأتذكره دائما"، مضيفا أنه عندما يتحد الجنوب العالمي، فإنه يساعد في تشكيل قرارات رئيسية تؤثر على الكثير من الناس.

في أغسطس، حضر كاتجافيفي الندوة الأقاليمية لعام 2024 حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة لبرلمانات البلدان النامية التي شارك في استضافتها المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والاتحاد البرلماني الدولي، حيث زار بكين، ومقاطعة شانشي، وتيانجين.

وقال "عندما كنت هنا في الستينيات في العاصمة الوطنية، لم تكن تبدو على هذا النحو. ما رأيته في ذلك الوقت قد تغير تماما. تغير بطريقة رائعة، في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة...هذا أمر فريد من نوعه"، مضيفا أن "تصميم الشعب الصيني وعمله الجاد هما اللذان أديا إلى تحقيق ذلك".    وتوقع كاتجافيفي أن تعزز الدولتان التعاون البحثي وتبادل الأفراد في مجالي التحديث الزراعي والتدريب المهني.

تظهر هذه الصورة الملتقطة بواسطة هاتف محمول في 24 أغسطس 2024 نوابا برلمانيين من دول نامية أثناء زيارتهم قاعدة المزرعة الذكية التجريبية لمنطقة جينتشونغ الوطنية للزراعة فائقة التقنية في جينتشونغ بمقاطعة شانشي شمالي الصين. (شينخوا)

وفي قاعدة عرض المزارع الذكية بمنطقة جينتشونغ الزراعية الوطنية للتكنولوجيا الفائقة في مقاطعة شانشي، سعى إلى إقامة تعاون بين مؤسسات البحوث الزراعية الناميبية والصينية.

وبعد زيارة مركز تيانجين للتدريب المهني العام في الصين، كتب تقريرا، يقترح فيه إنشاء كلية أو قسم في جامعة ناميبيا للعلوم والتكنولوجيا لتدريب مدربين مهنيين، معربا في الوقت ذاته عن أمله في نقل تجربة الصين إلى ناميبيا.

قبل عودته إلى ناميبيا، قال كاتجافيفي لـ((شينخوا)) إنه خلال هذه الزيارة بالذات إلى مدن في الصين، لاحظ وتم إطلاعه على أنشطة مختلفة تشكل جزءا من عملية التحول التي "ارتقت بالتنمية في الصين إلى هذا المستوى العالي".

واختتم حديثه قائلا "هناك الكثير من الدروس التي يمكن تعلمها من التجربة الصينية. سأعود إلى ناميبيا...بأفكار رائعة أود مناقشتها مع زملائي على مستوى الحكومة والجامعة والبرلمان، لأرى كيف يمكننا تنفيذ بعض هذه الأفكار الرائعة".

تحرير: تشن لو يي