مقالة خاصة: التعاون المتعمق بين الصين وإفريقيا في مجال الزراعة يساعد على تحديث الزراعة في إفريقيا
بكين 31 أغسطس 2024 (شينخوا) في السنوات الأخيرة، تعمق التعاون الزراعي بين الصين وإفريقيا بقوة، مما ساعد الشعوب الإفريقية بصورة فعالة على حل المشاكل المتعلقة بالغذاء والملابس، ودفع التعاون الزراعي بين الصين وإفريقيا التقدم المطرد للتحديث الزراعي في إفريقيا.
وفي أواخر أغسطس الجاري، انشغل المزارعون المحليون في أعمال إعداد الأرض للموسم الجديد لزراعة الأرز على مساحة أكثر من 80 ألف مو (مو واحد يساوي نحو 667 مترا مربعا) من الأراضي الزراعية في مزرعة وانباو موزمبيق للأرز.
وتقع المزرعة، وهي مشروع استثمار مشترك في موزنبيق من قبل الصندوق الصيني-البرتغالي للتعاون والتنمية وصندوق التنمية الصيني-الإفريقي، في مدينة خاي خاي بجنوبي موزنبيق، وتبلغ مساحتها 20 ألف هكتار، وتخطط لاستصلاح 200 ألف مو أخرى من الأراضي الصالحة للزراعة.
أشار دونغ كون، رئيس شركة وانباو إلى أنه من خلال تجربة وعرض وترويج الأصناف الزراعية الصينية الممتازة وتقنيات الإنتاج الزراعي المتقدمة، يعلم المشروع المزارعين المحليين التكنولوجيات الزراعية، ويدربهم ويوجههم لتنفيذ أعمال الإنتاج الزراعي.
وفي الموسم الزراعي من عام 2023 إلى عام 2024، تمت زراعة 36000 مو من الأرز في المزرعة، وتم حصاد 16000 طن من الأرز.
ومنذ أن بدأ أنطونيو فرانسيسكو بيلا، وهو مزارع في قرية شيمبونهانين يبلغ عمره 40 عاما، العمل في المزرعة في عام 2012، زاد دخله السنوي من 15 ألف متكال إلى 90 ألف متكال.
وإلى جانب بناء الحدائق الزراعية، تتمكن المزيد من المنتجات الإفريقية الجيدة من الذهاب إلى العالم من خلال التعاون الزراعي بين الصين وإفريقيا. وفي 18 يوليو الماضي، وصلت 400 زهرة طازجة من كينيا إلى مطار تشانغشا هوانغهوا في الصين، وفي اليوم ذاته، تم تصدير الزهور إلى أوزبكستان من خلال تجارة إعادة التصدير.
كما أصبح التعاون في تدريب الأكفاء الزراعيين أحد المعالم البارزة للتعاون بين الصين وإفريقيا. من أجل مساعدة إفريقيا على تنمية المزيد من الأكفاء التقنيين والماهرين المحليين، قامت جامعة هونان المهنية للتجارة الخارجية ببناء ورشة لوبان في بوركينا فاسو، وقامت جامعة هونان المهنية والتقنية للمعادن غير الحديدية ببناء ورشة لوبان في زامبيا، لخدمة التعاون الدولي في مجال الطاقة الإنتاجية وتعزيز التبادلات الثقافية بين دول "الحزام والطريق" والروابط الشعبية، وتم الاعتراف بكليهما من قبل وزارة التربية والتعليم كدفعة أولى من مشاريع تشغيل ورش لوبان الوطنية.
وفي مجال العلوم الزراعية والابتكار التكنولوجي، استمر التعاون بين الصين وإفريقيا في التعمق. حتى نهاية عام 2023، أنشأت الصين 24 مركزا تجريبيا للتكنولوجيات الزراعية في إفريقيا، وروجت أكثر من 300 تقنية زراعية متقدمة، مما رفع غلة المحاصيل المحلية بمعدل 30 في المائة إلى 60 في المائة.
وفي النصف الأول من عام 2024، بلغت واردات الصين من إفريقيا 60.1 مليار دولار أمريكي، بزيادة كبيرة قدرها 14 في المائة على أساس سنوي، وحقق حجم المنتجات الزراعية المستوردة من إفريقيا نموا إيجابيا لمدة سبع سنوات متتالية.
ومن خلال منصات مثل معرض الصين الدولي للاستيراد والمعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الإفريقي ومهرجان التسوق الإفريقي عبر الإنترنت، توفر الصين بنشاط نوافذ عرض للمنتجات الزراعية الإفريقية. ووفرت القهوة الإثيوبية والزيوت العطرية المصرية والزهور الكينية وغيرها من المنتجات المزيد من الخيارات للمستهلكين الصينيين من خلال الدورة الثالثة للمعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الإفريقي.
وقال رحمة الله محمد عثمان، الممثل الدائم للاتحاد الإفريقي لدى الصين: "لقد لعبت الصين دورا مهما في التحديث الزراعي في إفريقيا."