شركات صينية تسهم في تأهيل الأكفاء بقطاع النفط العراقي
بكين 28 أغسطس 2024 (شينخوانت) في شهر مايو من العام الجاري، وقَّع فرع شركة الصين لهندسة البترول والإنشاءات في منطقة الشرق الأوسط اتفاقية تعاون لتأهيل وتنمية المواهب مع جامعة البصرة في العراق بهدف توفير فرص التدريب والتوظيف بدوام كامل لطلاب الجامعة، ودعم العراق في تأهيل المزيد من الأكفاء في مجال الطاقة النفطية والغازية.
وتمتد صلاحية اتفاقية التعاون هذه لمدة ثلاث سنوات، وتعتزم اختيار 20 طالبا متفوقا من السنة الثالثة في جامعة البصرة كل عام، وتقديم منح دراسية لهم، وتشجيعهم على تعلم المعارف والتقنيات المتقدمة بجدية. وفي الوقت نفسه، سيوظف فرع الشركة الصينية سنويا من 30 إلى 50 خريجا من الجامعة، وتوفير مشاريع تدريب تعاوني وفرص عمل بدوام كامل للطلاب الجامعيين في الهندسة وعلوم الكمبيوتر وغيرهما من التخصصات. ومن خلال هذا التعاون، يأمل الطرفان في تعزيز التبادل العلمي والتقني والثقافي بين العراق والصين، وتعميق علاقات الصداقة بين البلدين.
وقال ممثل شركة نفط البصرة محمد سمير، إن توقيع اتفاقية التعاون هذه يمثل بداية فصل جديد في التعاون بين الجانبين في تأهيل الأكفاء الشباب في مجال الطاقة النفطية والغازية. وأضاف أن الشركات الصينية تحافظ على علاقة تعاون وثيقة مع محافظة البصرة، والهدف الأساسي من التعاون الثنائي هو دفع تنمية المناطق المحلية في العراق. وستقدم الصين بشكل إيجابي الدعم في المجالات التقنية والهندسية لقطاع الطاقة، كما تطمح شركة نفط البصرة إلى تعزيز التعاون مع الشركات الصينية بشكل أكبر من خلال تأهيل المزيد من المواهب التقنية في مجال النفط، وبالتالي ضخ حيوية جديدة في قطاع الطاقة العراقي، وتقديم مزيد من الإسهام في تنمية البلاد، معربا عن شكره العميق للشركات الصينية على جهودها الدؤوبة التي تبذلها في هذا المجال.
وقال عميد كلية الهندسة بجامعة البصرة مفيد تركي راشد، إن هذه الاتفاقية هي امتداد لاتفاقية التعاون التي وُقعت في عام 2013. ومن خلال هذا التعاون، سيتمكن المزيد من الطلاب الجامعيين من الحصول على فرص تدريب مهني في الشركات الصينية واكتساب خبرات عملية قيمة.
وأعرب تشانغ يوه سن، المدير التنفيذي بفرع شركة الصين لهندسة البترول والإنشاءات في منطقة الشرق الأوسط، عن اعتزازه بإسهام شركته في العراق. وأوضح أنه منذ توقيع اتفاقية التعاون مع جامعة البصرة في عام 2013، اُستوعب حوالي 300 خريج، وقد تحول بعضهم من طلاب خريجين إلى مديري أقسام يضطلعون بدور كبير في مختلف المشاريع. وقال إنه يشعر بفخر كبير لأنهم لم يسهموا فقط في مشاريع البناء العراقية، بل عززوا أيضا التوظيف وازدياد عدد الأكفاء في المجتمع المحلي.
وفي الآونة الأخيرة، انتهت الدورة الأولى من برنامج التدريب والتبادل الفني لموظفي وزارة النفط العراقية في الصين بنجاح، مما دفع بفعالية التعاون الثنائي في الابتكار التكنولوجي في مجال الطاقة، وعزز التبادل الثقافي بين البلدين. ويُعد هذا المشروع أول برنامج منح دراسية طويلة الأجل تقدمه شركة نفط أجنبية في العراق. وحتى الآن، قد وصل أكثر من 30 طالبا عراقيا إلى الصين لمواصلة دراستهم، وجاء أكثر من 70 تقنيا نفطيا من وزارة النفط العراقية ومشروع حقل نفط شرقي بغداد إلى الصين لتلقي تدريب قصير الأجل.
وفي السنوات الأخيرة، شاركت الشركات الصينية بنشاط في بناء مبادرة "الحزام والطريق" بجودة عالية، وأولت أهمية كبيرة للوفاء بمسؤولياتها الاجتماعية، وعملت على تعزيز التعاون المربح للجانبين مع الدول المشاركة في المبادرة، وحققت سلسلة من الإنجازات في هذا المجال.