الصين وإندونيسيا تتفقان على تعميق التعاون
بكين 23 أغسطس 2024 (شينخوا) عقد الاجتماع الخامس للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الثنائي بين الصين وإندونيسيا، في بكين اليوم (الجمعة)، حيث توصل الجانبان إلى توافق واسع بشأن تعميق التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف.
وشارك وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في رئاسة الاجتماع مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين مستعدة للعمل جنبا إلى جنب مع إندونيسيا لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه قائدا البلدين، والارتقاء ببناء مجتمع مصير مشترك صيني-إندونيسي إلى مستوى جديد على نحو متواصل.
وذكر أن الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني اتخذت الترتيبات اللازمة لمواصلة تعميق الإصلاحات على نحو شامل وتعزيز التحديث صيني النمط، ما سيجلب فرصا جديدة للتعاون الصيني-الإندونيسي والتنمية الإقليمية.
وأوضح وانغ أن كلا الجانبين بحاجة إلى المثابرة على أربعة أشياء باستمرار. أولا، تعميق التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز الاتصال الاستراتيجي، والتجهيز للاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العام المقبل. ثانيا، ترسيخ الثقة الاستراتيجية المتبادلة، ودعم بعضهما البعض بقوة في حماية المصالح الأساسية لكل منهما. ثالثا، زيادة التعاون متبادل المنفعة، وتعميق المواءمة الاستراتيجية، واستخدام البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق في قيادة التعاون العملي والارتقاء بجودته. رابعا، تعزيز الفهم والصداقة المتبادلين، وتحسين تسهيل تبادلات الأفراد، وتشجيع التبادلات بين الشبان ومراكز البحوث ووسائل الإعلام.
وفي سياق إشارتها إلى أن الصين أصبحت أحد الشركاء الاستراتيجيين الأكثر أهمية لإندونيسيا، قالت ريتنو مارسودي إن إندونيسيا تقدر بشدة الثقة المتبادلة القوية والصداقة العميقة مع الصين.
وأوضحت أن إندونيسيا ستنتهز الذكرى السنوية الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين فرصة لتوثيق التعاون بين البلدين في الشؤون متعددة الأطراف، وممارسة التعددية، وتعزيز التعاون الجنوبي-الجنوبي.
واتفق الجانبان على الاستفادة من إمكانات التعاون بشأن مركبات الطاقة الجديدة، وبطاريات الليثيوم، والمنتجات الكهروضوئية، والاقتصاد الرقمي. واتفقا أيضا على زيادة الاستثمار المتبادل، والتعاون الزراعي والغذائي، والتبادلات الشعبية، والعمل معا لتحسين الحوكمة العالمية وحماية المصالح المشتركة لدول الجنوب العالمي.