مقالة خاصة: فعالية لتعريف الجمهور العراقي بالثقافة الصينية وتشجيع الدراسة والسياحة بالصين
في الصورة الملتقطة يوم 14 أغسطس 2024، عراقيون يتذوقون الشاي الصيني أثناء حضورهم فعالية ثقافية في العاصمة العراقية بغداد. (شينخوا)
بغداد 16 أغسطس 2024 (شينخوا) أقامت جمعية الصداقة العراقية الصينية مساء الأربعاء فعالية ثقافية تهدف إلى تعريف الجمهور العراقي بالثقافة الصينية لتعزيز وتشجيع الدراسة فيها وتنشيط السياحة لتقوية العلاقات بين الشعبين الصديقين.
وحضر الفعالية العشرات من رجال الأعمال والطلاب الراغبين بالدراسة في الجامعات الصينية وعدد من الخريجين العراقيين الذين كانوا يقيمون في الصين ومجموعة من الصينيين.
وقال رئيس الجمعية حيدر الربيعي لوكالة أنباء ((شينخوا)) "منهاجنا الذي نعمل عليه هو زيادة التبادل الثقافي والاقتصادي، واليوم دعونا العراقيين المهتمين بالشأن الصيني وقدمنا لهم صورة عن ما يجري من تطور في الصين".
وخلال الفعالية قدم مدير العلاقات العامة بجمعية الصداقة العراقية الصينية سجاد القزاز، محاضرة عامة عن الصين وأهم مدنها الأثرية والمقاصد السياحية الصينية الجاذبة للسياح من مختلف دول العالم، إضافة إلى الدراسة بالجامعات الصينية والتسهيلات المقدمة من الحكومة الصينية للطلاب الراغبين بالدراسة في الصين.
وشهدت الفعالية تعريف الحضور بتاريخ الشاي الصيني وطرق إعداده وأنواعه والتقاليد والعادات المتبعة في تقديمه وفوائده، حيث قام صينيان بإعداد الشاي وتقديمه للتعريف بثقافة الشاي الصينية التي تعود لأكثر من أربعة آلاف سنة.
فيما تحدث بعض الحاضرين عن تجاربهم في الصين، معربين عن إعجابهم بالتطور الكبير الذي تشهده الصين وحسن المعاملة التي تلقوها من الصينيين، مؤكدين أن ذلك يجسد عمق العلاقة التاريخية التي تربط العراق بالصين منذ أقدم العصور.
في الصورة الملتقطة يوم 14 أغسطس 2024، حيدر الربيعي، رئيس جمعية الصداقة العراقية الصينية، يستعرض مراحل تطور العلاقات العراقية-الصينية، في العاصمة العراقية بغداد. (شينخوا)
-- الدراسة بالصين
"قبل ست سنوات كان أصدقائي يسألونني لماذا تذهب للدراسة في الصين؟، أما الآن فالشباب يسألونني كيف نستطيع الدراسة في الصين"، بهذه الكلمات وصف القزاز التغيير الحاصل في عقلية الشباب العراقي تجاه الصين بعد أن عرفوا أن الدراسة هناك متطورة جدا وتفتح آفاقا مستقبلية لهم.
وقال القزاز لـ((شينخوا)) "عشت في الصين لمدة 10 سنوات ودرست في جامعاتها، والآن أدرس الماجستير"، داعيا إلى تعلم اللغة الصينية كونها أنسب طريق لدخول الجامعات الصينية التي تمتاز بالعلمية العالية.
وتستقطب الصين سنويا أعدادا كبيرة من الطلاب من مختلف دول العالم الراغبين بالدراسة في جامعاتها، فضلا عن تزويد الطلاب بخبرات ومهارات واسعة تؤهلهم للحصول على فرصة عمل محترمة.
وقالت العراقية أروى خليل التي أكملت الدراسة الثانوية قبل أقل من شهر وتتطلع للدراسة في الصين لـ (شينخوا) "أتابع التطورات في الصين عن طريق وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق ((تيك توك)) وأحلم بإكمال دراستي في إحدى الجامعات الصينية لضمان مستقبلي، فالصين تعيش في سباق مع التطور والابتكارات، وهذا ما شجعني أكثر".
وتابعت "أجدادنا العرب القدماء أدركوا منذ زمن طويل أهمية العلم في الصين، وقالوا اطلبوا العلم ولو في الصين، رغم صعوبة الوصول إلى هناك في ذلك الوقت، أما الآن فوسائل المواصلات قصرت المسافة وقللت الوقت في الوصول للصين".
في الصورة الملتقطة يوم 14 أغسطس 2024، سجاد القزاز، مدير العلاقات العامة بجمعية الصداقة العراقية الصينية، يستعرض التبادل الثقافي والسياحي بين العراق والصين، في العاصمة العراقية بغداد. (شينخوا)
-- تشجيع السياحة
أحد أهداف الفعالية هو تشجيع السياحة إلى الصين التي أصبحت مقصدا سياحيا على المستوى العالمي، وتعريف العراقيين بأهم المواقع السياحية فيها، حيث عرضت صور للعديد من هذه المواقع التي أثارت إعجاب الحاضرين.
وقال الربيعي "أوضحنا للشعب العراقي المشاريع والمناطق السياحية في الصين، ودعوناهم إلى الذهاب للصين للسياحة واكتشاف المناطق السياحية الجميلة".
بدوره، قال القزاز "أنا متأكد أن العراقيين بعد أن تفتح لهم بوابة للسياحة في الصين، سوف يسألون كيف نذهب إلى الصين للسياحة كما سألوني كيف ندرس في الصين".
إلى ذلك، قال العراقي سعد منصور "أمنيتي أن أزور الصين وأتسلق سور الصين العظيم، وأرى المناظر الجميلة في الصين، وأثق بأن تحقيق أمنيتي أصبح قريبا".