مبعوث صيني يحث الدول على تعزيز التعاون مع منظمة شانغهاي للتعاون
الأمم المتحدة 19 يوليو 2024 (شينخوا) أكد فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الجمعة على أهمية التعاون الدولي مع منظمة شانغهاي للتعاون في الحفاظ على السلام والأمن العالميين.
وفي كلمة ألقاها خلال المناقشة التي أجراها مجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، سلط فو الضوء على الدور الهام لمنظمة شانغهاي للتعاون في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز عالم متعدد الأقطاب وعولمة اقتصادية شاملة.
وقال فو إنه "يتعين على المجتمع الدولي الاستجابة لدعوات أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون"، داعيا أصحاب المصلحة إلى الاستفادة من قمة المستقبل باعتبارها فرصة محورية لدفع العدالة والإنصاف في الحوكمة العالمية.
وشدد على ضرورة اتباع نهج متوازن لتنشئة عالم متعدد الأقطاب وتحقيق عولمة اقتصادية شاملة للجميع من أجل معالجة التعقيدات الحاصلة في المشهد الدولي اليوم.
وذكر السفير أنه "يجب علينا ممارسة تعددية حقيقية بتوجيه من ميثاق الأمم المتحدة"، داعيا إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون لتدعيم جهود السلام الدولية.
وفي معرض تأكيده على ضرورة التعددية، أشاد فو بجهود منظمة شانغهاي للتعاون في دعم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاومة ضغوط عقلية الحرب الباردة والمواجهة بين التكتلات. كما أقر بالتزام منظمة شانغهاي للتعاون بروح شانغهاي وتعزيز قيم الشراكة والانفتاح والشمول.
وواصل فو الحديث بشكل مفصل عن دور منظمة شانغهاي للتعاون في الأمن الإقليمي، حيث دعا إلى التزام مشترك بمكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف، التي وصفها بأنها تهديدات كبيرة للأمن العالمي.
وشجع الأمم المتحدة على التعاون مع منظمة شانغهاي للتعاون في مجالات مثل مكافحة الإرهاب، ومكافحة المخدرات، ومكافحة الجرائم المنظمة العابر للحدود الوطنية، والمساعدة في بناء القدرات اللازمة للأمن وإنفاذ القانون في المنطقة.
وفي معرض تناوله الوضع بأفغانستان، حث فو على التعاون بين منظمة شانغهاي للتعاون وبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان من أجل تعزيز الانخراط الدولي مع الحكومة الأفغانية المؤقتة. فهذا التعاون يهدف إلى مساعدة أفغانستان على الابتعاد عن الإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين.
وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، أشاد فو بما تحققه منظمة شانغهاي للتعاون من مواءمة مع أهداف الأمم المتحدة، مسلطا الضوء على مساهماتها في التعاون الإقليمي في مجالات تيسير التجارة، والبنية التحتية، والزراعة، والحد من الفقر، والتنمية المستدامة.
وأعرب عن دعمه لتزايد تفاعل منظمة شانغهاي للتعاون مع كيانات الأمم المتحدة، وشدد على أهمية "عام التنمية المستدامة" المقبل الذي أعلنته منظمة شانغهاي للتعاون ويحل في عام 2025 لتعزيز جهود التنمية الإقليمية.
وأكد فو مجددا التزام الصين بدعم انخراط أعمق بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية مثل منظمة شانغهاي للتعاون.
وقال فو إن "الصين، باعتبارها عضوا مؤسسا ورئيسا دوريا لمنظمة شانغهاي للتعاون، تظل ملتزمة بالعمل، جنبا على جنب مع المجتمع الدولي، على دعم انخراط أعمق بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية مثل منظمة شانغهاي للتعاون وبذل جهود حثيثة لتعزيز السلام والتنمية العالميين وبناء مجتمع ذي بمستقبل مشترك للبشرية".