مقالة خاصة: "على قمة الهرم: حضارة مصر القديمة" ... متحف شانغهاي يحتضن معرضا كبيرا عن الحضارة المصرية القديمة

شانغهاي 19 يوليو 2024 (شينخوا) افتتح يوم الأربعاء الماضي في بلدية شانغهاي بشرقي الصين معرض كبير حول الحضارة المصرية القديمة، هو الأكبر من نوعه خارج مصر على مدار العشرين عاما الماضية.

ويعرض في متحف شانغهاي إجمالي 788 قطعة أثرية من مصر، إلى جانب قطع أثرية صينية قديمة، ما يُوفّر للزوار وليمة فنية غنية من الحضارتين القديمتين.

ويشارك في استضافة المعرض الذي يقام تحت عنوان "على قمة الهرم: حضارة مصر القديمة" متحف شانغهاي والمجلس الأعلى للآثار في مصر.

ويوفر المعرض الذي يشرف عليه علماء صينيون عرضا شاملا للحضارة المصرية القديمة، كما يعرض أحدث نتائج الجهود الأثرية المشتركة بين الصين ومصر.

وفي هذا السياق، أشاد لوه ون لي نائب رئيس الهيئة الوطنية للتراث الثقافي بالمعرض باعتباره جسرا للحوار بين الصين ومصر بصفتهما حضارتين قديمتين.

ومن بين المعروضات تماثيل للآلهة القديمة تعكس أساطير وفلسفة مصر القديمة، وأواني فخارية ملونة ولوحات تجميلية من عصور ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى كنوز من سلالات مختلفة ومختلف الفراعنة.

وبدورها، قالت يان هاي يينغ كبيرة أمناء المعرض والأستاذة في جامعة بكين، إن المعرض شامل ومتنوع، مضيفة: "التاريخ المكثف للحضارة المصرية القديمة يُسرد في معرض واحد".

وفي القاعة الثانية من المعرض، تُعرض لأول مرة في جميع أنحاء العالم أكثر من 400 قطعة أثرية مكتشفة حديثا من سقارة، وهو موقع دفن مهم في مصر القديمة.

وتعرض القاعة أيضا إنجازات مهمة من الجهود الأثرية الصينية-المصرية المشتركة الأخيرة. وتم مؤخرا إطلاق مشروع مسح وبحث رقمي للقطع الأثرية المكتشفة حديثا في موقع سقارة، حيث يتضمن في المقام الأول إجراء المسح الرقمي والتصوير والتنظيم والبحث لآلاف توابيت المومياء الخشبية المكتشفة في الموقع المذكورة.

وقال شيويه جيانغ قائد المشروع والباحث في علم المصريات من جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، إنه سيتم مستقبليا إنشاء قاعدة بيانات للأبحاث الأثرية الصينية-المصرية المشتركة لمشاركتها عالميا، ومن المقرر نشر النتائج الرئيسية في جميع أنحاء العالم باللغات الصينية والإنجليزية والعربية.

وبدوره، قال محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، إن المعرض يسلط الضوء على روعة الحضارة المصرية القديمة وتنوع المجتمع المصري.

وأعرب خالد عن أمله في أن تصبح جميع المعروضات سفراء ثقافيين لمصر، داعيا الشعب الصيني لزيارة مصر ومعايشة حضارتها الرائعة بشكل مباشر.