مقابلة خاصة: مسؤول مصري: معرض الآثار المصرية بشانغهاي يعزز التبادلات الثقافية ويزيد الجذب السياحي
زائرة تشاهد تمثالا للملك أخناتون خلال معاينة تمهيدية لمعرض الآثار المصرية في شانغهاي بشرق الصين في 17 يوليو 2024. (شينخوا)
القاهرة 17 يوليو 2024 (شينخوا) أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر محمد إسماعيل أن معرض الآثار المصرية بشانغهاي يقدم نبذة مختصرة عن عراقة الحضارة المصرية القديمة، بما يعزز التبادلات الثقافية ويزيد الجذب السياحي إلى مصر.
وقال إسماعيل، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن معرض الآثار المصرية الذي يقام بمتحف شانغهاي بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار بمصر ومتحف شانغهاي "يعتبر من أهم المعارض، وفي نفس الوقت فإن القطع التي تم اختيارها تعتبر أيضا من أهم القطع".
وأضاف أن المعرض يقام أيضا بهدف تنشيط السياحة الثقافية لزيارة مصر، حيث يقدم المعرض الذي يستمر لعام نبذة بسيطة عن الحضارة المصرية العريقة حتى يتسنى للصينيين التعرف عليها أكثر عند زيارتهم لمصر.
ويستضيف متحف شانغهاي معرض الآثار المصرية، المقرر افتتاحه أمام الجماهير في 19 يوليو الجاري على أن يستمر حتى أغسطس 2025.
ويضم المعرض أكثر من 780 قطعة أثرية ثقافية ترجع إلى فترات مختلفة من عصور مصر القديمة، وأكثر من 95 في المائة منها سيتم عرضها في آسيا لأول مرة. واختيرت القطع من عدد من المتاحف المصرية منها قصر المنيل والإسماعيلية والسويس والأقصر، بالإضافة إلى عدد من القطع الأثرية من مخازن آثار سقارة. ومن بين هذه القطع تمثال من الكوارتزيت للملك توت عنخ أمون وآخر للملك أمنمحات الثالث وتمثال لثالوث الملك رمسيس الثاني يتوسط المعبودة ايزيس والمعبودة حتحور وتمثال راكع للملكة حتشبسوت. كما يضم المعرض أيضا مجموعة من التوابيت وعدد من مومياوات الحيوانات.
فيما يتعلق باختيار القطع الأثرية المشاركة بالمعرض، أكد المسؤول المصري أنه جاء بالتنسيق بين الجانبين، مشيرا إلى أن الجانب الصيني كان قد قدم مقترحا لإقامة المعرض للتعرف على الحضارة المصرية من خلال ثلاثة محاور أساسية وهي الحياة الأبدية، التحنيط والمومياوات بالإضافة إلى الملوك العظماء وحياتهم، حتى يتسنى للصينيين التعرف أكثر على الحضارة المصرية.
ولفت إلى أن "المعرض بما له من أهمية قصوى وبما توليه الصين من اهتمام بالغ بالحضارة المصرية سيسهم بشكل كبير في تعزيز التفاهمات الشعبية بين البلدين، خاصة وأنه ليس أول ارتباط ثقافي أو تواصل إنساني بين الدولتين، فهناك بعثة أثرية صينية تعمل منذ أكثر من 4 سنوات في مصر"، مشددا على أن ما يحدث هو نتاج للعلاقات الثقافية الهامة والمتميزة بين الدولتين.
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 17 يوليو 2024 تابوت مومياء ملونا خلال معاينة تمهيدية لمعرض الآثار المصرية في شانغهاي بشرق الصين. (شينخوا)
وأشار العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر الى أن مدينة شانغهاي من المدن العريقة، وهي أيضا من المدن المليونية في سكانها والمليونية في عدد زوارها سواء من الصين أو من دول العالم المختلفة نظرا لأنها من أبرز وأكبر محطات الترانزيت في الصين، لذا "من المتوقع أن يتجاوز عدد زوار المعرض المليون زائر".
وأعرب عن أمله في أن المعرض سيشجع السياحة الثقافية الصينية باتجاه مصر، قائلا إن كل ذلك يعني أن المعرض سيحقق مراده من كافة النواحي، سواء التبادلات والعلاقات الثقافية أو الاستثمار المباشر عن طريق زيادة أعداد السياح والإشغال السياحي الصيني في مصر.
وتابع "نعمل الآن بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة المصرية وشركة مصر للطيران على إعداد برنامج سياحي متكامل للسائح الصيني لزيارة مصر ومناطقها الأثرية".
ولدى وصفه معرض الآثار المصرية في شانغهاي بأنه ما هو إلا "مقبلات" أو "مشهيات" نظرا لعرضه مجموعة صغيرة فقط من الآثار المصرية، دعا إسماعيل جميع الصينيين لزيارة مصر لرؤية "الكنوز التي تزخر بها متاحفنا ومناطقنا الأثرية".
ووجه المسؤول المصري رسالة إلى الشعب الصيني قائلا، "نحن دائما نرحب بالشعب الصيني لأنه شعب ودود للغاية وذو ثقافة عالية وذو حضارة عريقة، شأنه في ذلك شأن الشعب المصري الذي يتمتع بثقافة وحضارة عريقة".