مقابلة: سفير: الرئيسان الصيني والطاجيكي يقودان النمو السريع للعلاقات الثنائية

التاريخ: 2024-07-04 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

أستاذ طاجيكي يوضح كيفية قطع أنبوب من الفولاذ للطلاب في ورشة لوبان في دوشنبه، طاجيكستان، في 12 أبريل 2023. (شينخوا)

دوشنبه 3 يوليو 2024 (شينخوا) وصلت العلاقات الصينية-الطاجيكية إلى آفاق جديدة بفضل الدور الرئيسي الذي تلعبه القيادة الاستراتيجية لزعيمي البلدين، حسبما ذكر دبلوماسي صيني.

وقال السفير الصيني لدى طاجيكستان جي شو مين في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن الصين مستعدة للعمل مع طاجيكستان من أجل تنفيذ التوافق الذي توصل إليه زعيما الدولتين بشكل شامل من أجل تحقيق الفائدة للبلدين وشعبيهما، مؤكدا أن طاجيكستان جار جيد وشريك استراتيجي شامل للصين، وأن الشعبين يتمتعان بتاريخ طويل من التبادلات الودية.

وأشار جي إلى أنه بعد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، وبتوجيه استراتيجي من الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن، شرعت العلاقات الثنائية على مسار التطور السريع.

وأعلن البلدان في عام 2013 عن إقامة شراكة استراتيجية. وفي عام 2017، تمت ترقية العلاقات إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة. وخلال زيارة الرئيس شي إلى طاجيكستان في عام 2019، اتفق الجانبان على البناء المشترك لمجتمعي التنمية والأمن بين الصين وطاجيكستان.

وفي عام 2023، أعلن الرئيسان معا عن بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك بين البلدين يتسم بالصداقة الأبدية والتضامن والمنفعة المتبادلة.

وقال جي إنه تحت القيادة الاستراتيجية لرئيسي الدولتين، حدد البلدان هدف بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك، الأمر الذي رسم اتجاه العلاقات الثنائية بشكل واضح.

وقال السفير الصيني إن طاجيكستان كانت من أوائل الدول التي دعمت مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس شي في عام 2013 ووقعت اتفاقيات تعاون متعلقة بها مع الصين.

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 26 يونيو 2024 منظرا من مدينة دوشنبه، طاجيكستان.  (شينخوا)

وأضاف أنه بفضل الزخم القوي لمبادرة الحزام والطريق، تم تنفيذ سلسلة من مشاريع التعاون والمساعدات بين الصين وطاجيكستان في مجالات رئيسة مثل البنية التحتية والتعدين والطاقة والأسمنت وصناعة المنسوجات القطنية، وكلها تلعب دورا حيويا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في طاجيكستان.

وقال السفير إنه من عام 2013 إلى عام 2023، تضاعفت التجارة بين الصين وطاجيكستان، مضيفا أن الصين أصبحت أكبر مصدر للاستثمار لطاجيكستان وأحد أكبر شركائها التجاريين.

وعلى خلفية مواءمة مبادرة الحزام والطريق الصينية مع استراتيجية التنمية الوطنية لطاجيكستان 2030، يخطط الجانبان لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والتمويل والسياحة والنقل والاتصالات والبيئة والثقافة والذكاء الاصطناعي. كما سيتم اتخاذ تدابير لمواصلة تعزيز التجارة الثنائية، وتنويع فئات التجارة، واستكشاف الإمكانيات التجارية، وتعزيز التعاون في إطار التجارة الإلكترونية لطريق الحرير، واكتشاف فرص جديدة للتعاون التجاري والابتكاري بين البلدين، حسبما قال جي.

وأضاف أن الجانبين سيعززان التعاون في ربط البنية الأساسية للنقل الإقليمي وتعزيز دور اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين ولجنتها الفرعية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين والمناطق المجاورة لطاجيكستان.

وقال إن "التعاون العملي بين الصين وطاجيكستان يتمتع بآفاق واسعة وواعدة".

وأشار إلى أن الصين وطاجيكستان تدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية، مضيفا أن البلدين عانيا من "قوى الشر الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والتطرف والانفصالية، ويدعوان إلى مفهوم أمني مشترك وشامل وتعاوني ومستدام.

وقال إن الصين مستعدة للعمل مع طاجيكستان للحفاظ على السلام ومواصلة تعزيز التعاون لمكافحة "قوى الشر الثلاث" وضمان الأمن المشترك للصين وطاجيكستان والاستقرار على الأجل الطويل في المنطقة.

تحرير: تشن لو يي