مقالة خاصة: دور بارز للشركات الصينية في تحول قطاع السيارات نحو الكهربة في الدول العربية
بكين 28 يونيو 2024 (شينخوا) وسط الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية والهجينة في أسواق الدول العربية حاليا، يبرز دور الشركات الصينية في دفع قطاع السيارات الإقليمي نحو التحول إلى استخدام الطاقة الكهربائية، من خلال تعزيز الاستثمارات وإنشاء مصانع بالمنطقة.
وفي مارس العام الجاري، حصلت شركة "بي تي آر غروب" للمواد الجديدة المحدودة، وهي شركة صينية مصنعة لبطاريات الطاقة، على موافقة من الحكومة المغربية لإقامة وحدة صناعية لإنتاج الأقطاب الكهربائية الموجبة "الكاثود"، التي تعتبر مكونا أساسيا لبطاريات السيارات الكهربائية، في شمالي المغرب.
ويعد هذا المشروع الكبير الأول من نوعه لإنشاء منظومة للبطاريات الكهربائية في المغرب، وفقا لما قال محسن الجزولي وزير الاستثمار المغربي. ويتجه المغرب، الذي يتميز بامتلاك احتياطيات كبيرة من المعادن النادرة التي تعد عناصر أساسية لإنتاج بطاريات السيارات، بخطوات متسارعة إلى تعزيز موقعه في صناعة السيارات الكهربائية، مع مزاياه الأخرى المتمثلة في موقعه الجغرافي القريب من السوق الأوروبية و سياساته المواتية مثل الحوافز الضريبية.
وفي ظل الوعي بأهمية تنمية الاقتصاد الأخضر، اتخذت العديد من دول الشرق الأوسط تدابير لدعم تطوير صناعة السيارات الكهربائية. وعلى سبيل المثال، تطمح الإمارات العربية المتحدة لزيادة نسبة استخدام السيارات الكهربائية إلى 50 بالمائة بحلول 2050، حسبما أفاد تقرير صادر عن مركز ((إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية)) في أبو ظبي.
وفي ذات الوقت، حظيت السيارات الكهربائية الصينية بمزيد من الإقبال والتفضيل في منطقة الشرق الأوسط. وأرجعت قناة "ميادين" اللبنانية في مقال نشر على موقعها مؤخرا هذا الإقبال إلى كفاءة مكونات السيارات الصينية وأدائها المميز وأسعارها المعقولة.
وتعتبر الإمارات من أوائل دول الخليج التي سمحت باستيراد السيارات الكهربائية الصينية، حيث عملت على توفير بنية تحتية قوية لشحن السيارات. وفي الأردن، تشهد مبيعات السيارات الصينية الكهربائية نموا ملحوظا خلال العامين الماضيين والعام الحالي، حيث ارتفعت نسبة السيارات صينية المنشأ الواردة إلى الأردن من واحد بالمائة قبل خمس سنوات إلى 80 بالمائة اليوم، وفقا لما قال ممثل قطاع المركبات في هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية جهاد أبو ناصر لـ((شينخوا)) مؤخرا.
يذكر أن نسبة السيارات الكهربائية في العاصمة السعودية الرياض ستبلغ 30 بالمائة على الأقل بحلول عام 2030. وفي هذا الصدد، قال هوانغ تشي شيويه، المدير العام لقسم مبيعات السيارات في الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة "بي واي دي" إن الشركة ستساعد التجار السعوديين في دفع تطور صناعة مركبات الطاقة الجديدة المحلية.
ومن جهته، قال وانغ هاو، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لشركة "زيكر" للتكنولوجيا الذكية المحدودة، وهي شركة صينية للسيارات الراقية تابعة لشركة جيلي القابضة، "سوف نستجيب بنشاط للخطة المحلية طويلة المدى، ونساهم في دفع تحويل وسائط السفر في مختلف بلدان المنطقة إلى استخدام الطاقة الجديدة المستدامة، ونوفر للمستهلكين المحليين تجربة سفر تكنولوجية تفوق التوقعات".