تعليق شينخوا: منتدى دافوس الصيفي يبرز حيوية ومرونة الاقتصاد الصيني

التاريخ: 2024-06-28 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

صحفي يلتقط صورا في الجلسة العامة الافتتاحية لمنتدى دافوس الصيفي لعام 2024 في داليان بمقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين في 25 يونيو 2024.

بكين 27 يونيو 2024 (شينخوا) كنافذة مهمة لبقية العالم لفهم الصين، يعيد "منتدى دافوس الصيفي 2024" وضع حيوية ومرونة الاقتصاد الصيني في قلب دائرة الضوء مرة أخرى.

في وقت يصارع فيه العالم الشكوك الاقتصادية والتحولات الجيوسياسية، فإن هذا المنتدى لا يوفر فرص التعاون فحسب، بل يقدم أيضا رؤى حول المسار الاقتصادي المستقبلي للصين.

ودائما ما كان الأداء الاقتصادي القوي للصين موضوعا رئيسيا للمناقشة، وخصوصا في ظل سردية "انهيار الصين" الصادرة عن واشنطن.

وعلى الرغم من هذا الكلام المسيء، أظهرت الصين نموا اقتصاديا قويا، واتخذت تدابير سياسية فعالة، وأبدت مرونة في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

وكانت قدرة الصين على الحفاظ على نمو اقتصادي مطرد ضد الرياح المعاكسة جديرة بالملاحظة. وأظهرت بيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء أن الناتج المحلي الإجمالي للصين زاد بنسبة 5.3 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2024.

وقد ساعدت السياسات المالية الاستباقية التي تنتهجها الصين، مقترنة بالتدابير النقدية الرشيدة، في استقرار الاقتصاد وتحفيز الاستثمار. وتتجلى مرونة الاقتصاد الصيني بشكل أكبر في أدائه القوي في مجال الصادرات والتعافي السريع للصناعات الرئيسية بعد الجائحة.

وبفضل التزام الصين بسياسة انفتاح عالية الجودة وتعميق إصلاحاتها، يتشكل هيكل اقتصادي أكثر توازنا واستدامة.

ومن المقرر أن تعمل هذه الهيكلية، التي تركز على تعزيز الاستهلاك المحلي ودفع البراعة التكنولوجية وتحسين القدرات الصناعية، على توجيه دفة الاقتصاد الصيني لتجاوز الاضطرابات الاقتصادية العالمية.

مندوبون يحضرون الجلسة الموازية المقامة تحت عنوان "فرصة إدارة الطلب على الطاقة" ضمن فعاليات منتدى دافوس الصيفي لعام 2024 في مركز داليان الدولي للمؤتمرات في داليان بمقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين في 25 يونيو 2024.

كما جمع منتدى هذا العام قادة وخبراء صناعيين ومفكرين مؤثرين من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات الاقتصادية الملحة واستكشاف حلول مبتكرة. ويبرز التأكيد على التنمية الخضراء والابتكار التكنولوجي التزام الصين بالنمو المستدام وقيادتها في التحول العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون.

وتعتبر الصين الآن موطنا لأكثر من 400 ألف شركة عاملة في مجال التكنولوجيا الفائقة وأكثر من 100 ألف شركة صغيرة ومتوسطة الحجم متخصصة ومتطورة تقوم بإنتاج منتجات جديدة وفريدة من نوعها.

وفي منتدى هذا العام، أعرب العديد من المشاركين عن اهتمامهم القوي بالتعاون مع قطاع التكنولوجيا الفائقة في الصين، مما يدل على الاعتراف العالمي بقدرات الابتكار في الصين.

كما أن لديهم توقعات كبيرة لدور الصين في المساهمة في نظام اقتصادي وتكنولوجي عالمي أكثر عدلا. وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة الأبحاث الهندية "بوليسي 4.0"، تانفي راتنا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه مع زيادة نشاط الصين في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي، سيساعد ذلك في جعل الذكاء الاصطناعي أكثر إنصافا.

ويأتي اجتماع دافوس الصيفي هذا العام في فترة حرجة حيث لا يزال العالم يتصارع مع مأزق النمو والتهديد المستمر للحمائية.

ومع استمرار التحديات الاقتصادية العالمية، فإنها لا تؤدي سوى إلى كسر الترابط الاقتصادي بين المناطق وتفاقم التوترات والنزاعات بغية تحقيق مصالح ذاتية ضيقة على حساب الآخرين، أو اللجوء إلى تدابير رجعية مثل فك الارتباط وتعطيل سلاسل الإمداد وإقامة حواجز انعزالية.

وتهدد مثل هذه التحركات بإغراق العالم في دورة مدمرة حيث تؤدي المنافسة المحتدمة على حصة أكبر إلى تقليص الكعكة الاقتصادية المتاحة للجميع.

على مدى السنوات الماضية، أصبح دور الصين في الحوكمة الاقتصادية العالمية بارزا بشكل متزايد. وباعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يسهل التزام الصين بالتعاون المربح للجميع النمو الاقتصادي المستدام في جميع أنحاء العالم.

من خلال المبادرات التنموية مثل مبادرة الحزام والطريق والمنصات متعددة الأطراف مثل "منتدى دافوس الصيفي"، فإن الصين تلتزم بشكل راسخ بتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي وبناء البنية التحتية وتعزيز التقدم التكنولوجي على نطاق عالمي.

لقد سلط "منتدى دافوس الصيفي" لعام 2024 الضوء على أهمية فهم الحقائق الاقتصادية للصين بما يتجاوز الخطاب المناوئ للصين الصادر عن واشنطن. ومع استمرار الصين في التطور، فإنها ستجلب فرصا هائلة للتعاون والاستثمار والنمو المشترك لبقية العالم.

تحرير: تشن لو يي