وزارة التجارة الصينية تدعو إلى تعاون مربح ومنافسة صحية بين الصين والاتحاد الأوروبي
بكين 9 يونيو 2024 (شينخوا) دعت وزارة التجارة الصينية، الصين والاتحاد الأوروبي إلى التعامل مع الاحتكاكات الاقتصادية والتجارية بطريقة مناسبة عبر الحوار والتشاور، ودعم التعاون المربح للجانبين، والترحيب بالمنافسة الصحية.
وقالت الوزارة إنه يتعين بذل جهود لاستيعاب الشواغل المشروعة للجانبين، وتجنب تصعيد الاحتكاكات التجارية.
عقدت الوزارة ندوات مع شركات تمولها الصين واتحادات الأعمال في دول مثل إسبانيا والبرتغال واليونان، وأعرب بعض ممثلي قطاع الأعمال عن شواغلهم من استمرار الاتحاد الأوروبي في قمع الشركات الصينية على أساس ما تسمى المنافسة النزيهة.
وصرح وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو بأن اتهامات "المنافسة غير النزيهة" الموجهة ضد الصين ليس لها أساس من الصحة، مشيرا إلى أن المنافسة النزيهة هو ما يُجمع عليه جميع الدول وحجر الزاوية في التبادل الدولي، ولا يمكن تعريفها من قبل عدد قليل من الدول.
وقال إن المنافسة النزيهة الحقيقية تعني السعي لتحسين الذات، بدلا من إفشال الآخرين، مضيفا أن تلك المنافسة ينبغي أن تكون مفتوحة وتعاونية ومتساوية ومفيدة للطرفين وليست حصرية.
وأوضح وزير التجارة الصيني أن هذه المنافسة تعني أيضا اتباع القواعد التي تحظى بإجماع دولي، بدلا من كسرها أو التلاعب بها حسب الرغبة.
وأشار وانغ إلى أن الصين تدعم التعاون المربح للجانبين، ولكنها لا تتهرب من المنافسة ولا تخشاها. كما أنها ترحب بالمنافسة الصحية وتعارض المنافسة الشريرة التي تهدف إلى الاحتواء والقمع.
وردا على الشواغل المتعلقة بالتحقيق الأوروبي بشأن دعم المركبات الكهربائية الصينية والذي أثر على التعاون بين شركات السيارات الصينية ونظيراتها الأوروبية، قال وانغ إن الطريق الصحيح لتحقيق التوافق بين الجانبين هو توسيع التعاون، وتحقيق نتائج مربحة للجانبين في ظل منافسة صحية.
وجاءت تصريحات الوزير خلال زيارته الأخيرة لمشروع مشترك بين شركة ((شيري)) الصينية لصناعة السيارات وشركة ((إيبرو-إي في موتورز)) الإسبانية في مدينة برشلونة.
وأعرب وانغ عن أمله في أن يتخلى الجانب الأوروبي عن سياسة الحمائية التجارية، وأن يعود إلى المسار الصحيح للحوار والتعاون.
كما أعرب عن أمله في أن تتمكن الشركات المشاركة في هذا المشروع المشترك من التغلب على الصعوبات حتى يصبح عملها نموذجا مهما للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وإسبانيا، وبين الصين وأوروبا.