مقابلة: باحث تركي: رؤية الصين بشأن الحضارة الإيكولوجية البحرية هي المفتاح الأساسي للتنمية المستدامة العالمية
صورة التقطت بطائرة بدون طيار يوم 21 مايو 2024 لمشروع لتوليد الطاقة من الرياح بمحافظة باويينغ في يانغتشو بمقاطعة جيانغسو شرقي الصين. (شينخوا)
إسطنبول 8 يونيو 2024 (شينخوا) أشار باحث تركي إلى أن هدف الصين الطموح المتمثل في بناء حضارة إيكولوجية بحرية أمر بالغ الأهمية لضمان التنمية المستدامة على الصعيد العالمي.
وذكر سلجوق كولاك أوغلو، مدير المركز التركي لدراسات آسيا-الباسيفيك ومقره أنقرة، أن جهود الصين حظيت بقبول واسع النطاق، وتعمل كمبدأ توجيهي للدول النامية الأخرى.
وقال كولاك أوغلو لوكالة أنباء ((شينخوا))، في مقابلة أُجريت معه مؤخرا، إن "الصين شهدت عملية تنمية سريعة للغاية وحضرنة سريعة في الفترة من العقود الثلاثة إلى الأربعة الماضية. وبعد بلوغها مستوى معينا من التنمية، ركزت الصين بشكل أكبر على التنمية المتوازنة والمستدامة وحماية البيئة".
ولفت كولاك أوغلو إلى أن الصين تعلم جيدا أنه بدون حماية البيئة والإيكولوجيا البحرية والموارد الطبيعية، لن تستطيع أي دولة تحقيق التنمية المستدامة.
"لذا، فإن ممارساتها وسياساتها التي تتطور من أجل الأهداف المستدامة مهمة للغاية، والآن يمكننا أن نرى أن المدن الصينية أصبحت أكثر صداقة للبيئة وتوافقا مع مفهوم التنمية الخضراء"، حسبما أشار.
على سبيل المثال، تتبع مدينة شيامن في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي البلاد الحوكمة الإيكولوجية المنهجية منذ أكثر من 30 عاما وساهمت في التنمية عالية الجودة من خلال إصلاح البيئة البحرية.
فقد استثمرت المدينة إجمالي 105.6 مليار يوان (14.6 مليار دولار أمريكي) في الجهود الرامية إلى بناء مدينة يتعايش فيها الإنسان والطبيعة بشكل متناغم. والآن صارت بحيرة يوندانغ، التي كانت ملوثة في يوم من الأيام، تتمتع بمياه صافية وحياة مائية وفيرة، وهو ما يجعلها مكانا خلابا لكل من السكان والسائحين.
وذكر كولاك أوغلو أنه يرى أن مشاركة الصين، باعتبارها دولة نامية كبرى، مهمة للغاية لدعم حماية البيئة على المستوى العالمي وزيادة الوعي في هذا الصدد، الأمر الذي "سيشجع الدول النامية الأخرى في الجنوب العالمي على السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
كما سلط الباحث الضوء إلى مشاركة الصين النشطة في الأنشطة والمبادرات البيئية للأمم المتحدة، وفي اتفاق باريس حول المناخ، وفي الأحداث المناخية ذات الصلة التي تنظمها مجموعة العشرين وغيرها من المنظمات الدولية.
وأضاف قائلا إن "حرص الصين، باعتبارها أحد أكبر الاقتصادات في العالم، على تعزيز حماية البيئة ودعم أجندة تغير المناخ ودفع تحقيق أهداف التنمية المستدامة غَنِيّ عن البيان".