مقابلة: رئيس الوزراء الباكستاني يرى أن صداقة وطيدة تجمع بين باكستان والصين
تظهر هذه الصورة التي نشرتها إدارة الإعلام الصحفي في باكستان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يصافح عاملا صينيا في معسكر مشروع داسو للطاقة الكهرومائية بإقليم خيبر بختونخوا في باكستان في أول أبريل 2024. (إدارة الإعلام الصحفي في باكستان/ شينخوا)
إسلام أباد 4 يونيو 2024 (شينخوا) "نحن قادمون بخطط جادة لجعل صداقتنا أعلى بكثير من جبال الهيمالايا وأعمق من أعمق محيط في العالم"، هكذا قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.
وبناء على دعوة من رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، يقوم شريف بزيارة رسمية للصين من الثلاثاء إلى السبت.
وقال شريف، في مقابلة مع وسائل إعلام صينية في إسلام أباد قبل جولته في الصين، "نحن شقيقان حديديان وصداقتنا وطيدة وقلوبنا تنبض معا".
وأشار إلى أن الصين دعمت باكستان خلال أصعب الأوقات، وتعتبر باكستان الصين واحدة من أكثر الأصدقاء موثوقية في جميع أنحاء العالم.
وذكر رئيس الوزراء أن باكستان تتمسك بشدة بمبدأ صين واحدة، وسيكون هذا الالتزام، كما هو الحال دائما، ثابتا.
وتابع أن "هناك إجماع تام بأن الناس من جميع مناحي باكستان مؤمنون بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وهو كما سياستنا، أمر يأتي من صميم قلوبنا دون أي نقاش على الإطلاق".
وزار شريف الصين لأول مرة منذ حوالي 40 عاما، عندما لاحظ أنه على الرغم من ضعفها الإنمائي، فقد كرست نفسها لتلبية الاحتياجات الأساسية لشعبها مع العمل بجد إزاء تطوير العلوم والتكنولوجيا الحديثة.
وقال شريف "اليوم، أصبحت الصين عملاقة بواسطة الرؤية والعمل الجاد والجهود الحثيثة والدؤوبة".
وأشار شريف إلى أنه عندما انتخب رئيسا للوزراء في مارس هنأه الرئيس الصيني شي جين بينغ في أقرب وقت ممكن.
فنانتان تؤديان رقصة خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية الـ73 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وباكستان في إسلام أباد بباكستان في 21 مايو 2024. (شينخوا)
ولدى تعبيره عن امتنانه لشي، أوضح شريف أن التهاني تعكس صداقة البلدين، التي ستظل دائما حاضرة في ذهنه.
وأكد شريف أنه تحت قيادة الرئيس شي، انتشلت الصين الملايين من أبناء شعبها من براثن الفقر، مضيفا أن أحد بنود جدول أعمال زيارته هو التعرف على النموذج الصيني حول كيفية تخفيف حدة الفقر في باكستان ومساعدة الناس على الوقوف على أقدامهم.
وأفاد رئيس الوزراء أن باكستان تأمل من خلال الزيارة في تعزيز التفاعل بين الشركات في البلدين والاستفادة من المناطق الاقتصادية الخاصة ومزايا العمالة الباكستانية لإقامة مشاريع مشتركة وتسهيل نقل الصناعات والتكنولوجيات وتقوية الإنتاج الصناعي الباكستاني لتعزيز بناء ممر اقتصادي صيني-باكستاني محدث.
وأضاف أن "باكستان مستعدة للعمل مع الصين لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، التي ستجلب السلام والهدوء والتقدم والرخاء للعالم".
وشدد على أن باكستان مستعدة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين، والتعلم من خبرة الصين المتقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وتوطيد الصداقة القوية بين البلدين، وتحقيق قفزة تنموية.
وأردف أن باكستان مستعدة أيضا للتعلم من تجربة الصين في الحوكمة وتعميق الإصلاحات ومكافحة الفساد وخلق ظروف مواتية للمستثمرين الصينيين وتقديم الدعم السياساتي للمستثمرين مع التركيز على المجالات التي يمكن أن تفيد الشعبين لتحديث الاقتصاد.
ولدى تسليطه الضوء على دور الشباب في التبادلات الثقافية، بيّن شريف أن باكستان تشجع شبابها بنشاط على تعلم اللغة الصينية والدراسة في الصين، وستعمل على تهيئة بيئة مواتية للسياح الصينيين لزيارة باكستان في سياق التبادلات وأنشطة التعاون.