مقالة خاصة: طلاب مصريون يتفوقون في مسابقة "جسر اللغة الصينية" بالقاهرة
القاهرة 26 مايو 2024 (شينخوا) على مسرح معهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية بجامعة القاهرة، قدم طلاب يمثلون 13 مدرسة مصرية على مستوى البلاد أداء رائعا خلال مسابقة "جسر اللغة الصينية" في إتقان اللغة الصينية وسط هتافات وتصفيق الحضور.
وشملت مسابقة اللغة الصينية، التي أقيمت السبت ثلاث فقرات، إذ بدأ كل متسابق بكلمة تراوحت مدتها بين دقيقتين وثلاث دقائق تلاها اختبار، وأخيرا قدم عرضا تراوحت مدته من ثلاث إلى خمس دقائق على المسرح.
وشملت العروض المقدمة أداء مشهد تمثيلي أو إلقاء قصيدة أو أغنية أو تعليق صوتي على مقطع فيديو أو غير ذلك باللغة الصينية.
وشارك المتسابقون المصريون، ومعظمهم من طلاب المدارس الإعدادية خلال المسابقة تجاربهم في تعلم اللغة الصينية وشغفهم بها وبالثقافة الصينية.
ومن بين العروض المقدمة خلال المسابقة مشهد لطلاب يرتدون الأزياء الصينية التقليدية، ورقصة لمجموعة طالبات بمراوح اليد الوردية على الطريقة الصينية، وأداء منفرد لرياضة الكونغ فو لإحدى الطالبات، وتعليق صوتي من طالبة أخرى على مقطع قصير من الرسوم المتحركة، وغير ذلك.
وفازت الطالبة نورا أحمد، من مدرسة الصداقة المصرية الصينية بمحافظة الجيزة قرب العاصمة القاهرة بالمركز الأول.
وقالت الفائزة بالمركز الأول البالغة من العمر (18 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أعتقد أن تعلم اللغة الصينية خطوة مميزة، وأنا سعيدة لأنني اهتممت بها، وأرى اللغة الصينية جسرا بين الثقافتين المصرية والصينية".
وأضافت نورا "لا أحد يعمل بجد دون أن يحصل على مكافأة عمله، وقد عملت بجد للغاية وقد ساعدني أساتذتي كثيرا. أنا سعيدة جدا بهذه النتيجة"، معربة عن أملها في العمل مع الشركات الصينية والسفر إلى الصين في المستقبل.
وقام لو تشون شنغ الوزير المستشار بالسفارة الصينية بالقاهرة بتسليم أحمد الجائزة.
وأشاد الدبلوماسي الصيني خلال كلمته بالمعلمين المصريين لإعدادهم طلابا صغارا يؤدون اللغة الصينية بشكل مبهر، وبمعهد كونفوشيوس لاستضافة الحدث، ووزارة التربية والتعليم المصرية لدعمها مشروع تدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية ونشر اللغة في مصر.
وقال لو للحضور "إن الطلاب المتنافسين لم يظهروا فقط جهدا كبيرا في تعلم اللغة الصينية بل أظهروا أيضا رغبة في قلوبهم للتعرف على الثقافة الصينية".
وأشار إلى أن الصين ومصر تحتفلان هذا العام بالذكرى العاشرة لرفع علاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وقدم العروض خلال المسابقة 13 متسابقا رئيسيا يمثلون المدارس المشاركة بمساعدة من زملائهم من غير المتنافسين.
ومن بين المتسابقين الرئيسيين الـ 13، فاز اثنان بالمركز الثاني، وثلاثة بالمركز الثالث، بينما حصل سبعة على شهادات تشجيعية.
ودرس معظم الطلاب المشاركين اللغة الصينية لمدة عامين فقط، منذ أن بدأ تدريس اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية اختيارية في المدارس الإعدادية المصرية.
وكانت ردينة باسم، وهي طالبة في المرحلة الإعدادية تبلغ من العمر (15 عاماً)، إحدى الفائزات بالمركز الثالث.
وقالت الطالبة المصرية "أولا أشعر أن اللغة الصينية لغة مميزة. ثانيا كان والدي يسافر كثيرا إلى الصين للعمل، لذلك شجعني على اختيار دراسة اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية"، مضيفة أن إتقان اللغة الصينية سوف يوفر لها "فرص عمل كبيرة" في المستقبل.
وخلف الكواليس، كان معلمو اللغة الصينية المصريون يدربون طلابهم قبل كل عرض.
وقالت معلمة اللغة الصينية رِني أسامة "إن تدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية تجربة ناجحة جدا ولاقت إقبالا كبيرا. ويعتقد البعض أن الصينية لغة صعبة، ولكن جميع الطلاب الذين درسوها وجدوها أنها لغة جميلة وسهلة، وأتمنى أن يحقق هذا المشروع المزيد من النجاح".
وتؤهل المسابقة في مصر للدورة ال17 لمسابقة "جسر اللغة الصينية" لطلاب المدارس على مستوى العالم.
وقالت مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة ورئيس لجنة تحكيم المسابقة الدكتورة رحاب محمود، إنها أعجبت بمستوى أداء الطلاب الذين يدرس معظمهم اللغة الصينية فقط منذ عامين أو أقل، واعتبرته نتيجة مثمرة لمشروع تدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية.
وتابعت لـ ((شينخوا)) "إن ذلك يرجع إلى عدة عوامل، منها الدعم اللامحدود من السفارة الصينية، والدعم الكامل من وزارة التربية والتعليم المصرية، والجهود الكبيرة للمعلمين المصريين، ورغبة الطلاب في إتقان اللغة الصينية لإدراكهم مدى تفوقها وأهميتها في العالم".