وزير الخارجية: دول منظمة شانغهاي للتعاون تظل شريكا مهما للصين
أستانا 21 مايو 2024 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الثلاثاء)، خلال اجتماع هنا لمجلس وزراء خارجية منظمة شانغهاي للتعاون، إن دول منظمة شانغهاي للتعاون تظل شريكا مهما للصين في الانفتاح عالي المستوى والتنمية عالية الجودة.
وفي معرض تقديره لدور المنظمة، قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن روح شانغهاي، التي تتسم بالثقة المتبادلة والنفع المتبادل والمساواة والتشاور واحترام الحضارات المتنوعة والسعي لتحقيق التنمية المشتركة، أصبحت المبدأ الأساسي للنمو المستمر للمنظمة وراية لتعزيز أنماط جديدة من العلاقات الدولية.
وأضاف أنه كلما زاد انخراط العالم في الاضطرابات، زادت حاجتنا إلى التمسك بروح شانغهاي، والتمسك بالاتجاه الصحيح، وجعل منظمة شانغهاي للتعاون أكثر فعالية في حماية المصالح المشتركة، ومواجهة التحديات المختلفة، والدفاع عن النزاهة والعدالة.
وقدم وانغ أربعة اقتراحات خلال الاجتماع: الحفاظ على الاستقلال الاستراتيجي وتعزيز الوحدة والتعاون؛ تقاسم المسؤوليات الأمنية ورفع التعاون إلى مستويات أعلى؛ السعي لتحقيق تعاون شامل ومربح للجميع وتمكين التنمية المشتركة؛ تبني الانفتاح والشمول وتعميق التبادلات والتعلم المتبادل.
وقال إن الصين على استعداد للعمل مع شركاء منظمة شانغهاي للتعاون للتدعيم النشط لعالم متعدد الأقطاب يتمتع بالمساواة والنظام والعولمة الاقتصادية الشاملة، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وخلق مستقبل أفضل معا.
وخلال الاجتماع، أشاد وزراء الخارجية بأدوار وإنجازات منظمة شانغهاي للتعاون، واتفقوا على تعزيز مكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
كما اتفقوا على ضرورة حل القضايا الساخنة عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، في حين يتعين على جميع الأطراف احترام سيادة جميع البلدان ووحدة وسلامة أراضيها، والتمسك بسلطة ميثاق الأمم المتحدة، ومعارضة الأحادية، وتعزيز التعددية القطبية العالمية.
كما جرى بحث الاستعدادات خلال اجتماع من أجل قمة منظمة شانغهاي للتعاون التي ستعقد في يوليو في أستانا.
وقبل الاجتماع، وقف وزراء الخارجية دقيقة صمت حدادا على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اللذين لقيا مصرعهما في حادث تحطم مروحية.
وشارك وانغ أيضا في اجتماع جماعي مع الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، وعقد محادثات مع وزراء خارجية روسيا وبيلاروس وقيرغيزستان وأوزبكستان، على التوالي.