مقابلة: خبيرة: التعاون الاقتصادي بين الصين وصربيا يتجه نحو مزيد من النمو
مركب يبحر في نهر سافا في بلغراد، صربيا، 5 مايو 2024. (شينخوا)
شانغهاي 7 مايو 2024 (شينخوا) ذكرت خبيرة صربية في التجارة تقيم في شانغهاي أن التعاون الاقتصادي بين صربيا والصين يتجه نحو مزيد من النمو، مع تمهيد مبادرة الحزام والطريق السبيل لمستقبل من الرخاء المشترك.
وقالت يلينا غروبور ستيفانوفيتش، مديرة المكتب التمثيلي لغرفة التجارة والصناعة الصربية في الصين، خلال مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إنه منذ عام 2016، عندما اتفقت الصين وصربيا على الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى شراكة إستراتيجية شاملة في إظهار لالتزامهما المشترك بزيادة تعميق التعاون الثنائي، تعززت علاقتهما الاقتصادية بشكل مطرد، لا سيما في إطار مبادرة الحزام والطريق.
ومع خبرة تمتد لعقد من الزمن في الصين، دأبت ستيفانوفيتش على العمل من أجل خلق فرص للشركات الصربية في السوق الصينية، وكذا للشركات الصينية في السوق الصربية، مع تركيز متزايد على التعاون التكنولوجي.
وتعد صربيا من أشد المؤيدين لمبادرة الحزام والطريق منذ إنشائها، مع إنجاز أكثر من 60 مشروعا واستمرار العمل بقرابة 16 مشروعا آخر في إطار المبادرة.
ووصفت ستيفانوفيتش خط سكة حديد بودابست-بلغراد، الذي يربط عاصمتي المجر وصربيا، بأنه أحد المشاريع الأيقونية لمبادرة الحزام والطريق في ذلك الجزء من العالم نظرا لطبيعته كأول اتفاقية ثلاثية موقعة بين الصين وصربيا والمجر.
تظهر الصورة الملتقطة في 5 مايو 2024 نصبا فنيا معروضا في المركز الثقافي الصيني في بلغراد، صربيا. (شينخوا)
كما سلطت الضوء على جسر بوبين فوق نهر الدانوب في صربيا، الذي افتتح في عام 2014 كواحد من استثمارات البنية التحتية الهامة للصين في أوروبا.
وقالت "خلال العامين الماضيين، برزت الصين كأكبر مستثمر أجنبي مباشر في صربيا، مما جلب العديد من الفوائد للبلاد"، مضيفة "الآن، لدى صربيا المزيد من الفرص لتركيز جهودها بشكل منهجي على جذب الاستثمارات من الصين في قطاعات الصناعة ذات القيمة المضافة العالية مثل علوم الحياة والاقتصاد الرقمي وصناعة السيارات وقطاع الزراعة الذكية والتنمية الخضراء".
وخلال الدورة الثالثة من منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في عام 2023، وقعت الصين وصربيا اتفاقية التجارة الحرة، مع التركيز على إلغاء التعريفات الجمركية المفروضة على 90 بالمائة من السلع.
وأعربت ستيفانوفيتش عن اعتقادها بأن الاتفاقية ستجلب كما هائلا من الفرص لكل من البلدين وتفتح آفاقا جديدة للتجارة والاستثمار، مما يعزز التبادلات الشعبية والتجارية.
وأضافت "أعتقد أنه كلما ازدادت معرفتهم بأسواق بعضهم البعض، تمكنوا من رؤية المزيد بشأن هذه الفرص الهائلة. ويتعين على مجتمعات الأعمال أن تغتنم الآن مثل هذه الفرص".
وباعتبارها شاهدة على التحول السريع للصين إلى اقتصاد يحركه الابتكار، أعربت ستيفانوفيتش عن تفاؤلها بشأن مرونته.
وقالت إن "الحكومة الصينية تركز على دعم تطوير التكنولوجيا المتقدمة لكونها الركيزة الأساسية لاقتصادها"، مضيفة أنه لا توجد سوق بديلة لتوفير أرض خصبة للابتكار والنمو بمستوى حجم الصين.