مقابلة: مسؤول: المجر تتطلع إلى مواصلة التعاون مع الصين
في الصورة الملتقطة يوم 2 مايو 2024، وزير الاقتصاد الوطني المجري مارتون ناجي يلقي كلمة في مؤتمر يركز على التعاون بين الصين والمجر في إطار مبادرة الحزام والطريق في بودابست، المجر. (شينخوا)
بودابست 4 مايو 2024 (شينخوا) قال مسؤول مجري إنه مع اكتساب مبادرة الحزام والطريق زخما جديدا العام الماضي بمناسبة الذكرى الـ10 لإطلاقها، تتطلع المجر إلى مواصلة تعاونها مع الصين.
وخلال مقابلة حصرية حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، ذكر مارتون ناجي، وزير الاقتصاد الوطني المجري، أن الجانب المجري يتطلع إلى مواصلة التعاون مع الصين فيما يتعلق بالتجارة الخارجية واستثمار رأس المال والبنية التحتية واللوجيستيات والذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة وغيرها من المجالات.
أشار ناجي إلى أن البلدين تتمتعان بعلاقة مستقرة، قائمة على الثقة والاحترام المتبادلين.
وأوضح أنه في عام 2023، استطاعت المجر أن تجذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة إجمالية بلغت 13 مليار يورو (نحو 13.86 مليار دولار أمريكي)، من بينها نحو 8 مليارات يورو (نحو 8.53 مليار دولار) من الاستثمارات الصينية.
وأضاف ناجي أن التعاون بين المجر والصين في المجال المالي حقق تقدما كبيرا أيضا.
وكانت المجر الدولة الأوروبية الأولى التي توقع وثيقة تعاون الحزام والطريق مع الصين. وفي السنوات الأخيرة، تضافرت مبادرة الحزام والطريق بشكل أوثق مع سياسة "الانفتاح نحو الشرق" التي تنتهجها المجر، ما عزز التعاون العملي الثنائي في التجارة والاستثمار والتمويل وغيرها من المجالات.
مشددا على الأهمية العالمية للمبادرة، أوضح ناجي أن المبادرة تنشط التجارة العالمية والتعاون الاقتصادي بين الدول الشريكة.
وذكر أن الصين تسير على الطريق الصحيح بناء على تفكيرها الاستراتيجي، مشيرا إلى أن تنمية الصين الناجحة للنظام البيئي للسيارات الكهربائية كمثال على ذلك.
وبالحديث عن صناعة السيارات الكهربائية الصينية، أعرب ناجي عن قلقه إزاء تحقيق مكافحة الدعم الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي.
وأوضح "الآن نخشى من أن بعض الدول قد تأتي بالفكرة الحمقاء المتمثلة في فرض التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية"، مشيرا إلى أن الحمائية كانت دائما طريقا مسدودا.
وأضاف "الحمائية طريق سيء، وخاصة فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية".
وقال ناجي إن الاستثمار الذي جاء جنبا إلى جنب مع صعود صناعة السيارات الكهربائية في الصين كان بمثابة فرصة، مضيفا أنه عن طريق إفساح المجال أمام الشركات الصينية، أصبحت المجر مركزا لصناعة السيارات والبطاريات الكهربائية.