مقالة خاصة: طلاب مصريون وأوركسترا صيني يشاركون في الاحتفال باليوم العالمي للغة الصينية بالقاهرة

في الصورة الملتقطة يوم 27 أبريل 2024، طلاب مصريون ومعلمون صينيون يؤدون أغنية خلال مراسم الاحتفال باليوم العالمي للغة الصينية في القاهرة بمصر. (شينخوا)

القاهرة 27 أبريل 2024 (شينخوا) مع عزف أوركسترا إحدى الجامعات الصينية لمقطوعات من الموسيقى الصينية التقليدية على المسرح وأداء الطلاب المصريين لاسكتشات وأغاني باللغة الصينية وسط هتافات وتصفيق عشرات الطلاب والضيوف، تم الاحتفال باليوم العالمي للغة الصينية اليوم (السبت) باحتفالية مبهجة في الجامعة المصرية الصينية بالقاهرة.

وباستخدام الآلات الموسيقية الصينية التقليدية، قامت أوركسترا جامعة نانجينغ الصينية بأداء مقطوعات موسيقية معظمها عن الطبيعة، منها "زهرة الياسمين" و"الطيور تحيي طائر الفينيق"، وقد حظيت بتصفيق مدو من الجمهور.

وقال لي تشي رو، طالب الهندسة الإلكترونية بجامعة نانجينغ، والذي عزف على آلة الأرهو في الأوركسترا، إنه كان متحمسا للعزف في مصر وأصبح أكثر حماسا عندما رأى الاستجابة الكبيرة من الجمهور المصري.

وقال عازف الأرهو الصيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، "أشعر بالحماس والفخر الشديد لتقديم موسيقانا الصينية التقليدية وثقافتنا للشعب المصري، وإن نشر الثقافة الصينية يمكن أن يبني جسرا بين الصين والدول الأخرى".

وفي وقت لاحق خلال الحفل، أبهرت مجموعة مكونة من حوالي 20 طالبة مصرية ومعلمة صينية الحضور بأغنية كورالية حول الروابط الأسرية.

وكانت الطالبة المصرية إيمان السيد،التي تدرس اللغة الصينية بجامعة عين شمس بالقاهرة، واحدة من المجموعة المصرية الصينية التي أدت الأغنية على المسرح.

وقالت الطالبة المصرية،"قررت أن أدرس اللغة الصينية لأن الصين دولة كبيرة ذات اقتصاد قوي وثقافة جميلة وتعلم اللغة الصينية يوفر فرص عمل كثيرة في مصر".

وأضافت،"الأجواء جميلة جدا وهناك العديد من الأنشطة منها الغناء والتمثيل وعروض أخرى كثيرة".

بينما قال زميلها أحمد السيوي، الذي شارك في أداء اسكتش باللغة الصينية، إن "اللغة ليست في الكتب فقط،اللغة هي التواصل والتفاعل والتبادل الثقافي، كما هو الحال في مثل هذه الأنشطة الثقافية الصينية".

في الصورة الملتقطة يوم 27 أبريل 2024، طالبات مصريات يتذوقن الشاي الصيني خلال مراسم الاحتفال باليوم العالمي للغة الصينية في القاهرة بمصر. (شينخوا)

وشهدت الاحتفالية عددا من الأنشطة الأخرى للتعريف بالثقافة الصينية، تذوق خلالها الطلاب المصريون الطعام والشاي الصيني، وحصلوا على أسماء مكتوبة بالخط الصيني، وجربوا أيضا ارتداء الأزياء الصينية التقليدية.

وقالت هو ديه، معلمة اللغة الصينية بمعهد كونفوشيوس بجامعة عين شمس، إنها فخورة للغاية بأن اللغة الصينية تنتشر عالميا وتجذب المزيد من الدارسين، مشيرة إلى أن عدد الطلاب المصريين الذين يدرسون اللغة الصينية في ازدياد مستمر.

وأضافت المعلمة الصينية،"أعتقد أن التعرف على الثقافة الصينية هو أمر أساسي في تعلم اللغة الصينية".

وحضر الحفل، الذي نظمته الجامعة المصرية الصينية بالتعاون مع السفارة الصينية في القاهرة وجامعة الدول العربية، شخصيات رفيعة المستوى من بينهم ممثلون عن سفارة الصين وجامعة الدول العربية والمجلس المصري للشؤون الخارجية، بالإضافة إلى عدد من أساتذة وعمداء من مختلف الجامعات المصرية.

وفي كلمته خلال الحفل، قال لو تشون شنغ، الوزير المستشار بالسفارة الصينية في مصر، إن "اللغة الصينية هى جسر تتقدم عبره الصين ومصر معا نحو الازدهار".

وأضاف أن اللغة الصينية هي أيضا "جسر تتعزز عبره العلاقات الصينية العربية"، و"جسر يتعمق عبره التبادل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات".

من جانبها قالت رشا الخولي، رئيسة الجامعة المصرية الصينية، إن كل طلاب الجامعة يدرسون اللغة الصينية، مشيرة إلى تزايد أعداد الطلاب المنضمين إلى الجامعة عام تلو الآخر.

وأضافت رشا الخولى لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن "اللغة الصينية ليست مجرد لغة للدراسة، ولكنها لغة ذات تاريخ وحضارة كبيرة جدا، وهي تربط العديد من الشعوب بعضها البعض وترمز للحضارة وترتبط حاليا بالتكنولوجيا والتقدم".

وكان من بين الحضور الوزير المفوض فراج العجمي مدير دائرة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية، الذي قال إن العلاقات العربية الصينية بلغت حاليا ذروتها.

وقال العجمي لوكالة أنباء ((شينخوا))، "اللغة الصينية بدأت تنتشر بالفعل في العالم العربي وهناك دول عربية أدخلت اللغة الصينية كمادة دراسية للطلبة، وأغلب الدول العربية لديها الآن معاهد ومراكز متخصصة لتعليم اللغة الصينية".