مقابلة: باحث لغوي إسباني: تعلم اللغة الصينية "يفتح الأبواب"
طالبة ألبانية تعرض مقطعين صينيين كتبتهما خلال فعالية أُقيمت في تيرانا بألبانيا احتفالا باليوم الذي خصصته الأمم المتحدة للاحتفاء باللغة الصينية، 19 أبريل عام 2024. (شينخوا)
مدريد 20 أبريل 2024 (شينخوا) من خلال فصول دراسية يطبق فيها تقنيات المسرح وأنشطة ثقافية، يعتزم موديستو كورديري، الذي يقوم بتدريس اللغة الصينية في مدينة بشمال غرب إسبانيا، إرسال رسالة مفعمة بالشغف مفادها أن تعلم اللغة الصينية "يفتح الأبواب".
قال كورديري، الأستاذ في مدرسة اللغات العامة بمدينة كورونا، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "عندما يتعلق الأمر بتدريس اللغة، نحاول أن نجعله عمليا للغاية حتى يتسنى للناس معرفة أن دراسة اللغة الصينية تفتح الأبواب".
بمناسبة اليوم الذي خصصته الأمم المتحدة للاحتفاء باللغة الصينية ويصادف يوم 20 أبريل، وجهت له الدعوة من قبل مقر الأمم المتحدة لعقد مؤتمر افتراضي حول استخدام المسرح لتعليم اللغة الصينية كلغة أجنبية للبالغين.
وأكد كورديري، الذي تخرج في جامعة بكين للغات والثقافة، أن المسرح يساعد الطلاب على "حفظ اللغة وممارستها والاستمتاع بها واستخدامها".
فعلى مستوى المبتدئين، على سبيل المثال، يستخدم ما يسميه "لعبة المطار"، التي يصير فيها الطلاب مسافرين بين الحين والآخر، فيما يتحول الفصل الدراسي، في مستويات أكثر تقدما من اللعبة، إلى طاقم تمثيل في إحدى خدمات مشاركة الركوب بشركة ديدي الصينية أو حتى في فيلم من الأفلام.
وأشار كورديري إلى أن "الطلاب صاروا يتحدثون أكثر بكثير من ذي قبل من خلال منحهم دورا".
فقد طرأت طريقة كورديري في التدريس على ذهنة عام 2007 في بكين، عندما اصطحبه صديق لمشاهدة مسرح كوميدي في الأزقة التقليدية (التي تسمى "هوتونغ" باللغة الصينية) في العاصمة الصينية.
وتذكر قائلا "هناك اكتشفت شركة مسرحية صينية قامت بارتجال الألعاب بناء على مقترحات من الجمهور ورأيت أنها ستكون مصدرا جيدا لتعليم اللغات".
أما بالنسبة لطلابه، فقد قال مازحا، "إنهم سلطة فواكه"، بدءا من مراهقين وصولا إلى متقاعدين في السبعينيات من العمر، وكلهم "متحمسون" لسياسة الإعفاء من التأشيرة التي تطبقها الصين على أساس تجريبي لحاملي جوازات السفر العادية من إسبانيا ودول أوروبية أخرى.
وقال "إنهم يفكرون بالفعل في الذهاب إلى الصين، وقد قدمنا عروضا تقديمية في الفصول الدراسية حول مختلف المناطق في الصين. وأعتقد أن عدد الزيارات سيزداد، بل إنه في الواقع آخذ في الازدياد بالفعل. آمل أن يستمر ذلك وأن نفتح أيدينا أيضا هنا".
ويعتزم هو نفسه الذهاب لمدة أسبوع أو أسبوعين هذا الصيف لزيارة، كما ذكر، "الكثير من الأصدقاء هناك الذين لم أرهم منذ فترة".