فتاة تايلاندية تصبح" نجمة بث مباشر عبر الإنترنت "في الصين

التاريخ: 2024-03-29 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

بكين 29 مارس 2024 (شينخوانت) مع مواصلة الصين تنفيذ سياسة الانفتاح، تأتي المزيد من الشابات الأجنبيات إلى الصين للدراسة والعمل والعيش وتحقيق أحلامهن في الصين.

وقد عاشت الفتاة التايلاندية تاي لولو في الصين 12 عاما. وفي السنوات الأخيرة، اغتنمت فرص تطوير التجارة الإلكترونية عبر الحدود، ووضعت أعمالها على "مسار سريع"، وأصبحت "نجمة بث مباشر عبر الإنترنت" معروفة بين مستخدمي الإنترنت الصينيين. وفي الآونة الأخيرة، أصبحت تاي لولو مشغولة بالعمل على ترويج العلامة التجارية الخاصة بالدوريان التايلاندي والتي أسستها مع أصدقائها. ولدى فريقها تقسيم واضح للعمل، حيث يتصل بعضهم بالمزارعين والموردين والخدمات اللوجستية في تايلاند، بينما يتولى الآخرون مسؤولية التسويق في الصين، و"بيع البضائع عبر البث عبر الإنترنت".

وبعد حصولها على منحة دراسية من الحكومة الصينية في عام 2010، جاءت تاي لولو للدراسة في جامعة قوانغشي بمدينة ناننينغ، حيث حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه. وفي وقت لاحق، بقيت في الجامعة كمعلمة أجنبية وأصبحت باحثة شابة تدرس اقتصاد الصين والآسيان. وعندما وصلت تاي لولو إلى الصين، كان معرض الصين – دول الآسيان قد أقيم في ناننينغ ست مرات. ومع استمرار تعميق التعاون بين الصين ودول الآسيان في مختلف المجالات، يأتي المزيد من الأشخاص من دول الآسيان إلى ناننينغ للعمل والدراسة والعيش. وتشعر تاي لولو أن ناننينغ مدينة تتسم بتطور سريع وحياة مريحة ومنفتحة، مما يسمح لها بالاندماج فيها بشكل أفضل. وقالت لمراسل وكالة أنباء شيخوا إنها عندما جاءت إلى ناننينغ لأول مرة، كانت المدينة تتطور على قدم وساق، ولديها الآن مترو أنفاق ورحلات جوية مباشرة إلى تايلاند، وأصبحت البيئة المعيشية أكثر دولية.

وعندما كانت في تايلاند، سمعت تاي لولو أن الشعب الصيني مجتهد. وقالت إنها بعد قدومها إلى الصين، وجدت أن ما رأته كان أفضل من كل ما سمعته. وخاصة بعد أن أصبحت معلمة، تأثرت بشكل خاص باجتهاد الطلاب الصينيين. ووجدت أن الطلاب الصينيين يفعلون كل شيء على محمل الجد، حيث يطالعون بشكل كاف قبل المحاضرة، وبعدها، ويعملون أيضا بجد للتحقق من المعلومات ذات الصلة وتلخيص النقاط الرئيسية للمعرفة.

وأثر اجتهاد الشعب الصيني ومثابرته بشكل عميق على تاي لولو، فهي غالبا ما تدفع نفسها لتعلم المزيد من المعارف وإتقان المزيد من المهارات حتى تتمكن من تطوير قدراتها بشكل أفضل في الصين. وفي عام 2020، بدأت تاي لولو ومعلمو الجامعة، متأثرين بجائحة كوفيد-19، في تعليم الطلاب من خلال البث المباشر عبر الإنترنت. وفي الوقت نفسه، اكتشفت أنه في ظل خلفية الجائحة، تعرقلت تجارة الاستيراد والتصدير التقليدية بشدة بسبب انقطاع التبادلات خارج الإنترنت. ويمكن لبيع السلع المباشر عبر الإنترنت كسر حدود الزمان والمكان وتنشيط السوق بشكل فعال. وفي بداية عام 2021، حاولت تاي لولو وأصدقاؤها بثا مباشرا لترويج الدوريان التايلاندي على الإنترنت وحقق نجاحا كبيرا، كما سمح لها ذلك أيضا برؤية الفرص التجارية في الصين من خلال البث المباشر عبر الإنترنت.

وفي وقت لاحق، شاركت أيضا في العديد من الدورات التدريبية المحلية للتجارة الإلكترونية عبر الحدود والبث المباشر. وقد سمحت لها مهاراتها في البث المباشر التي تتحسن باستمرار بالتميز في مسابقة مواهب البث المباشر عبر الحدود في جنوب شرق آسيا. ونظرا لتفاؤلها بآفاق التجارة الإلكترونية عبر الحدود بين الصين ودول الآسيان، أنشأت تاي لولو أيضا علامتها التجارية الخاصة بالدوريان. وتأمل في التمكن من خلال ممارستها الفعلية من مساعدة الشركات التايلاندية على فهم السوق الصينية بشكل أفضل واغتنام الفرص الجديدة لتنمية التجارة.

ومع تنفيذ الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية والتقدم المتعمق في البناء المشترك العالي الجودة لـ"الحزام والطريق"، يفتح التعاون المتبادل المنفعة بين الصين وتايلاند فرصا تاريخية جديدة. وتأمل تاي لولو في اكتمال خط السكة الحديد بين الصين تايلاند وتشغيله في أقرب وقت ممكن، الأمر الذي سيساهم بشكل أكبر في المنفعة المتبادلة والمربحة للجانبين وحتى دول الآسيان بأسرها.

تحرير: تشن لو يي