مقالة خاصة: فرص كامنة في بيئة الأعمال للأجانب المقيمين بالصين في عيون صاحب مطعم يمني

التاريخ: 2024-03-23 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

في الصورة الملتقطة يوم 16 مارس 2024، محي الدين القحطاني، صاحب المطعم اليمني، يقدم الأطباق للضيوف في مطعمه الواقع في بلدية تيانجين بشمالي الصين. (شينخوا)

تيانجين 22 مارس 2024 (شينخوا) لم يمض وقت طويل منذ بدء استقبال المطعم الضيوف وقت الظهيرة، قدم عدد كبير من الزبائن إليه. وكان صاحب المطعم محي الدين القحطاني يعمل، متنقلا بين الطاولات بسرعة، في خدمة الضيوف وإحضار الأطباق الطازجة لهم.

ويعيش القحطاني، البالغ من العمر 36 سنة، في الصين منذ عام 2009، حيث مرّ فيها بالعديد من الأحداث المهمة في حياته مثل الدراسة الجامعية والزواج ثم الرزق بالأطفال. وفي عام 2022، أنشأ القحطاني مطعما للمأكولات العربية في تيانجين بشمالي البلاد، حيث استقرت حياته في هذه المدينة الساحلية.

وفي عيون القحطاني، تتميز الصين ببيئة ملائمة لريادة الأعمال، مع انفتاح الصينيين على تجربة أشياء جديدة، دفعه ذلك لإدخال الأطباق العربية إلى الطاولات الصينية. وقال "لم يستغرق الحصول على الترخيص للمطعم إلا مدة قصيرة بعد أن تقدمت بالطلب. وكانت الإجراءات فعالة وسهلة للغاية."

ومن أجل ضمان أصالة الأطباق بالمطعم، قام القحطاني خصيصاً بتعيين اثنين من الطهاة اليمنيين وتحسين قائمة الوجبات واستيراد المواد الخام الغذائية الأصيلة. وتتوفر المأكولات العربية المميزة بالمطعم، من الشاورما والفلافل إلى الخبز العربي والشاي الأحمر اليمني وغيرها، واكتسبت شعبية متزايدة لدى الزبائن الصينيين والأجانب المقيمين في الصين، من بينهم الطلاب العرب والباكستانيين.

وخلال عطلة عيد الربيع لهذا العام، كان رواد المطعم يصطفّون في طوابير طويلة أمام المطعم كل يوم، ودائما ما يودع القحطاني الضيف الأخير في الوقت المتأخر من الليل. بالرغم من العمل الشاق، سجل المطعم رقما قياسيا جديدا في الأرباح، ما عاد بالإنجاز والسعادة على القحطاني.

في الصورة الملتقطة يوم 15 مارس 2024، جانب من مطعم للمأكولات العربية في بلدية تيانجين بشمالي الصين. (شينخوا)

وفي الوقت ذاته، قد أصبح المطعم، باعتباره الخيار الأفضل لمحبي المأكولات العربية في تيانجين، منصة يتجمع فيها رجال الأعمال من مختلف الدول، بما فيها مصر وأفغانستان وتركيا، لتبادل الحديث عن مواضيع متعلقة بأعمال التجارة الخارجية مثل مركبات الطاقة الجديدة والصلب.

علاوة على ذلك، تعاون القحطاني أيضا مع عدد من موردي الأغذية في مدينة ييوو بمقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين، والتي تعد بمثابة "سوبر ماركت عالمي"، لشراء كمية كبيرة من المكونات المستوردة.

ووسط التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية المتطورة في الصين، يتمتع القحطاني بسهولة عملية الشراء بأكملها". وقال "من السهل شراء التوابل والجبن والأرز وزيت الزيتون وغيرها من المنتجات اللازمة." موضحا أنه يمكن إتمام سلسلة من المعاملات عبر الإنترنت عند إعداد قائمة تسوق وإرسالها إلى موردي الأغذية.

كما أقام القحطاني في أحد أركان المطعم "متجر رفوف للبضائع المستوردة" لبيع الوجبات الخفيفة والتوابل والمشروبات المنتجة في الإمارات العربية المتحدة واليمن والمملكة العربية السعودية وغيرها، والتي تحظى بإقبال كبير لدى الضيوف والزوار.

ويرى القحطاني أن الصين توفر بيئة ناشئة وسوق استهلاكية واعدة لممارسة الأعمال التجارية، مضيفا "أن التطور السريع الذي يشهده الاقتصاد الصيني والارتفاع المستمر في مستوى الاستهلاك للسكان المحليين، أتاح فرصا كبيرة للأجانب المقيمين في الصين للسعي وراء أحلامهم في العمل والحياة".

تحرير: تشن لو يي