مسؤول يمني: بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية يخدم السلام والتنمية العالميين

التاريخ: 2024-03-16 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

صنعاء 15 مارس 2024 (شينخوا) أكد مسؤول إعلامي يمني إن مفهوم بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية التي طرحته الصين، يخدم السلام العالمي وتدفع التنمية المشتركة.

وقال نائب رئيس تلفزيون اليمن الحكومي خالد عليان، في مقال نشره موقع الفضائية اليمنية، أن هذا المفهوم يهدف الى التعاون المتبادل والتنمية المشتركة بين الدول والشعوب، ويشجع على تبادل المعرفة والتكنولوجيا والثقافة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، كما يعزز مفهوم العدالة والمساواة الاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف أن هذا المفهوم يسعى أيضا لسد الفجوات بين الدول الغنية والفقيرة، ويشجع على حماية البيئة والاستدامة من أجل الأجيال الحالية والمستقبلية، ويسهم في إعلاء روح التفاهم والتسامح بين مختلف الثقافات، ويعزز من قيم الحوار والتبادل الثقافي.

وأعرب عليان في مقاله عن أن بناء هذا المجتمع يشكل ضمانة أساسية لعدم الاستحواذ على القرار الدولي، مشيرا إلى تضمينه في وثائق الأمم المتحدة باعتباره "خطوة جادة لتشاطر التجارب التنموية ومنافعها وربطها مع تنمية البلدان الأخرى".

وسلط المسؤول الإعلامي اليمني الضوء على أهمية التعددية في مواجهة النزعات الأحادية من قبل بعض الدول، قائلا إن "التعددية هي روح العصر والسبيل لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية والحصن المنيع لمواجهة التحديات، مؤكدا "في عالم اليوم المتغير لا مكان محجوز لبلد أو إقليم بمفرده ولا مستقبل مضمون للفردية والتسلط فالأحادية ليست مستدامة".

وشدد المقال على ضرورة عمل البشرية معا لحل القضايا المصيرية التي ترتبط بحياة الكوكب مثل قضايا المناخ والصحة العامة وحماية البيئة وتأمين ممرات التجارة العالمية وصون حياة البشر من الحروب التقليدية والالكترونية.

وتابع أن "هذا لن يتحقق إلا بإيمان الجميع بأننا نعيش مصيرا مشتركا وأن العالم على متن سفينة واحدة في بحر متلاطم الأمواج ولا مجال لترك أحد من ركاب السفينة ان يفتح ثقوبا فيها، فأي خرق في السفينة سيغرق الجميع دون استثناء"، مشيرا إلى أن "الكوكب لم يعد ملكا لقوة عسكرية أو اقتصادية واحدة والمحاولة لفرض ذلك باستخدام العنف أو الاستحواذ على القرار.. بل أصبح العالم متقاربا ومترابطا ومتشاركا أكثر من أي وقت مضى".

وأكد عليان أن مفهوم بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية لم يكن تنظيرا فلسفيا أو أطروحة للاستهلاك السياسي أو بحثا عن زعامة قومية بالنسبة للصين بل مشروع حضاري ومنهج عملي طرحت من أجل تحقيقه مبادرات متعددة لتمهيد الطريق نحو تعاون مشترك مع مختلف الدول، من أبرزها مبادرة الحزام والطريق.

وأوضح أن العرب والصينيين يرتبطون بمستقبل ومصير مشتركين، ولعل أبرز ما يميز العلاقات العربية والصينية هي الثقة المتبادلة والمصداقية منذ طريق الحرير القديم.

وأفاد بأن "الراصد لتاريخ العلاقات بين العرب والصين يجدها غنية بمحطات مضيئة فكلاهما تبادلا الدعم والمساندة والتفاهم على طول مسيرة النضال من أجل التخلص من الاستعمار والتحرر من التبعية، وكلاهما مثلا الصوت العالي في الدفاع عن حق البلدان النامية في العيش على الكوكب والتشارك في التنمية في كل المحافل الدولية".

وأشار إلى أن "الصين مدت جسور التقارب نحو المنطقة العربية حيث شهدت السنوات الأخيرة أنشطة عديدة مشتركة وزيارات بينية كبيرة على رأسها زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة العربية السعودية وعقد القمة الصينية العربية الأولى والقمة الأولى للصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية تجسيدا لفكرة المصير المشترك الذي يربط الأمتين العربية والصينية العريقتين في التاريخ والحضارة".

تحرير: تشن لو يي