تقرير إخباري: 10 سنوات من الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين مصر والصين.. نقلة نوعية أرقى وأعمق في العلاقات

التاريخ: 2024-03-11 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 9 فبراير 2024 عرضا ضوئيا أقيم بمناسبة الاحتفال بالعام القمري الصيني الجديد في مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة الواقعة شرقي القاهرة بمصر. (شينخوا)

القاهرة 9 مارس 2024 (شينخوا) أكد دبلوماسيون وخبراء صينيون ومصريون على التطور الهائل الذي شهدته العلاقات المصرية-الصينية، التي انتقلت إلى مستويات أرقى وأعمق من التعاون المشترك في جميع المجالات خلال العقد الأخير، منذ إطلاق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الجانبين قبل 10 سنوات.

فقد نظمت جمعية الصداقة المصرية-الصينية ومركز التحرير للدراسات والبحوث بالتعاون مع السفارة الصينية في القاهرة، يوم السبت، ندوة بعنوان "مصر والصين.. 10 سنوات على إقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة"، احتفالا بمرور 10 سنوات على توقيع البلدين لاتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة.

وشارك في الندوة التي عقدت بمقر جمعية الصداقة المصرية-الصينية لفيف من الدبلوماسيين المصريين والصينيين وأساتذة العلاقات الدولية والبرلمانيين والمهتمين بالعلاقات المصرية-الصينية.

وأكد تشانغ تاو، القائم بأعمال السفير الصيني بالقاهرة، أنه على مدى 10 سنوات، شكلت الصين ومصر نموذجا للصداقة والتعاون. وظل البلدان يدعمان بعضهما البعض بثبات فيما يخص المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية.

وقال تشانغ، في كلمته بالندوة، إنه على مدى 10 سنوات، شكلت الصين ومصر نموذجا للمنفعة المتبادلة والكسب المشترك. وحافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري لمصر على مدى 12 سنة متتالية، كما إنها من أكثر الدول نشاطا وأسرعها نموا في مجال الاستثمار بمصر خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن الشركات الصينية تبني حاليا في مصر "أطول مبنى إفريقيا" وأول سكة حديدية مكهربة في إفريقيا.

وأضاف أن الأوضاع الدولية والإقليمية تمر بتغيرات عميقة ومعقدة تُبرز أهمية الطبيعة الإستراتيجية والشاملة للعلاقات الصينية المصرية. وأعرب عن حرص بلاده على بذل جهود مشتركة مع الجانب المصري لبناء مجتمع صيني مصري ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد، ودفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين قدما لتحقيق تنمية جديدة وأكبر.

من جانبه، تناول السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، البعد الإستراتيجي للعلاقات المصرية-الصينية، لافتا إلى التشابه الكبير في مواقف البلدين حيال العديد من القضايا الدولية والإقليمية وفي المحافل الدولية خاصة في الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن العلاقات المصرية الصينية تشهد تطوراً ونمواً كبيرين خلال الفترات الماضية انطلاقا من المصالح المشتركة وحرص الجانبين على دفع تلك العلاقات لتلبية تطلعات تحقيق التنمية، والمضي قدما في تعزيز الاستثمارات الصينية في مصر، والاستفادة من الخبرات التكنولوجية والتنموية وتطوير التعاون الاقتصادي والإنمائي.

فيما أكد السفير علي الحفني نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية-الصينية، قائلا "تحتفل مصر والصين هذا العام بمرور 10 سنوات على إقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة، انتقلت معها العلاقات بين البلدين إلى مستويات أرقى وأعمق من التعاون المشترك في جميع المجالات، ما يتطلب وقفة تأمل لما تم إنجازه لتعظيمه والبناء عليه... لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين".

واستعرض الحفني تطور العلاقات المصرية-الصينية منذ اعتراف مصر بجمهورية الصين الشعبية عام 1956، وما شهدته هذه العلاقات من زخم كبير وتنامي مضطرد خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة، وعزا ذلك إلى وجود إرادة سياسية مصرية إلى رفع مستوى العلاقات المشتركة مع الصين.

بدوره، أكد السفير عزت سعد، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، على أهمية العلاقات المصرية-الصينية خاصة في الإطار المتعدد الأطراف، وما قدمته الصين من مساعدة على انخراط مصر في عدد من التجمعات المهمة ومن بينها مجموعة بريكس الذي بدأ من خلال ما عرف بـ"بريكس بلس" قبل أن يتم انضمامها رسميا للمجموعة في يناير الماضي، وكذلك انضمام مصر إلى مبادرة الحزام والطريق، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

تحرير: تشن لو يي