مقالة خاصة: الكتب الصينية تجذب الجمهور المصري خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب
القاهرة 6 فبراير 2024 (شينخوا) في جناح كبير بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، شهدت الكتب الصينية المعروضة إقبالا غير مسبوق من رواد المعرض، الذي يعد من أكبر الأحداث الثقافية في مصر والشرق الأوسط.
وانطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب في 24 يناير الماضي، بمشاركة 1200 دار نشر من 70 دولة، ومن المقرر أن تختتم فعالياته اليوم (الثلاثاء).
وعرضت مجموعة "بيت الحكمة" للثقافة، وهي دار نشر معنية بالترجمة من الصينية إلى العربية، داخل جناحها بالمعرض 1000 عنوان من الكتب الصينية، وهو رقم قياسي، بحسب رئيس المجموعة الدكتور أحمد السعيد.
وقال السعيد لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نحن نشارك في هذه النسخة من المعرض بـ 1000 عنوان، من بينها 300 عنوان لكتب الأطفال و200 عنوان لكتب تعليم اللغة الصينية و500 عنوان لكتب في المعارف العامة".
وأردف السعيد قائلا إن الكتب الصينية المعروضة تشمل 14 فرعا ما بين السياسة والاقتصاد والتاريخ والأدب والنقد الأدبي وعلم الاجتماع، بحيث تتناول الصين بكل جوانبها.
وتابع أن مجموعة "دار الحكمة من أهم 10 دور نشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وهناك إقبال كبير على الكتب الصينية المعروضة لأن الثقافة الصينية أصبحت حاضرة ومؤثرة، والجمهور يتزايد على شراء هذه الكتب".
وأشار إلى أنه رغم الأزمة الاقتصادية في مصر إلا أن الإقبال على جناح الكتب الصينية هذا العام زاد بنسبة أكبر من 20% عن العام الماضي، في ظل زيادة عناوين الكتب المعروضة وتضاعف مساحة الجناح نفسه.
ورأى أن الإقبال على شراء الكتب المترجمة من الصينية للعربية يعكس بالطبع انتشار الثقافة الصينية في مصر، حيث يسعى المصريون ليس فقط لشراء الكتب عن الصين بل أيضا المنتجات الثقافية الصينية بشكل عام.
وختم السعيد "لذلك لا يقتصر جناح بيت الحكمة في معرض القاهرة على الكتب الصينية بل يشمل أيضا الصناعات الإبداعية الصينية مثل الفوانيس والورق المطبوع بالرموز الصينية والزينة الخاصة بعيد الربيع".
وتتناول مجموعة من الكتب الصينية المعروضة في الجناح محور الاشتراكية الصينية، ومن بينها كتاب "الاشتراكية الصينية في 70 عاما"، الذي وصفه مدير تحرير مجموعة بيت الحكمة للثقافة والمشرف على الجناح عمرو مغيث، بأنه "كتاب مهم جدا".
وقال مغيث لـ((شينخوا)) إن الكتاب يتكون من جزئين ويتناول التنمية الاشتراكية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949 وحتى عام 2019 بشكل شامل.
ومن بين الكتب المهمة أيضا المعروضة، وفقا لمغيث، كتاب "طريق الصين المغزى والجوهر" الذي يفسر مفهوم طريق الصين الذي تعتمده الأدبيات الصينية، وكتب "معجزة الصين.. تاريخ تنمية منطقة بودونغ" و"تراث فنون البوذية" و"قصة تاريخ الصين".
وأشار مغيث إلى أن الجناح شهد تطورا أكبر من النسخة الماضية وإقبالا متزايدا لاسيما من دارسي اللغة الصينية والأطفال والمراهقين على الكتب الأدبية والتاريخية في ظل التقارب بين الجمهور المصري والثقافة الصينية وتنوع الإصدارات المعروضة.
ولفت إلى زيادة الترجمة من اللغة الصينية إلى العربية خاصة أن الحضارة الصينية مليئة بالكثير من المعارف المهمة، قبل أن يضيف "لقد قمنا مثلا بترجمة كتاب عن الإنترنت والحد من الفقر في القرى الصينية، وهناك تجارب حية يمكن الاستفادة منها، ونشعر بالسعادة والفخر أننا نسهم في تقديم هذه الترجمات للقارئ في مصر والوطن العربي".
ومن بين زوار المعرض الذين اشتروا كتبا صينية المعيدة بكلية الفنون والتصميم بالجامعة الصينية في مصر شيماء كمال.
وقالت شيماء لـ((شينخوا)) "لقد حضرت للجناح الصيني من أجل شراء مجموعة كتب تخص الفنون التطبيقية والفنون الجميلة لكي استخدمها في الكلية، وهذا أمر يهمنا من أجل معرفة التراث الفني الصيني".
وأضافت أن "الثقافة الصينية بدأت تنتشر في مصر، ولدي شغف لمعرفة هذه الثقافة أكثر".
أما الفتاة المصرية جنى وائل البالغة من العمر (17 عاما) فقد اشترت كتابا عن مناهج اتش اس كيه لتعلم اللغة الصينية.
وقالت الفتاة "أحب تعلم اللغة الصينية والتعرف على الثقافة الصينية لذلك دخلت قسم برنامج الترجمة التخصصية الصينية بجامعة القاهرة، واشتريت كتابا عن اللغة الصينية".