مقالة خاصة : 10 ابتكارات صينية في المعرض الدولي للاختراعات في الكويت
الكويت 5 فبراير 2024 (شينخوا) في إطار مبادرة الحزام والطريق وفي مسعى لتعزيز تطوير مهنة الابتكار الدولية يعرض وفد صيني عشرة اختراعات في النسخة الـ14 من المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط المقامة على مدى أربعة أيام بالكويت.
وانطلقت أمس (الأحد) في الكويت فعاليات النسخة الـ14 من المعرض الدولي للاختراعات، بمشاركة أكثر من 200 مخترع يمثلون أكثر من 40 دولة عربية وأجنبية.
وتشارك الصين للمرة الثانية فعلياً في هذا المعرض بعدما قصرت مشاركتها العام الماضي على الإنترنت والاتصال المرئي.
ويستمر المعرض الذي ينظمه النادي العلمي الكويتي لمدة أربعة أيام.
وقال نائب رئيس الجمعية الصينية للاختراعات خه تشن فو لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الوفد الصيني قدّم 10 اختراعات من التكنولوجيا المتقدمة في هذا المعرض".
وأضاف أن "عرض هذه التكنولوجيا المتقدمة لمخترعين صينيين في دول الشرق الأوسط يأتي في إطار مبادرة الحزام والطريق ويعزز تطوير مهنة الابتكار الدولية".
وتنوعت مشاريع الاختراعات المقدمة من الوفد الصيني، إذ تعلق أحدها بالجانب الطبي، فيما تمحور آخر حول التحكم في نظام مسح الحقائب والبضائع في المطارات.
وقال جين من كلية الطب بجامعة هونغ كونغ الصينية لـ ((شينخوا)) إن "أحد مشاريعنا يتعلق بالجانب الطبي وتحديداً في معالجة التهاب بطانة الرحم عند النساء".
وأضاف: "لقد قمنا بتطوير دواء جديد كمكمل غذائي يقلل ويمنع التهاب بطانة الرحم لدى المرأة بعكس العلاجات الحالية لمثل هذه الحالات والمتمثلة بالعمليات الجراحية".
وأوضح جين أنه "استنادًا إلى تقنيتنا الجديدة يمكن للمرأة أن تخفف من آلام التهاب بطانة الرحم، وأن تتجنب أيضا مواجهة العقم وعدم تمكنها من الإنجاب في المستقبل".
وبالنسبة للمخترعة وانغ أن ماي الزميلة والباحثة المشارك من جامعة بيهانغ الصينية مثل المعرض الدولي للاختراعات "مكانا جيدا" لعرض الاختراع الخاص بالجامعة.
وقالت وانغ "جئت من الصين ممثلة جامعة بيهانغ لتقديم مشروعنا في الكويت".
وتابعت: "أعتقد أن هذا مكان جيد لعرض اختراعنا الذي يتمحور حول التحكم في نظام مسح الحقائب والبضائع في المطارات بطريقة متطورة".
ويعد الحضور الصيني في هذه النسخة من المعرض الدولي للاختراعات لافتا، وسيكون، وفق رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين (IFIA) علي رضا راستيغار، "شاهداً على نجاح هذا المعرض".
وقال راستيغار لـ((شينخوا)) إن "هذا المعرض يعد فرصة جيدة جدًا للمخترعين للقاء المستثمرين ومناقشة التعاون أو بيع الاختراعات أو نقل التكنولوجيا بين الدول".
وأضاف: "لدينا هذا العام عدد كبير من المشاركين من الصين، والتي يعلم الجميع أن لديها مستوى اختراع جيدا، وهم يشاركون من خلال العديد من الجامعات والشركات"، معتبرا أن"حضورهم في هذه الفعالية الضخمة سيكون شاهداً على نجاحها".
ويقدم المعرض عدة جوائز للمخترعين. وتشمل الجائزة الكبرى للنادي العلمي، وجائزة مقدمة من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو) وأخرى مقدمة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، بحسب رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي رئيس اللجنة العليا للمعرض طلال الخرافي.
وقال الخرافي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن جوائز المعرض تشمل أيضا "ثلاث جوائز مقدمة من مكتب براءات الاختراع بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مخصصة لثلاثة مخترعين خليجيين، وجائزة مقدمة من الجمعية الصينية للاختراعات وأخرى من المعهد الاتحادي للملكية الصناعية الروسي".
وتحث الكويت الشباب إلى تطوير مهاراتهم في مجال الابتكار والاختراع لتحقيق أعلى مراتب الإنجاز والانطلاق نحو العالمية.
ومن بين هؤلاء مهندسة الكهرباء من الكويت سارة بو رجيب، التي قدمت اختراعا لكشف نزيف الدماغ.
وقالت بو رجيب لـ(شينخوا) إن "اختراعي هو طريقة جديدة لكشف نزيف الدماغ باستخدام تقنية الترددات القريبة من الأشعة تحت الحمراء لاختراق جمجمة الإنسان وتمييز الحالة سواء كانت نزيفا داخليا أو ورما في المخ وذلك باستخدام إشعاعات غير مؤذية".
ويهدف المعرض إلى تأسيس ثقافة الاختراع في الدول العربية وتوفير البيئة المناسبة للمخترعين، بالاضافة إلى تشجيع الشباب الكويتي على المشاركة والتميز في الاختراعات الدولية.
وقال وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الكويتي عادل العدواني في تصريحات صحفية نقلتها الوكالة الرسمية بعد افتتاحه المعرض إن "الكويت تدعم وتعزز التعاون الدولي بمجال المشاركة في مجالات الابتكار والاختراع والذكاء الاصطناعي كاستثمار طويل الأجل تنهض به الدول".
وأضاف إن "هذا الحدث يأتي استكمالا لتوجيهات أمير البلاد بالاهتمام برعاية اختراعات وإبداعات الشباب العربي عموما والشباب الكويتي خصوصا وتهيئة الظروف العلمية لهم لمزيد من الابتكارات والاختراعات، وتنفيذا للرؤية السامية نحو تحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي قائم على المعرفة والابتكار، خصوصا مع توجه العالم نحو اعتماد معايير جديدة للنمو والتطور القائم على مقياس رأس المال البشري"
ودعا العدواني "الشباب إلى مواصلة تحصيلهم العلمي وتطوير مهاراتهم في مجال الابتكار والاختراع والانخراط بالتخصصات التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل لتحقيق أعلى مراتب الإنجاز والانطلاق نحو العالمية ليعكسوا صورة مشرفة للكويت".
وشارك عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين في الكويت في افتتاح المعرض.
وانطلق المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط للمرة الأولى في العام 2007، وأصبح اليوم أكبر المعارض المتخصصة في الشرق الأوسط وثاني أكبر المعارض أهمية على المستوى العالمي بعد معرض جنيف الدولي.