مقالة خاصة: منتجات من الشرق الأوسط تحقق رواجا في السوق الصينية

التاريخ: 2024-02-02 المصدر: شينخوا
fontLarger fontSmaller

نانجينغ أول فبراير 2024 (شينخوا) ثمار التمر ومسحوق الحليب المستوردة من الإمارات العربية المتحدة والفستق الإيراني... أصبحت هذه الأطعمة اللذيذة الواردة من منطقة الشرق الأوسط هدايا جديدة رائجة بين المستهلكين الصينيين عند زياراتهم الأقرباء والأصدقاء مع قدوم عيد الربيع التقليدي الصيني.

في الصورة الملتقطة يوم 24 يناير 2024، مكسرات مستوردة من إيران وتركيا وأماكن أخرى في سوبرماركت للمنتجات المستوردة في نانجينغ بمقاطعة جيانغسو بشرقي الصين. (شينخوا)

في كثير من أسواق السوبرماركت العملاقة مثل " سامزكلوب " و"كوسكو" في مدينتي نانجينغ وسوتشو في مقاطعة جيانغسو شرقي الصين، يمكن مشاهدة المنتجات الواردة من الدول العربية على رفوف السلع، ما يجذب عددا من المستهلكين المحليين. وقال تشين، أحد المواطنين المحليين في مدينة نانجينغ، إنه سمع بأن ثمار التمر حلوة جدا، ويتمنى أن تصبح حياته في سنة التنين القادمة حلوة مثل التمر، وقال إنه يتمنى رؤية المزيد من السلع العربية في المستقبل.

في حي شينجيهكو التجاري الشهير في مدينة نانجينغ حاضرة مقاطعة جيانغسو، تسارع بيع المنتجات الواردة من منطقة الشرق الأوسط بفضل تدفق المشترين مع قدوم السنة الجديدة، حيث قالت السيدة وانغ، وهي بائعة في متجر شينباي في نانجينغ، إنه مع قدوم السنة الجديدة، يوجد إقبال كبير من المستهلكين على المتاجر، مضيفة أن الوجبات الخفيفة مثل الشكولات والفستق من دول الشرق الأوسط تحقق رواجا متزايدا في الصين.

في الصورة حليب إبل مجفف مستورد من دبي على منصة صينية للتسوق الإلكتروني. (شينخوا)

بجانب ذلك، ساعدت أساليب الشراء الحديثة بما فيها البيع عبر البث المباشر والتجارة الإلكترونية، على دخول المنتجات العربية منازل الصينيين. اشترت السيدة رن، وهي مواطنة في مدينة سوتشو في مقاطعة جيانغسو، بضع عبوات مسحوق الحليب الواردة من دبي كهدية للمسنين، قائلة إن هذه المنتجات تتمتع بجودة عالية وقيمة غذائية غنية وسعر معقول.

كما تجذب المطاعم العربية عددا كبيرا من المواطنين الصينيين. من بينها مطعم " فود قاسم" الذي يشغله وسام فليح من تونس وزوجته في شارع تايبينغ الجنوبي في مدينة نانجينغ، وتم تزيين المطعم بزينات السنة الصينية التقليدية الجديدة. دائما ما يكون المطعم مكتظا بالزبائن المحليين الراغبين في تذوق الحمص والكباب والبيض على طريقة شمالي إفريقيا وغيرها من الأطعمة المميزة.

في الصورة الملتقطة يوم 24 يناير 2024، جانب من مطعم "فود قاسم" الذي يشغله وسام فليح من تونس في مدينة نانجينغ في مقاطعة جيانغسو. (شينخوا)

في هذا السياق قال وسام "إن الصينيين دائما ما يحيون الآخرين بسؤال "هل أكلت؟"، لذا عندي الثقة في ازدهار أعمال المطعم."

وشهد مطعم وسام تزايدا في الرواج بين المستهلكين الأجانب والمحليين في نانجينغ، ومن ثم فتح وسام مطعما ثانيا في متجر آخر بالمدينة، مشيرا إلى أن "السوق الصينية كبيرة جدا، فأعتقد أن سنة التنين القادمة ستجلب الحظ الحسن لنا لتحقيق المزيد من الازدهار".

وكشفت وزارة التجارة الصينية في يونيو من العام الماضي أن قيمة التجارة الثنائية بين الصين والدول العربية بلغت 134.86 مليار دولار أمريكي في الفترة ما بين يناير وأبريل الماضيين 2023، بزيادة 2.1 بالمائة على أساس سنوي. حيث شهدت 17 دولة عربية نموا في تجارتها مع الصين، و9 دول منها سجلت نموا بنسبة أكثر من 15 بالمائة في تجارتها مع الصين.

تحرير: تشن لو يي