مقالة خاصة: البنوك أجنبية التمويل متفائلة حول مستقبل التنمية الاقتصادية في الصين
بكين 29 يناير 2024 (شينخوا) بالتزامن مع كشف الصين مؤخراً عن بيانات أدائها الاقتصادي في عام 2023، أدلى خبراء من العديد من المؤسسات المالية ذات الاستثمار الأجنبي بتصريحات إيجابية حول التنمية الاقتصادية للبلاد في المستقبل.
وفي هذا السياق؛ قال تشو هاي بين، كبير الاقتصاديين الصينيين في "جي بي مورغان" إن البيانات الاقتصادية العامة للصين كانت أفضل من المتوقع لمعظم الأشهر منذ أغسطس الماضي.
وتابع تشو قائلاً: "لقد رأينا أن السياسات أصبحت أكثر نشاطاً واستهدافاً لتحقيق استقرار النمو".
وقالت الهيئة الوطنية الصينية للإحصاء إن الناتج المحلي الإجمالي للصين ارتفع بنسبة 5.2 في المائة على أساس سنوي إلى مستوى جديد بلغ 126.06 تريليون يوان (حوالي 17.74 تريليون دولار أمريكي) في العام الماضي.
وكان معدل النمو أعلى من الهدف السنوي للحكومة البالغ حوالي 5 في المائة، ويتجاوز الزيادة البالغة 3 في المائة في عام 2022.
ومن جانبه؛ قال وانغ تاو المحلل في بنك "يو بي إس" إن النمو السنوي للمؤشرات الرئيسية مثل مبيعات التجزئة والصادرات والإنتاج الصناعي ارتفع في الربع الرابع من عام 2023، بينما تجاوز الناتج المحلي الإجمالي التوقعات قليلاً.
وبدوره؛ قال شيونغ يي كبير الاقتصاديين الصينيين في "دويتشه بنك": "تستمر القدرة التنافسية لقطاع الصناعات التحويلية في الصين في الارتفاع، بينما تجاوزت الصادرات المُجمّعة للصناعات الثلاثة الخضراء الجديدة كثيفة التكنولوجيا لأول مرة حاجز التريليون يوان، ما يوفر زخماً جديداً للنمو الاقتصادي".
وارتفعت قيمة الصادرات الإجمالية للصناعات الخضراء الثلاثة الجديدة كثيفة التكنولوجيا في الصين، والتي تتمثل في البطاريات الشمسية وبطاريات الليثيوم-أيون والمركبات الكهربائية، بنسبة 29.9 في المائة إلى 1.06 تريليون يوان في عام 2023.
وفيما يتعلق بالتوقعات للعام الجاري، قال الخبراء الاقتصاديون إن الظروف المواتية التي تدعم التنمية عالية الجودة للاقتصاد الصيني تتزايد، وسوف يستمر تعزيز الزخم الجيد للتعافي الاقتصادي.
وقال تشو إن الاستهلاك سيستمر باعتباره المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي في عام 2024، مضيفاً أن من المتوقع أن ينخفض معدل مدخرات الأسرة إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، ما سيضيف نقطة مئوية واحدة إلى نمو الاستهلاك الحقيقي.
من جانبه؛ يرى جيسون ليو رئيس مكتب الاستثمار الرئيسي في آسيا والمحيط الهادئ في "دويتشه بنك" الخاص أن التوظيف في الصناعات الرئيسية شهد تعافياً، وخاصة في الصناعات المتعلقة بالتكنولوجيا المتقدمة، والذي من المتوقع أن يدفع باستعادة ثقة المستهلك في عام 2024.
ويحفز تقدم الصين في الابتكار التكنولوجي والترقية الصناعية حدوث طفرة في فرص العمل في القطاعات الناشئة مثل التصنيع الذكي والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، ما يسلط الضوء على الطلب المتزايد في البلاد على المهنيين المهرة في مجال التكنولوجيا الفائقة.