مصر تستلم أحدث سفينة صب جاف من ترسانة هانتونغ الصينية
القاهرة 13 يناير 2024 (شينخوا) أعلنت وزارة النقل المصرية اليوم (السبت) استلام أحدث سفينة صب جاف من ترسانة هانتونغ الصينية، في إطار خطتها لاستعادة قوة الأسطول التجاري البحري المصري.
وقال وزير النقل كامل الوزير في بيان إن شركة (الملاحة الوطنية) إحدى شركات وزارة النقل تسلمت أحدث سفن الصب الجاف وهي سفينة "وادي العريش"، التي يبلغ إجمالي حمولتها 82 ألف طن، من ترسانة هانتونغ الصينية، إحدى أكبر الترسانات المتخصصة في بناء سفن الصب الجاف في العالم.
وأضاف أن السفينة الجديدة تعد درة الأسطول التجاري الوطني لما تتميز به من تجهيزات وأجهزة ملاحية بأحدث التقنيات والطرازات العالمية وأيضا لتوافقها مع الاشتراطات البيئية الحالية والمستقبلية.
ويبلغ طول السفينة 229 مترا وعرضها 32.26 متر وغاطسها 14.5 متر، بحسب البيان.
وتعد هذه السفينة الثانية التي يتم تسلمها لتدعيم الأسطول التجاري الوطني لشركة الملاحة الوطنية خلال أقل من سبعة أشهر، وذلك بعد سفينة "وادي الملوك" التي قام الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع العلم المصري عليها خلال افتتاح محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية منتصف يونيو 2023.
وباستلام هذه السفينة يصبح الأسطول التجاري الوطني للشركة مكونا من 14 سفينة مصرية تتولى تأمين نقل السلع الاستراتيجية الواردة لمصر خاصة القمح.
وأوضح الوزير أن وزارة النقل تستهدف الوصول بأسطول الشركات التابعة لها إلى 31 سفينة في عام 2030، ليكون الأسطول المصري قادرا على نقل 20 مليون طن بضائع سنويا بين مصر ودول العالم.
وأشاد الخبير في النقل البحري المهندس وائل قدورة بخطة مصر لتطوير قطاع النقل البحري واستعادة قوة الأسطول التجاري المصري.
وقال قدورة، عضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس الأسبق، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه بلا شك هذه الخطة خطوة في الاتجاه الصحيح لأن مصر تستورد كثيرا ونحو 10% من تكلفة الواردات تذهب للسفن الأجنبية التي تنقل الواردات.
وتابع أن الوقت قد حان لكي تبني مصر أسطولا جديدا بالتعاون مع الصين، التي يعد التعاون معها في هذا المجال "فرصة جيدة لمصر".
وشدد قدورة على أن التكنولوجيا الصينية حاليا متقدمة جدا في هذا المجال، والصين أصبحت الدولة رقم واحد في بناء السفن في العالم وأسعارها منافسة جدا.
وأشار إلى أن هذه الخطة سوف تساعد مصر في التحول إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستيات، ولفت إلى أن مصر كانت تملك في سبعينيات القرن الماضي أكثر من 150 سفينة أما حاليا فلا يتجاوز العدد 20 سفينة.
وأوضح أن تعزيز قدرة الأسطول البحري المصري من شأنه تحسين المدفوعات المصرية لأن السفن المصرية هي التي ستقوم بنقل الصادرات والواردات المصرية بدلا من السفن الأجنبية ما يساعد في توفير العملة الصعبة.