مقابلة: خبير لبناني: مبادرة الحزام والطريق توفر فرصا كبيرة للبنان
وارف قميحة، جامع الطوابع المتخصص ومؤسس جمعية طريق الحوار اللبناني الصيني، يتحدث في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، في مكتبه في بيروت، لبنان، في 4 يناير 2024. (شينخوا)
بيروت 12 يناير 2024 (شينخوا) أكد مؤسس جمعية طريق الحوار اللبناني الصيني والخبير المالي والاقتصادي وجامع الطوابع المتخصص، وارف قميحة، أن مبادرة الحزام والطريق توفر فرصا كبيرة للبنان.
وأشار في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إلى أن شغفه بالصين وثقافتها يعود إلى طفولته، وقد أشعلته هواية جمع الطوابع.
وأشار إلى أن علاقته العميقة مع الصين ما زالت مستمرة منذ 4 عقود، حيث قاده تفانيه في هوايته إلى الشروع في رحلة امتدت إلى 40 مدينة في الصين، لافتا إلى أن "الطوابع كانت بمثابة عامل مهم بالنسبة لي لاكتشاف الصين وتاريخها وتطورها".
وأشار إلى أنه "بعد إطلاق الصين مبادرة الحزام والطريق في عام 2013، أطلقنا جمعيتنا، جمعية طريق الحوار اللبناني الصيني".
وأوضح أن الجمعية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين جميع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق، وخاصة أن العديد من الدول العربية وقعت على اتفاقيات مرتبطة بالمبادرة.
على الرغم من التقلبات التي يشهدها لبنان والناجمة عن الأزمات الاقتصادية وجائحة كوفيد-19 وانفجار مرفأ بيروت، يظل قميحة متفائلا بشأن مستقبل العلاقات اللبنانية الصينية في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وأضاف "نأمل بعد انتهاء الأزمة أن نستفيد من العلاقات اللبنانية الصينية ضمن مبادرة الحزام والطريق".
وأعرب قميحة عن إعجابه بالخطوات التي خطتها الصين في تطوير القرى الريفية، والقضاء على الفقر، وأشاد أيضا بمبادرات الصين العالمية، بما في ذلك مبادرة الأمن العالمي ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الحضارة العالمية، مؤكدا على دورها في تعزيز مفهوم المستقبل المشترك للمجتمع العالمي.
وتطرق قميحة إلى كتابيه، "التنين وطائر الفينيق، مقالات وقصص على طريق الحرير" و"الصين: لؤلؤة العين"، قائلا إنهما "موارد قيمة لأولئك الذين يسعون إلى فهم الصين من منظور لبناني وعربي".
وأشار إلى أنه يعمل حاليا على كتابه الثالث الذي يركز على العلاقات الصينية العربية مع استخدام الطوابع كسرد بصري، حيث يهدف الكتاب إلى توثيق العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الصين والدول العربية، وإبراز المواقع التاريخية والشخصيات والمشاريع التنموية.
وشدد قميحة على أهمية السلام والتنمية في جميع أنحاء العالم، حيث يمكن أن يستفيد الناس من خبرات وثقافة الصين.