مقالة خاصة: توسيع مجال تجارة الصادرات والواردات ... طريق سلكه شاب تركي في الصين
في الصورة الملتقطة جوا يوم 15 يوليو 2020، ميناء الحاويات في مدينة تشيوانتشو بمقاطعة فوجيان في جنوب شرقي الصين. (شينخوا)
فوتشو 10 يناير 2024 (ِشينخوا) بعد تخرجه في جامعة شيامن في مقاطعة فوجيان بجنوب شرقي الصين في عام 2019، شعر محمد كيزجين، وهو شاب تركي، بتفاؤل كبير بشأن فرص التنمية التي تعود بها مبادرة "الحزام والطريق"، فقام بإنشاء شركة للاستيراد والتصدير في مدينة نانآن التابعة لمدينة تشيوانتشو بمقاطعة فوجيان.
وقال كيزجين: "تعمل أسرتي بشكل رئيسي في صناعة الحجر، وتمتلك أكثر من عشرة مناجم في تركيا"، مضيفا أن: "تتمتع صناعة الحجر في مدينة نانآن بأساس جيد ومعدات متقدمة وتقنيات معالجة ناضجة، لذلك قمت بنقل المواد الخام الحجرية من تركيا لمعالجتها وبيعها هنا."
وتعد صناعة الحجر إحدى الصناعات الرائدة في مدينة نانآن، وتضم المدينة حاليا أكثر من 1700 شركة لإنتاج ومعالجة الحجر، وتغطي أعمالها التجارية في هذا المجال أكثر من 130 دولة ومنطقة في العالم، ويبلغ حجم معاملاتها السنوية قرابة 20 مليار يوان (حوالي 2.8 مليار دولار أمريكي). وخلال السنوات الأخيرة، قامت مدينة نانآن بتوجيه الشركات العاملة في صناعة الحجر للمشاركة في المشاريع الخارجية في إطار مبادرة "الحزام والطريق" من أجل تسريع تحول وتنمية صناعة الحجر التقليدية.
وذكر كيزجين أنه في السنوات الأخيرة، أصبحت علاقات الصين مع الدول والمناطق المشاركة في بناء "الحزام والطريق" وثيقة على نحو متزايد، وتساعد بعضها البعض وتتطور معا، قائلا: "خاصة بالنسبة للتجار العاملين في مجال الاستيراد والتصدير أمثالنا، فيمكننا التمتع بتسهيلات عديدة مثل نقل المنتجات والتخليص الجمركي والتسوية المالية وتبادل الأفراد وغيرها."
هذا وجاء كيزجين إلى الصين لأول مرة في عام 2013 ودرس اللغة الصينية في جامعة نانجينغ بمقاطعة جيانغسو بشرقي الصين. ونظرا لأنه كان يعيش في مدينة ساحلية منذ صغره في تركيا، قرر أن يذهب إلى مدينة شيامن الساحلية بمقاطعة فوجيان، حيث تعلّم المعارف المهنية ورسم مخططه العملي أيضا.
وقال كيزكين: "والدي رجل أعمال، وتأثرا به، أصبحت مهتما أيضا بأعمال التجارة الدولية، لذلك كنت أتدرب على الصناعات المختلفة ذات الصلة بتخصصي في كل عطلة صيفية"، مضيفا أنه لا يتمكن شخص ما من إيجاد المجال المناسب له لريادة الأعمال إلا من خلال التجربة والاستكشاف المستمرين.
وبفضل خبرته العملية الثرية، قامت شركته بتوسيع نطاق أعمالها التجارية، من صناعة الحجر في الأصل، إلى أكثر من عشرة مجالات في الوقت الحالي تشمل الأجهزة المنزلية والمنسوجات والاحتياجات اليومية وغيرها.
وفي السنوات الأخيرة، أقامت مدينة تشيوانتشو تبادلات تجارية وثيقة مع منطقة الشرق الأوسط، وأصبحت التجارة الخارجية بين الجانبين متكاملة إلى حد كبير. ومع دفع البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، زادت حيوية التجارة في مدينة تشيوانتشو، وأضحت التعددية الثقافية المفتوحة والشاملة في المدينة توفر العديد من الظروف المواتية لريادة الأعمال، ويختار المزيد من التجار من جميع أنحاء العالم أن يبدأوا أعمالهم التجارية هنا.